part 13 .

1.2K 76 136
                                        

فدَعني في الحبِّ نبيا .. بِرحاب عيناكَ يتعبِّدْ .










































































٢٠١٦/٢/٢٨

١٢:٣٤

تَدلى عليهم الليل ، يُنهي يومًا اخرًا
من التعب والألم الذي زاد الوضع سوءًا ،
وما يُزيده أكثر عملهم المُتعب الذي
أصبح شاق جدًا ، يشعرهم بالتعب الشديد
وهم يحاولون حفظ أرضهم وعرضهم
بكل ما يمتلكون من قوةٍ وسُلطةً على
العدو ..

اشتد عليهم برد الشتاء جاعل من حركاتهم
السريعه مؤلمه لأجسادهم ،
يغدون مُنهكين تعبًا ،
وعلى الرغم من ذلك أبوا تسليم أراضيهم
واعراضهم وأنفسهم لأولئك السَفلة ..

دخل المَعني إلى غرفتهم المُشتركه
وهو يرتجف بردًا ،
وشعره المُجعد تتساقط منه قطرات
الماء ، شفاهه مرتجفة واسنانه تصك
ببعضها ، بينما يرتدي ثيابًا خفيفه
لكونه لا يستطيع النوم بغيرها ..

" ولك هسه تتمرض صدك تحجي
تسبح بهالبرد "
نطق جَسّام يهزئه بحواجب مقطوبه
بينما واضع هاتفه
على أذنه يُكلم خليلته ،
ليقضم المَعني شفاهه محاول السيطره
على ارتجافها وراح جالسًا على سريره
يلمح نظرات ثالثهم له ..

" حتلو اتمرض اكو من يداريني "
نطق بقصدًا كان واضح للذي
ما زالت عيناه متمركزة عليه
وهو يرى تلك الابتسامة التي
شقت طريقها على محياه ،
تؤكد له ما يفكر بهِ ،
اشاح نظره عنه وزفر نفسًا عميقًا
هامسًا بين وبين نفسه
" عونك الله يگلبي "

" وعلي يذبوك مثل الچلب محد
يداريك هنا "
رد عليه وهو لا يزال واضع
هاتفه على إذنه سامع ضحكات
مَحبوبته التي ابتهجت لها ملامحه
يغدو غير قادر على إخفاء ابتسامته
لصوتها هامسًا بصوت وصل لها فقط
" اروح فدوه وسبع نذوره لضحكاتچ "

" هاي شنو جاي تحاچي
ضرتي "
نطق بها مِهار بحاجبين
مقطوبة وهو يرمقه بنظرات
قد اعتاد عليها جَسّام لذا ضحك
وأومئ له
" ضرتك تگلك أخذه ماريده "

" ماريده أخذي خيتي شصخم
بي "
نطق مُسرعًا وانكمشت ملامح وجهه
مما جعل الآخر يفغر عيناه
على كلامهم
" هيجي مو؟
ادبسززيه اثنينكم وانته الگواد
اني أعلمك "

ضحك المَعني ولمح الآخر
وهو يناظره ، لذا قام من
سريره متوجه لسرير آصفان
وما أن جلس بجانبه حتى امتدت
يده تداعب أنامله خصلاته برقة
وعلى محياه ابتسامه خفيفه
وهو يرى نظراته له
" شنو هاي آصفان
شوكت تطيب اشتاقيت نتدرب سوا "

سَكَنُ الهُيام Donde viven las historias. Descúbrelo ahora