-1-

170 1 5
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

"وفي عيناكِ العسليتيْن سجد الجمال خاشعًا فسبحان من صبَّ العسل في عينيكِ"
.
.
.
.................................

ركضت جوري سريعًا إلى منتصف الطريق لكي تُنقذ هذا الطفل الذي عمره لا يتعدى سبع سنوات

عندما وصلت إليه قامت بحمله سريعًا وهو بدوره تمسَّك بها بقوة وأغمض عينيه

إبتعدت بسرعة البرق عن الطريق، توقفت مكانها على الرصيف وأخذت تلتقط أنفاسها

رأت شاب يركض ناحيتهم وعلى ملامحه الخوف وصوفيا ركضت لعندها على الفور

أخفضت جوري جسدها قليلًا لكي تُنزل الطفل، وقف الطفل على قدميه أمامها"حمزة"

أتى الشاب سريعًا وإحتضن الطفل بقوة، وصلت صوفيا وأمسكت جوري من كتفيها وأردفت بخوف"أنتِ بخير؟" أومئت لها برأسها لذا تنهدت صوفيا براحة

نظرا لذلك الشاب الذي أبعد الطفل عنه قليلًا وكوَّب وجهه في يديه وأردف بفزع"أنت بخير؟ لم تتأذى صحيح؟"

أومئ له"أنا بخير أخي لا تقلق" نظر خلفه وشاور على جوري"تلك البطلة الخارقة أنقذتني"

نظر ذلك الشاب لها وقد تاه في عيناها وملامحها التي أسرته من أول نظرة، تقدمت جوري وصديقتها منهما وقالت"لا تقلق عليه هو بخير"

إستعاد ثباته وأردف بإمتنان "أنا حقًّا لا أعرف كيف أشكركِ على إنقاذه أنا مدينٌ لكِ بحياتي"

إبتسمت بخفة "لا بأس ولكن لا تتركه لوحده مرة أخرى" أخفضت جزئها العلوي وقالت بإبتسامة للصغير"لا تقف في منتصف الطريق مُجدَّدًا فهذا خطر ثم ماذا كنت تفعل هُناك؟"

ردَّ عليها ب"لقد سقطت الكرة الصغيرة من يدي وأنا ظللت أتتَّبعها حتى وجدت نفسي في منتصف الطريق"

همهمت له بفهم وإستقامت بجسدها وقالت لذلك الشاب بجدِّية"عليك أن تُبقِي عينيك عليه دائمًا فهو لايزال صغيرًا لا يفهم شيء"

أومئ بتفهم"سأفعل لا تقلقي وشكرًا جزيلًا لكِ"
"جيِّد والآن وداعًا" رحلت هي وصديقتها من أمامه وهو لايزال ينظر لظهر تلك الفتاة التي أسرته بعينيها وشجاعتها الكبيرة

..............................

نطقت صوفيا بإعجاب وهما يسيران"إن هذا الشاب وسيم للغاية عينيه السوداء وشعره الأسود الكثيف وبشرته البيضاء وملامحه الجذَّابة أفقدتني عقلي"
قلبت جوري عيناها بملل "صوفيا أرجوكِ لا تبدئي الآن"

~ملاك الظَّلام~Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora