-30-

38 2 0
                                    


-مرحبًا-


بسم الله

"سحقًا لكم أيها الآباء العاقين"

«««««««««««««««««««««

صدمة كبيرة وقعت على مسامع صوفيا لكن طعمها لذيذ، تلك المُفاجأة جميلة جدًّا

أخفت والدة صوفيا ضحكتها عندما نظرت لحال ابنتها المُتجمدة مكانها ويكاد يُغشى عليها في أية لحظة، حتى ريما توَد الضحك

وقف فريد سريعًا وإقترب منها بقلق"أنتِ بخير؟" نظرت له المعنيَّة بغير تصديق وتحدَّثت بتلعثم"م..ماذا أنت..تُريد خ..خطبتي !"

ردَّ والدها"أجل السيد فريد يرغب بخطبتك" قهقهت والدة فريد"أشعُر بكِ يا ابنتي فقد كنت مثلك لقد فاجئني سامِر أيضًا"

إبتسم السيد سامر ناظرًا لزوجته"كان يومًا رائعًا يا عزيزتي لازلت أتذكر ملامح وجهك المُضحكة حينذاك"

رفعت السيدة حاجبها"ملامح وجهي مُضحكة !" همس والد صوفيا للسيد سامر"جنَيت على نفسك" السيد سامر ابتلع ريقه قبل أن يقهقه بتوتر"زلَّة لسان يا حبيبتي، أقصد أن ملامح وجهك رائعة وفي غاية الجمال والمثاليَّة"

همهمت السيدة برضى مُعيدة خصلات شعرها للخلف بغرور"أخبرني شيئًا لا أعرفه" قرصت والدة صوفيا زوجها في فخذه رادفة بحنق"سمعت يا عديم الرومانسية والكلام الجميل"

عقد والد صوفيا حاجبيه بألم ماسحًا مكان القرصة ونظر لسامر قائلًا مُضيقًا عيناه بغضب"سأقتلك" همس سامر له"آسف"

تمتم غياث لأمير"هل نحن هنا مِن أجل حَل المشاكل بين المُتزوجين أم مِن أجل فريد !" أجاب أمير وعلى ملامحه إبتسامة مُستمتعة"دعكَ مِن فريد الآن يُعجبني ما يحدُث"

"ستنفجر" نظر غياث وأمير لريما التي نبست لهما"ضعوا أيديكم على أذنيكم فصراخها سيملأ البيت والشارع والشارع الذي خلفنا"

نظر الإثنان لبعضهما قبل أن يُنفذوا ما قالت ريما التي وضعت أيديها على أذنيها أيضًا مُتمتمة"ثلاثة إثنان واحد"

فزعت الطيور وهربت الأسماك والناس الموجودين في المنطقة شهقوا بخوف واضعين أيديهم على أذنيهم بألم مِن هذا الصراخ المُخيف

فريد وضع يداه على فم صوفيا يوقفها عن الصراخ واللعنة أذنيه تدمَّرت وباقي العائلة حاميين رأسهم مُغلقين أعينهم بألم

عندما وجدوا أن الصراخ توقف فتحوا أعينهم ببطء، أردف سامر لزوجته"أنتِ بخير؟" ردَّت السيدة بملامح مُتألِّمة"ماذا قُلت؟ أنا لا أسمعك"

~ملاك الظَّلام~Where stories live. Discover now