الفصل الثاني(حاولتا ولكن!)

261 10 13
                                    

#رواية_جروح_الماضي
#الفصل_الثاني
#(حاولتا_ولكن!)
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عائلة "رضوان"

بعد ان اخذ "فريد" شاور ليريح اعصابه ودلف وهو يلف المنشفة حول عنقه وذهب الى سرير صغيره وهنا كانت الصدمة انه لم يجد الصغير في سريره فا اتسعت عيناه بقلق واخذ يرفرف بأهدابه عدة مرات حتي يتيقت من انه لا يتخيل وأن الصغير في موضعه الأن ثم تحدث بغضب ثم قذف المنشفة على فراشه الوثير واتجه نحو باب الغرفة وقام بفتحه علي مصرعيه حتي ارتطم الباب بالحائط المجاور له:
يا "هدي" تعالي هنا حالاً

فا جاءه صوت فتاة من الأسفل يجيب علي نداؤه بتوتر:
ح..حاضر يا "فريد" بيه

ثم صعدت للأعلي حيث يقف هو بخطوات متوترة ومرتعشة بعض الشئ فتحدث هو نبرة غاضبة لأقصي الدرجات:
انتي كنتي فين و"أسر"فين انطقي

تحدثت "هدي" بصوت مرتعش وهي تبتلع ريقها بصعوبة بالغه:
اان..انا كنت بحضرله الببرونه بتاعته وسيبته خمس دقايق بس والله مش اكتر بس ممك...

ابتلعت باقي جملتها عندما أشار لها بالصمت فاومأت له بالأيجاب والشر يتطاير من عينيه فمن الذي تجرأ علي الأقتراب من حفيد عائلة "كارم رضوان" وهنا استمع لصوت بكاء يأتي من علي مقربة منهم فتحرك بحذر للأسفل حتي وجد فتاة يعرفها أتم المعرفة تدلف ألي المنزل وهي تحمل "أسر" وتحاول ان تهدهده لكي يهدأ من بكاؤه قليلاً فتحولت نظرات "فريد" إلي الهدوء رويداً رويداً حتي هدأ نسبياً حسناً ان الطفل مع شقيقة زوجته فذهب إليها واخذ "أسر" من بين يديها ليحمله هو وتحدث بنبرة جامدة:
هو انتي اللي كنتي واخده يا "تالين"

اومأت له "تالين" بالأيجاب وتحدثت بهدوء:
اه كنت عند طنط "هالة" وبعدين سمعته بيعيط فا روحت اخدته ونزلت بيه شويه عشان يسكت بس الظاهر انه جعان اوي

"فريد" بنبرة هادئه منافية تماماً لغضبه الذي كان يتملك منه منذ قليل:
ولا يهمك معلش انا هطلع بيه فوق بقي عشان لسه راجع وتعبان عن اذنك

فابتسمت له "تالين" بهدوء وقبل "فريد" جبين صغيره ثم التفت للواقفه خلفه تنتظر ردة فعله التي لم يكن في حسبانها ما سمعت للتو فتحدث "فريد" بجمود بعد ان اخذ من يدها طعام صغيره:
اتفضل لمي حاجتك وخدي باقي حسابك وامشي

وتركها وصعد لغرفته وكأنه لم يسمع وهي تترجاه ان يتركها تكمل عملها ولن تخذل ثقته مرة أخرى ولكنها توقفت عندما سمعت باب غرفته يُغلق فا ذهبت ولملمت ثيابها ووضعتهم في حقيبتها وانصرفت من المنزل بأكمله بعدما اعطتها المسئولة عن اعمال المنزل باقي حساب خدمتها
____________________________________
علي الناحية الأخري في منزل عائلة "الشاذلي"

دلفت "تالين" إلي المنزل بهدوء نظراً لأن الجميع نيام هنا ولكنها وجدت والدتها "شيري هانم المهدي" تجلس في انتظارها فا ذهبت وجلست جوارها وربتت على كتفها بهدوء وناداتها بصوت هامس:
ماما حبيبتي انا رجعت

رواية جُروح الماضي "قيد الكتابة" Where stories live. Discover now