-14-

80 2 0
                                    

-مرحبًا-

بسم الله

"لم يبقَ سوي الذكريات"

..................................................

تصنَّم غياث مكانه لا يُمكنه الرَّمش حتي، أهذا يعني أنها ترفضه؟ إنها ترفضه حتي قبل أن يعترف لنفسه بأنه يُحبُّها قبل أن يقع في حبُّها عميقًا لكن لماذا أهو غير مُناسب لها؟ وماذا تعني بأنها لا تُريده أن يكرهها ولماذا سيكرهها بالأصل؟

والكثير والكثير من الأسئلة التي تدُور داخل عقله لكنَّهُ إكتفَي سائلًا بهمس"لماذا؟" أجابت بثباث"أنا لستُ مُناسبة لأي أحد"

هي معها حق إنها بالفعل لا تصلُح لأي أحد وشخصيَّتها ليست مثاليَّة قد يكون مظهرها الخارجيّ جيِّد لكن ماذا عن داخلها؟

الألم والمعاناة الحقد والكراهيَّة الغضب والحُزن الخوف والقلق والقهر، إنها مُتعبَة لكن لاتزال قويَّة الضَّعف ليس موجودًا في قاموسها

مسح غياث علي شعره بعنف"لماذا حديثك كالألغاز؟ أنا لا أفهم شيئًا" إبتسمت بخفَّة"سيكون من الجيِّد ألَّا تفهم" تنهدت بثُقل"حظُّك سيّء للغاية لأنك إلتقيتَ بي ولكن ليس أنت وحدك جميع من أعرفهم أيضًا"

نظرت إلي أمير الَّذي كان شاردًا وهو يُحدُّق بالأُفق"لا تتعلَّق بي لا أُريدك أن تتأذَّي" وقف غياث أمامها ناطقًا بهدوء رغم أنَّه يريد الصراخ حاليًا لأنُّه لا يُمكنه إستيعاب ما تقوله

"مارأيك بأن تتحدَّثي بطريقة مُباشرة وإذا تُعانين مِن مُشكلةٍ ما يُمكننا حلّها سويًّا" قهقهت بقهر"مشكلة؟ حياتي هي المشكلة" أجل حياتها بالأصل علي المَحك لكنَّها لا تهتم هي فقط خائفة علي الأشخاص الأبرياء الَّذين حولها

زفرت أنفاسها بضيق"بالمُختصَر لا تتأمَّل شيئًا أكثر من أن تكون صديقي، صدِّقني أنا هذا أيضًا لا أُريده لكن حدث ما حدث وأنا حذَّرتك قبل أن يفوت الأوان إحمي قلبك جيِّدًا"

تركته وذهبت عِند أمير وهو نظر للأرض، شدَّ علي قبضته وجزَّ علي أسنانه"كلامها غريب لكن أنا لن أدعها تذهب من بين يداي" رفع رأسه ونظر لها وجدها تُعانق أمير من الخلف

عيناه أصبحتا حادَّتين"تُريدينني ألَّا أتعلَّق بكِ وأن أتَّخذُكِ صديقة لي فقط؟ هذا لن يحدث سأتعلَّق بكِ كثيرًا لدرجة أنَّني لن أستطيع الحياة بدونك"

أكمل بسخرية"صديقة فقط؟ هذا لن يكون حتي في الأحلام" نطق بثقة"سأجعلكِ تقعين في حُبِّي لا تقلقي" همس"يبدو أن لديكِ العديد من الأسرار وأنا سأُحاول إكتشافها يا جوري"

~ملاك الظَّلام~Where stories live. Discover now