-17-

63 2 0
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

"لا تخافوا عليّ بل خافوا منِّي"

                                                   

الرجل كان يرتدي قبعة لكي تُخفي وجهه وعيناه علي الأرض يتفادي النظر إلي الآخرين ومُتمسِّك بالطفلة جيِّدًا التي لا تستطيع التحدث بسبب يده التي علي فمها

غياث كان نظره علي تلك المرأة التي تصرخ وتبكي بسبب أنها أضاعت إبنتها وحولها العديد من الناس الذي يحاولون مُساعدتها والبحث أيضًا

مرَّ الرجل بجانب جوري التي وقفت أمامه سريعًا، عقد الرجل حاجبيه وتوقف رافعًا عيناه مُحدِّقًا بتلك التي تنظر له نظرة قاتلة

أردفت بهسهسة وهي تصر علي أسنانها وعلي ملامحها إبتسامة جعلتها تبدو كالمجانين"إلي أين أنت ذاهب عزيزي؟"

نبض قلب الرجل بخوف وحاول أن يتحدث لكن الكلمات وقفت في حلقه، غياث نظر بجانبه لم يجد صديقته لكن رآها واقفة أمام رجلًا ما لذلك إقترب منهما سريعًا

لكمت جوري الرجل في وجهه بقوة جعلته يندفع للخلف وقبعته سقطت علي الأرض، ترك الطفلة بسبب إختلال توازنه، صرخت"غياث، الطفلة!" وسع غياث عيناه وأمسك بالطفلة قبل أن تسقط علي الأرض

عرقلت ساقيه بقدمها مِمَّا أدَّي لسقوطه علي الأرض مُتألِّمًا، وقفت أعلاه ناطقة بغضب"سُحقًا لك" وضعت قدمها علي صدره وضغطت عليه، الرجل صرخ بألم ولا يستطيع التحرك

إنتبهت المرأة وعددًا من الأشخاص لابنتها وذلك الرجل الساقط علي الأرض ويتألم، ركضت لابنتها وأخذتها من غياث وإحتضنتها إلي صدرها جيِّدًا مُتنهِّدة براحة

إقترب غياث من جوري قائلًا"أتركيه ستأتي الشرطة قريبًا وسيلقي عقابه" نظرت إلي غياث رادفة بحدَّة"أنا العقاب" بلع غياث ريقه وخاف منها قليلًا

ضغطت علي صدر الرجل أكثر قائلة بغضب"لماذا لا تختفي أنت وأمثالك من هذه الحياة؟ تبًّا لك ولجميع البشر الَّذين يُشبهونك"

إبتعدت عنه بعد أن بصقت عليه وهي في طريقها إلي تلك المرأة، الرجل حاول إستعادة أنفاسه سعل بقوة ووضع يده علي وجهه الذي ينزف بسبب اللكمة،أخفض يده إلي جيب بنطاله أخرج خنجرًا كان معه

إستجمع قواه ونهض مِن علي الأرض كان يُركِّز علي هدف واحد وهي تلك الفتاة التي ضربته وبصقت عليه، قبل أن يمسك به عددًا من الرجال حتي تأتي الشرطة إندفع خلف هدفه غاضبًا

~ملاك الظَّلام~Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora