-39-

60 2 0
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

««««««««««««««««««««««««

بِفضل اللواء مُحرَّم أصبحت غَيْهب قويَّة و شجاعة جريئة و شرسة مُخيفة و غامضة و لا ننسى بأنها باردة كالثلج قاسية و حادَّة الطباع

اللواء مُحرَّم لم يُربِّي حفيدته بعد وفاة والديها بل صنع آلة صَلبة بِلا مشاعر

لقد جعل منها شخصية لا تُقهر

تلك الفتاة إستطاعت ترويض ذئب و جعلته صديقها كم هذا مُرعِب

فِنرير صرَّ على أنيابه الحادة يُزمجر بغضب خافيًا بجسده صديقته عن أنظار الذئب الواقف أمامه

تراجع الذئب للخلف بخوف عندما شاهد أنَّ فنرير ينوي الهجوم عليه و ركض سريعًا مُبتعدًا عنه

فِنرير أقوى ذئب في قطيعهم و أقوى حيوان في هذه الغابة

يستطيع وحده قتل الأُسود و النمور و غيرهم إنه شرس و جسده ضخم ذو أنياب مُخيفة، هو الزعيم

إستدار بجسده تجاه تلك الواقفة و على ملامحها إبتسامة خفيفة

رفعت يدها اليُمنى الغير مجروحة نحوه

إنحنى برأسه واضعًا وجهه على يدها مُغلقًا عيناه

إقتربت أكثر منه رافعة يدها الأخرى تُمسك بوجهه واضعة جبينها على جبينه ليست خائفة أبدًا من أنيابه

زفرت أنفاسها هامسة"سامحني للإفتراق عنك كُل تلك المُدَّة"

فتح فنرير عيناه و قد شعرت بأنَّ عيناه تُؤنِّبها و زمجرته الغاضبة دليل على ذلك

إبتسمت بخفوت لامسة فكّه السُّفلي بأصابعها ثم قبَّلت جبينه"غيهب تعتذر يا حبيبي القويّ"

إرتخت ملامحه و أصبح هادئًا لكنه نظر ليدها المجروحة التي على وجهه

إنتبهت لنظراته و كأنه يشعر بالذنب !

صفعت وجهه بغضب مُبتعدة عنه صائحة بتذمر"كُل هذا بسببك فعندما أُناديك أجرح نفسي لكي تَشتَم دمي و تأتي ألا يُمكنك المجيء بسماع صفيري فقط أيها الأحمق"

تكتفت مُشيحة وجهها بعيدًا عنه عابسة هي تعبث معه فحسب

إقترب منها لكنها إستدارت بجسدها و أعطته ظهرها
لم يستسلم بل إلتف حولها مُزمجرًا بخفوت و كأنه يقول أنه حزين لأنها تتجاهله

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن