-32-

61 2 2
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

«««««««««««««««««««««««

الوقت يمضي سريعًا ومعه تتغيَّر العديد مِن الأشياء أهمها نحن

البشر ينضجون بمرور الأيام، يتغيَّر فكرهم وتزداد معرفتهم بالعالم ومَن حولهم

استغِل الوقت جيِّدًا ولا تُهدره في شيء تافه

لقد مرَّ سبع سنوات

سبع سنوات قد مرُّوا وفيهم قد تغيَّر الكثير والكثير

دار القضاء تلك الساحة التي فيها يحكم القاضي على المُتَّهم بعدة أحكام إما تجعله بريئًا أو مُذنِبًا وقد لا يكون حكمه عادلًا في معظم الأحيان

حذاء أسود بكعب مع بنطال قماشي أسود ضيِّق وفي داخله قميص أبيض وفوق القميص ثوب المُحاماة الأسود

عيون رماديَّة وشعر أسود على هيئة ذيل حصان، البعض مِن مساحيق التجميل لتجعلها أكثر جمالًا وأنوثة

"ولهذا سيدي القاضي بحسب الدليل المُقدَّم إلى سيادتكم فهو بريء مِن تهمة القتل والجاني هو صديقه الذي لفَّق له التهمة"

بعد وقت قصير قد تم تبرئة المظلوم وحكموا على صديقه بالإعدام شنقًا

في طريقها للخروج مِن ساحة القضاء أوقفها قريب المُتَّهم نابسًا بسعادة وإمتنان كبير"شكرًا لكِ آنسة لِين لولاكِ لمَا كان عمي سيخرج مِن القضية ويتم تبرئته"

إبتسمت بخفوت"لا داعي فواجبي أن أُدافع عن المظلومين"

عندما غادرت خلعت ثوبها وقد أتاها إتصال لذا نظرت للمُتصل وإبتسمت واضعة الهاتف على أذنها بيدها اليُمنى التي كان بها خاتم باهظ الثمن في بنصرها

أردفت بصوت رقيق"مرحبًا حبيبي" قال سريعًا"انتهيتي صحيح؟ تعاليّ سريعًا فهي ستأتي في أية لحظة"

قهقهت لين"أمير لمَ صوتك يملأه التوتر هكذا ! اهدأ قليلًا مِن المفترض أن تكون في مُنتهى السعادة لأنها ستعود"

زفر أنفاسه بعمق مُبتسمًا"أنا سعيد لكن متوتر أيضًا فأخيرًا سوف أراها على أرض الواقع وآخذها بين أحضاني بعد مُدَّة طويلة"

همهمت وقد إختفت إبتسامتها"لا داعي للتوتر وأنا سآتي الآن" أغلقت المُكالمة وتوجَّهت لسيارتها الفاخرة

لكي أكون صادقة أمير هو مَن إشترى لها هذه السيارة، فتح لها السائق الباب وهي صعدت ثم ذهب السائق لمكانه، نطقت"إلى المُستشفى"

~ملاك الظَّلام~Where stories live. Discover now