الفصل الثلاثون(كــارمــا)

92 6 6
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الثلاثون
#كــارمــا
          ____________________________________
"عندما كنت أنت بعيد كان قلبي ينفطر من الألم،ولكن لقائي بك كان أشبه بتلك النجدة التي أتت قبل تنفيذ قرار الأنتحار بثوانِ معدودة"

ضحكا الأثنان علي مظهر "كريم" وطريقة تعجبه مما يحدث،وأردف هذا الشخص الذي لا يعرفه "كريم":
كمان نسيتني يا عم،نسيت"مروان المرشدي" يا "كريم" بيه

جحظت أعين "كريم" بصدمة واردف بغير تصديق:
"مروان" انت بتهزر صح،لالا اكيد ده مقلب

رد عليه "مروان" بضحك وهو يفتح له ذراعيه:
لا مش مقلب خش في حضن اخوك يا فواز

فذهب له "كريم" وحضنه بأشتياق واضح لأيام تواجدهم سوياً في كل مكان،فأغلق "فريد" الباب وتركهم قليلاً ثم عندما أبتعدوا وقف في المنتصف وضمهم سوياً
ثم أردف وهو يزفر براحة وبصوته نبرة قوة غريبة:
أنا كده اتطمنت إني مش هبقي لوحدي في الحرب دي

فنظر له "كريم" نظرة دعم والأخر نظرة عدم فهم،لكن من المؤكد أن "فريد" سيقص عليه كل شئ ويشاركهم خطتهم!!

وبعد وقت قليل كان يجلس في منتصف أصدقاؤه ويقص علي صديقهم الثالث كل شئ حدث معه الفتره الماضية مما جعل "مروان" يردف بدهشة:
أنت أكيد بتهزر يعني أبوك يعمل فيك كل ده ليه

زفر "فريد" ورد عليه بضيق واضح:
لأ مبهزرش أنا مش عارف والله يا "مروان" ليه كل ده

كان "مروان" في حالة صدمة كبيرة،وعندما ساد الصمت قليلاً نطق "كريم" بجملة عجيبة بصوت عالِ جعلهم ينتفضون من مكانهم:
يالهوي ليكون مش أبوك ياض وبيضحك عليك

نظر له "فريد" بأشمئزاز ثم أنقض عليه يلكمه في أنحاء متفرقة بجسده والأخر يتأوه ويتحدث من بين تأوهاته:
خلاص خلاص والله بحاول أساعدك تفكر بقى ليه الأفتر...ااه

وخرجت من فمه أخر كلمه بتأوه لأن "فريد" صدمه بالوسادة الثقيلة في وجهه،وجلس في مكانه مرة أخرى ونظر له بتوعد وأشار له بإتجاه رقبته إذا تحدث مرة ثانية،فأشار له "كريم" بعينه علي هذا الذي يحدث نفسه بصوت منخفض للغاية فنظر له الأثنان برؤوس مائلة
وظل الوضع لعدة دقائق حتي فعل به "فريد" نفس الشئ الذي فعله مع "كريم" في النهاية فتأوه "مروان" وأردف بغضب:
ايه يابني ده عيني هتعميني
رد عليه "فريد" بحنق:
ما انا هتشل واحد بيهبد والتاني بيكلم نفسه ايــه، أقوم أنا اتعلق في النجفة عشان يكمل الهبل،ما تركزوا معايا

أومأ له الأثنان وكانوا يستمعوا له ولما يريد فعله الفترة القادمة

ثم صدع صوت هاتفه بأسمها فضغط علي زر الرفض مرة وعندما كررت الأتصال نظر لهم وأردف:
خمس دقايق وراجعلكم

رواية جُروح الماضي "قيد الكتابة" Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin