الفصل الثالث(الـتـنـمــر)

302 14 16
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الثالث
#(الـتـنـمــر)
_________________________________
في الملجأ
صعدت "منة" أولاً بواسطه "كارما" وجلست علي الشباك وهي تنظر للخارج لتؤمن الطريق وكانت "كارما" تحاول الصعود لها ولكن لسوء حظهم رأتهم "حكمت" وفي لحظات قليلة كانت "كارما" اطلقت صرخة مدوية عندما جذبتها "حكمت" من حجابها بعنف وهي تصيح بهم:
انتو بتتهبوا ايه يا حيوانة انتي وهي

شهقت "منة" بفزع وكانت "كارما" تحاول التملص من يديها ثم دفعتها في صدرها وهي تصرخ بها بغضب وتحذير فقد طفح كيلها من تلك المتسلطة:
اوعي بقي انتي ايه اوعي تسمحي لنفسك مرة تانية تشدي حجابي كده انتي سامعه
واخذت تعدل من وضعية حجابها علي رأسها واخذت بيد "منة" لتقف بجوارها وكانت "حكمت" تنظر لها بصدمة جلية علي معالم وجهها ثم تحدثت بفحيح وهي تقترب منهم:
انتي بتكلميني انا كده يا "كارما"

ابتلعت "منة" ريقها برعب واختبأت خلف ظهر "كارما" تحتمي بها من بطش تلك التي تدعي "حكمت" بيتما تحدثت هي بقوة لم يعتاد أحد ان يراها فيها:
اه بكلمك انتي كده انتي فاكرة نفسك ايه عاوزانا خدامين تحت رجلك وتتحكمي فينا وفي اكلنا وشربنا ونومنا اقل حاجه بعملها تحرميني من الاكل والنوم انتي مريضه وآلله العظيم ربنا يشفيكي من السواد اللي جواكي ده عشان تستقوي علي بنتين قد ولادك واحده عندها 23 سنه (كارما) والتانية 21 سنه(منة) انتي بجد معندكيش قلب

وفي لحظات كانت "حكمت" تجذبها هي و"منة"من حجابهن بكل قسوة وتجرد من معاني الأنسانية والرحمة ولم تبالي بصراخهم ولا تجمهر الفتيات امام الغرفة فتحدثت بغضب جامح:
انا بقي هوريكوا ازاي تتكلموا معايا كده تاني وهربيكم من تاني انتو فاكرين نفسكم فين ايش حال انكم من غير اهل وصرخت بالفتيات:اوعي من وشي انتي وهي

وقامت بفتح باب غرفة يكرهها الجميع كره اعمي فهي غرفة عقابهم في الصغر وقامت بالقائهم علي الأرضية الباردة وسحبت الباب وقامت بأغلاقه وهنا فزعت كلاً من "كارما" و "منة" وانتفضتا من مكانهم واقتربوا من الباب وهم يطرقون عليه بكل قوتهم ويصرخون بها يترجونها لتخرجهم من هنا ولكن صدع صوت "حكمت" بلا رحمة:
انسوا انكو تخرجوا من هنا يا شوية كلاب انا هعلمكم ازاي تحاولوا تهربوا تاني وهتفضلوا جوا لحد ما الحفلة تخلص واياكم اسمع صوت واحده فيكم فاهمين

ثم تركتهم واتجهت للداخل مرة اخري،فتلك الغرفة ملحقة بالمبني الخاص بالدار ولكنها تدب الفزع في قلوب الجميع لشدة برودتها وظلامها المخيف،ارتمت الفتاتان علي الارض فمن يراهم يقسم ان مظهرهم وهم يرتعدون خوفاً وكلاً منهم تحتضن الأخري كأنها نجاتها من هذا الظلام يمزقون نياط القلب،فبرأيكم ما هو مصيرهم؟!
________________________________
في مكان أخر
كانت تجلس "تالين" امام هذا المريض الذي لا تعرف اسمه ثم اعطته كوب الماء ليرتشف منه قليلاً وهي تحاول ان تعرف منه من هي "مليكة"؟!
أهي حبيبته!! أم خطيبته!! أم زوجته!! أم ماذا؟!
فتحدثت" تالين"بهدوء لتبثه بالأمان ويتحدث معها:
ممكن بس تقولي مين "مليكة" وانا اوعدك هساعدك وهحاول اعرف مكانها

جُروح الماضي "مكتملة✓" Donde viven las historias. Descúbrelo ahora