-35-

42 1 0
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

«««««««««««««««««««««««

كابوس فظيع حاوطَهم جميعًا

القدر جعلهم أيتام في لحظة خاطفة سَرق سعادتهم في غمضة عين

مَن كان يُصدِّق أنَّ العائلتين سيُلاقون مَصيرًا مُؤلمًا كهذا

كل شيء وارِد كل شيء مُحتمَل لا تَطمئِن

أقدام تركض أسفل ضوء القمر الساطع و السماء السوداء التي كانت خالية مِن النجوم

وجدوا أنفسهم أمام بوابة كبيرة مفتوحة جزئيًّا، فتح يمين البوابة أكثر و أدخل الجميع

سقط الأولاد أرضًا لاهثين بتعب مِن الركض يستعيدون أنفاسهم

نظروا لذلك الرجل القادم تجاههم و على ملامحه الهلع، أردف لهم بصدمة"أنتم بخير ! أتاني إتصال من أحد المارة بجانب بيوتكم و أخبرني أنَّ منزل العقيد و منزل المُقدِّم يحترقان"

المنزلين بعيدان عن صخب المدينة لذا لا يوجد أي جيران بجانبهم

نطق مازن بدموعه"أمي ساعدتنا على الهرب قبل الحريق و......" لم يُكمل بسبب شهقاته

صرخ الرجل"و ماذا ! إتَّصلت بالمطافئ رُبَّما يكونون أحياء و رجال الإطفاء يستطيعون إنقاذهم"

عقد حاجبيه بغرابة ناظرًا لمَطر"أين أخيك الأكبر؟" غطَّى مَطر وجهه بيداه باكيًا

فزع الرجل أكثر"ماذا حدث؟" أجابه يمين بحزن و ألم شديد"هنالك أشخاص كانوا يريدون قتلنا و مُسلَّحين أيضًا و لكن عندما كنا نهرب منهم كانوا قريبين منا للغاية لذلك هو بقيَ هناك ليكسب الوقت مِن أجلنا"

وسع الرجل عيناه بصدمة و خوف"ماذا تعني ! أنهم قتلوهم و أحرقوا المنزل؟" أومئ له شمس الدين بخفوت"أجل"

مَجد قال بخوف"عمي كامل أنا لا أدري ما حلَّ بغيهب هي صامتة و لا تتفاعل مع أحد"

إنتبه كامل للفتاة الصغيرة الجالسة على الأرض مع عيناها الحمراء و يبدو أنها ليست معهم

تقدم كامل منها جاثيًا على ركبتيه أمامها ثم كوَّب وجهها مُتمتمًا بقلق"أنتِ بخير يا ابنتي؟" قلق أكثر عندما وجدها لا ترُد

هزَّها من كتفيها"هيي غيهب إنه أنا العم كامل الذي تُحبينه ألن ترُدِّي عليّ !" تنهد بقلق عندما لم يجد ردًّا كما أنه يحاول التَّماسُك قدر الإمكان

~ملاك الظَّلام~Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum