الفصل الثامن(فـرصـة ثـانـيـة)

210 16 33
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الثامن
#فـرصـة_ثـانـيـة
        _________________________________
"ومازال الماضي يلاحقني حتي في حاضري ومستقبلي تلك الماضي الذي أعتدت يوماً أن لا أتذكره وأتذكر كل الأذي الذي يلاحقني بسبب وجود أحداً به ذلك الذي جعلني أفقد ثقتي في الكثير والكثير وأهمها إنني فقدت ثقتي في نفسي ولا أعرف كيف أعيدها مره أخري وجعلني لم أعد أعيش وأعتاد وأعتمد علي نفسي  في حاضري ومستقبلي وأصبح من الأشياء التي تجعلني أعود من حيث بدأت وعندها يكون من الصعب عودتي إلي حاضري مرة أخري... 🖤✨"

في منزل "فريد رضوان"
علي طاولة الطعام
كان "كريم" أتي منذ قليل وأصر "فريد" عليه أن يتناول معهم الطعام وعندما كانوا يتحدثون قاطعهم صوت يعلمونه جميعاً جيداً،يردف بمرح:
يا أهل الدار أنا رجعت مش هترحبوا بيا

فهذا الصوت جعل "هالة" تردف بلهفة والعبرات اجتمعت بمقلتيها:
"غيث" رجع
ونهضت من علي مقعدها عندما وجدته بالفعل يدلف للداخل وهو يضه بمعطفه الثقيل على يده،فذهبت هي بأتجاهه وهو يتقدم منها حتي ارتمي في أحضانها وضمته هي بأشتياق فاق كل الحدود، سنتان وهي لا تسمع إلا صوته فقط وتراه عبر شاشة الهاتف المحمول،أما هو فلم يكن أشتياقه لها أقل من أشتياقها له وظل بين أحضانها يحاول ان يعوض أفتقاده لها ولدفء أحضانها،لكن هناك من يتابع كل ذلك بفؤاد يعتصر من الألم وتكونت داخل حلقه تلك الغصة المؤلمة وهو يتمني في هذة اللحظه أن تكن والدته هنا بجواره تحتضنه مثلما يحتضن شقيقه والدته الأن لكن هذا هو الواقع فوالدته لن تعود مهما تمني أو أرادها

ومرت لحظات علي وضعهم هذا حتي أخيراً أبتعدت "هالة" وهي تنظر لتقاسيم وجهه وتضع يدها علي يده تحاول أن تستوعب أن هذا ليس حلم وستفيق منه وإنما حقيقة،حتي أردف "غيث" بإشتياق:
وحشتيني اوي يا حبيبتي
ثم طبع قبلة علي باطن كفها،فأردفت "هالة" بلهفة وعتاب أم تفتقد أبنها منذ وقت طويل:
وأنت كمان يا نور عيني،كده أهون عليك يا "غيث" تفضل سايبني كل ده من غير ما تنزل مرة واحدة

أردف "غيث" بهدوء:
حقك عليا يا ماما بس هحكيلك كل حاجه بعدين،خليني بس أسلم علي الباقي
ونظر لـ شقيقه وشقيقته الذي أنطلقت لأحضانه وهي تبكي فأخيراً عاد شقيقها الذي أشتاقت له بشدة وكان  هو يضمها بإشتياق ثم أردف بمرح:
وحشتيني يا أحلي بنت في الدنيا كلها،لا ولسه مقلبظه وبخدود وزي القمر

فأرتسمت ابتسامة سعيدة علي ثغرها ثم أبتعدت عنه وأردفت بحنق علي عكس إشتياقها له:
ملكش دعوة بخدودي يا كابتن أنت

فأطلق "غيث" ضحكة علي حنقها هذا،ثم نظر بإتجاه "فريد" وأقترب منه وأردف بعتاب:
مش هتسلم عليا يعني للدرجادي لسه زعلان

ترك "فريد" مقعده ووقف في مكانه ينظر له نظرات جامدة وغير مفهومة وتفاجأ "غيث" أنه جذبه لأحضانه وأردف وهو يربت علي ظهره:
هنتعاتب بعدين حمدالله علي سلامتك
ارتسمت ابتسامة علي ثغر "غيث" وأردف بهدوء:
الله يسلمك يا باشا والله ليك وحشه
أردف "فريد" بإبتسامة صغيرة:
وأنت كمان يا غالي يلا تعالي أفطر
ثم ابتعدوا وصافح "غيث" "كريم" لأنه يعرفه من قبل،لكنه أعتذر لأنه قام بتناول الطعام في الطائرة وصعد لغرفته ليستريح قليلاً،ثم أنصرف "فريد" و"كريم"لمقر الشركة لأن "كريم" يعمل معه في شركته منذ فترة ويساعده
          ____________________________________
عـلـي جـانـب أخـر
في إحدي الفنادق الموجودة بـمدينة "چينف" في "سويسرا"
كان "كارم" يجلس في الجناح الخاص به علي كرسيه المريح/الهزاز وهو يدخن لفافة تبغه وينظر بإتجاه النافذة الموجودة أمامه والمطلة علي هذة المدينة الجميلة ذو الطقس البارد والمناظر الخلابة

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now