الفصل الواحد والثلاثون(كـذبـةو تـخـلـي)

115 8 6
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الواحد_والثلاثون
#كـذبـة_و_تـخـلـي
                 ___________________________________
"الحياة كالبيانو هناك أصابع بيضاء وهي السعادة وهناك أصابع سوداء وهي الحزن ولكن تأكد أنك ستعزف بالاثنين لكي تعطي الحياة لحناً."

كانت الصدمة تظهر جلياً على وجه "هالة" عندما أردفت وهي تنظر للصورة:
دي "كارما"
نظرت لها "ألفت" تنتظر أن تؤكد لها شكوكها فقامت "هالة" بتفسير حديثها:
دي "كارما" الدادة بتاعت "آسر" بس هي مش هنا

نظرت لها "ألفت" بلهفة ممتزجة بخيبة أمل بسبب نهاية جملتها فأردفت بنبرة متحشرجة أثر بكاؤها:
اومال فين ها...مشيت صح...انا عارفه حظي...يوم ما أعرف أنها عايشة واعرف مكانها تبعد
ثم تابعت حديثها ببكاء وحزن بعدما هوت علي الأريكة من شدة حزنها فقدميها لم تعد تحتمل أكثر من ذلك:
ليه يارب..لــيــه كل ما اقرب لها تبعدها عني...سامحني بقا ورجعها لحضني..انا اتعلمت الدرس خلاص

وخبأت وجهها بين كفيها وهي تبكي وترتجف،فا جلست "هالة" بجوارها واخذتها بين احضانها وبكت معها وأردفت تحاول مواساتها:
طب اهدي والله انا هقولك كل اللي اعرفه وهريحك

نظرت لها "ألفت" بلهفة وأعينها تملؤها الدموع ولديها أمل ان تعطيها صديقتها أي طرف خيط يوصلها لأبنتها وأردفت بلهفة:
طب الحقيني بأي معلومة بالله عليكي هيجرالي حاجه..بلاش تسكتي

اومأت لها "هالة" بهدوء وهي ما زالت تربت علي كتفها وقصت عليها كل ما حدث بالأمس بين "فريد" و"كارم" وإصرار "فريد" علي زواجه من "كارما"،وأن "كارما" الوحيدة الذي أستطاعت مراعاة "آسر" بالشكل المطلوب ولا ينكر اي شخص بهذا المنزل ذلك

كانت تستمع لها "ألفت" وهي تبتسم لا إرادياً وأردفت بهدوء:
طب وهو خدها وراح فين متعرفيش

نفت "هالة" بقولها معتذرة:
لأ والله أنا أسفة كان نفسي أفيدك أوي،بس لو فيه جديد هقولك

أومأت لها "ألفت" بحزن ونهضت لترحل،وكان هناك زوج من الأعين تراقب الوضع بصدمة تامه مما تسمعه عن تلك التي لا يعلم أي شخص في هذا المنزل عنها شئ سواها،فأبتلعت تلك الغصة المريرة التي تكونت في حلقها من تذكرها للماضي وكيف عانت هي وشقيقتها بالروح وليس بالدم وأن بعد كل هذة السنين سيعوضها الله بأن والدتها مازالت علي قيد الحياة وستنعم بدفء احضانها من جديد،ولم تشعر بذاتها سوى وهي تركض درجات السلم بسرعة كبيرة وهي تردف بنبرة متحشرجة وتقطع طريق "ألفت":
أنا عارفه "كارما" فين وهوصلك ليها

نظرت لها "ألفت" بتعجب فوجدتها تومئ لها وكأنها توكد لها صدق حديثها،فعاد الأمل بداخل فؤاد تلك الواقفة أمام "منة" وأردفت بنبرة يشملها الرجاء:
طب بالله عليكي تقوليلي هي فين وأنا هعملك اي حاجه تطلبيها

جُروح الماضي "مكتملة✓" Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ