~ملاك الظَّلام~

-22-

-مرحبًا-

بسم الله

"لا تكُن المجنِي عليه بل كُن الجاني"

«««««««««««««««««««««

في اليوم الذي يليه الساعة الواحدة بعد الظهر، كان جوري وأمير يتناولان فطورهما، بالطبع إنه فطور متأخِّر بسبب جوري التي تُقدِّس النوم

لقد إشترى أمير أشياء بديلة غير الَّذين تحطَّموا

تحمحمت جوري مُبتسمة في الخفاء مُمسكة بهاتفها لكي تُجري إتصال وبعد عدة ثوان صاحت بنبرة مرتفعة"مرحبًا لين كيف حالك؟ هذه أنا جوري"

غصَّ أمير في الطعام ساعلًا عدَّة مرات عند سماعه لهذا الإسم إنه يختنق لذا أمسك بكأس الماء سريعًا وبدأ بشربه وعندما إنتهى أخذ نفسًا طويلًا ناظرًا للَّتي أمامه بعيون مُتَّسعة

جوري تريد الضَّحك لكنها تماسكت رادفة"ما رأيك لنخرج ونتمشَّى قليلًا ونأكل المُثلَّجات أنا وأنتِ و.." غمزت لأمير بخبث"أمير"

نهض المعنِيّ مِن مكانه مصدومًا

"سنأتي ونأخذكِ إذًا، اجعلي أخيكِ أو أي أحد يرسل لنا عنوان منزلك" همهمت"إلى اللقاء نلتقي بعد ساعتين" أغلقت المُكالمة

نظرت لأمير الذي صرخ بسعادة راكضًا نحوها ثم إنحنى بجسده مُطوِّقًا عنقها مِن الخلف"أنتِ الأفضل" قهقهت"لمَ كل هذه السعادة ها؟"

أسند رأسه على كتفها مُبتسمًا"صدِّقيني لا أعرف أهذا حُب مِن أوَّل نظرة؟" مالت برأسها ناظرة نحوه"تُشرق ملامحك كُلَّما سمعت إسمها وعيناك تلمعان، لذا رُبَّما"

عبست ناظرة للأمام"أشعر بالغيرة"كتم صوت ضحكته عندما فهم الأمر"لماذا؟" كتفت يداها ضد صدرها ناطقة بحقد

"عيناك باتت تلمع لغيري وقريبًا ستحتل قلبك بأكمله، مشاعرك تكون صادقة للغاية تجاه الأشخاص الذين يدخلون قلبك، تفعل أي شيء لإرضاءهم و المستحيل لإسعادهم"

تنهدت بعمق واضعة رأسها على المائدة متمتمة بنبرة منخفضة"أنا أنانيَّة لا أحُب أن يُشاركني أحد في الأشخاص الَّذين أُحبُّهم"

جلس على الكُرسيّ بجانبها مُلتصقًا بها واضعًا رأسه على المائدة مثلها ناظرًا لعينيها هامسًا بإبتسامة بسيطة"أنا لكِ فقط" نطقت"أنت لا تفهم لا أحتمل شعور أن يُعامِل الشخص الَّذي أحبُّه أحدًا كما يُعاملني"

"يجب أن أكون الإستثناء الوحيد في حياة مَن أُحِب" خبَّئت وجهها بذراعيها ممَّ تسبَّب في تلاشي إبتسامة أمير قائلًا بصدمة"هل ستبكي؟"