『 مَــا خَـلفَ الأبوآبْ 』|| TK

part-41-

4.5k كلمة

.
.
.

رأيت عيونهُ كيف كانت فـارغة مُميتة .. تَمَنيتُ ان اندثر في هذهِ اللحظة وادفن تحت الارض المتيبسة ..

لازالت يداي مُـعلقة فـي الهواء ، وددت لمسه ، تمنيت ان ازلف بـ كفي ناحيته ،..

لكنْ .. لكنه كانَ مخيفاً .. اميري وكل بهَجتي اخافني !
لم تكن قسوة النظرات من اجفلتني ، انا خائف من فقدان النظرة السابقة التي كان ينظر بها ناحيتي ..
توجست غبطة ، شَعرت بـ أن صدري ينقبض تسعون الف دعكة في الدقيقة ..!

كأنت مقلتي تترجىٰ العفو ، فـ ثغري قد انبكمَ عن الصوت ..
لم يعد لساني يستطيع الحراك ، احسست بـ ثقلة رهيبة في فمي
لا اقوىٰ علىٰ التوسل و لم يعد لدي قدرة علىٰ طلب شيء

كأن مكاني ليسَ هُـنا ، كأن هذا الرجل ليسَ حبيبي
فـ اين الحب في عينيهِ ..؟

تسائل فؤادي ، كان يطرق بـ جوف جسدي اسئلة .. اريد ان اصمته
فلا  اجابة لدي ..
ارغب في دعر نفسي بين بعضي .. اكومها و اندحس اسفاً
اقوسَ اذرعي بـ قدماي و ظهري..

كل شيء سأتحمل .. عدا خسارتي لـ مالكَ قلبي ، لذلكَ الذي اسميته روحي !؟
انا متعجب بل من الصدمة اشعر بـ الهذيان ! انا اهذي

كيفَ ، كيفَ بـ نصف ساعة وحسب .. تغيرت نظرته عليَ هكذا
اضحت الشرارة تنطلق من سوداوتيه ناحيتي ..
يريد حرقي ، وشويَ اجزائي .. ولكن ببرودة !!

انه ..

هل كرهني ؟!..

..

اخذتْ عشرون ثانية بـ التدحيق اليه .. كنت اتضرع فيها ريحة اخرىٰ .. عطر يذكرني بـ ماضي سعيد عشته انا واياه ..

لكن  ، ما يلمس انفي ليسَ سوىٰ عطر الخطيئة ، كان العطر متعفن ، اشبه بـ جيفة نتنة لـ عفن طعام سائل .. شيء ممزوج بـ لطخات جريمتي ..
انها رائحتي انا ..

هذا الاختناق ينبعث من جسدي و مساماي ..

ارتجفت  اناملي وانا امدها له ..
بـ تلكىء احتاج مني طاقة عشرون عاماً .. عندما نطقت ..

" يا روحي ، لن المسكَ ولكن ، لكن .. لاتغضب .. قل شيئاً  .."

اغمضَ  مقلتيهِ .. بينما تعابيره لاتزال جافة ، وشاغرة مثل انها من كثر القسوة قد تيبست ..