-37-

63 2 0
                                    


-مرحبًا-


بسم الله

«««««««««««««««««««««

الإنسان يُوضع في مواقف عديدة تجبره على إتخاذ قرارات صعبة و خاطئة قد لا تكون في مصلحته

غياث إتَّخذ قرارًا سيِّئًا قد يفتك بحياته و ليست حياته فحسب بل الأشخاص البريئين الذين حوله

إنه طريق خطر و هو سيسلكه فهل نهاية هذا الطريق ستكون جيِّدة و مُرضية له؟

صمت مِن الجميع قبل أن تتحدث غيهب بنبرة هادئة"ستُصبح قاتلًا"

حافظ غياث على ملامحه الباردة"أعلم"

"ستتلوَّث يداك بالدماء و لن تكون نقيًّا"

"أعرِف"

"هذا الطريق قد يودي بحياتك و تموت"

"لا أهتم"

"ما هو هدفك؟"

أجاب بنبرة مُرتفعة يملأها الإصرار"الإنتقام لوالدي مهما كانت الصعوبات التي ستواجهني، سأُصبح مُجرِمًا في سبيله"

"هل تثق بنا؟"

إبتسم بسخرية"لا"

إرتفعت شفتيها بإبتسامة خفيفة ثم رفعت يدها"أهلا بك معنا يا غياث سيف النصر أو يجب عليّ أن أقول..."

"التِّنِّين"

صافحها غياث و لم يعلم ما تقصده بالتِّنين لكن الآخرين فهموا أنَّ غياث أصبح معهم رسميًّا بعد أن أطلقت عليه غيهب اسم حركي

و منذ هذه اللحظة أخذ مَجد عهد على نفسه بأن يحمي صديقه مِن أي خطر يتربَّص به سيفديه بروحه

نظرت للجميع نابسة"لنذهب للغرفة الأخرى سنتحدث هناك" أومئ الجميع و بدأوا بالتحرك تجاه الغرفة السرِّية

كاد غياث أن يتحرك لكن وقف مكانه عندما همس مازن في أذنه"إذا تسبَّبت في عرقلتنا أيها الضعيف سأركلك خارجًا"

قلب غياث عيناه بسخرية مُمسكًا بتيشرت مازن ناحية صدره مُثبِّتًا إياه قبل أن يتحرك واضعًا سوداويتاه في عيون مازن الحادة

"لا تقف في طريقي يا هذا، الذي أمامك ليس ضعيفًا أنا لا ألومك لأنك لا تعرف مَن هو غياث لكن الأيام ستُثبت مَن هو الأقوى بيننا أيها المُجعَّد السَّخيف"

وضع مازن يده على يد غياث ضاغطًا عليها بشدة و غياث شعر بالألم لكنه تجاهل ذلك

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن