『 مَــا خَـلفَ الأبوآبْ 』|| TK

part-9-

3.7k كلمة

.
.
.

فَزَ من نومهِ شاهقاً .. جلَ ماكان في مرمىٰ ناظريهِ هو وجود جونغكوك نائماً ..

نظرَ تايهيونغ اليهِ متفحصاً
يَنظرُ اليه حيث يَنامُ بعمقِ بين فجوات صدرهِ الرقيق..
كيفَ له ان يغفو بذلكَ القصي بكل هذا الامان؟! كانت الفكرة بحد ذاتها لطيفة الوقع علىٰ قلبهِ ،.. ان يكون جونغكوك قريباً بتلكَ الطريقة

كانت يداهُ تتسلل التماس تفاصيل وجهه
الخدين ،.. الانف .. ثم العيون والرمش
تَحسسَ كُل ذلكَ ..

غارق في تمعنه طوال ساعة
لم ينسدل له ستار لمقلتيه.. بقيَ مستيقظاً لم يتزحزح ..

.
.

عقلهُ ينبز بهدوء محمل بضوضاء ..
اخترق عالمه الغلواء بينما تسلل في وقت تغيبَ فيهِ الادراك ..
كيف ال بهِ الوضع بأن يعيش حلمُ محرمُ عليهِ .. على ارض الواقع نفسها

كانت ليلة بيضاء منبثقة من ابتسامة القمر الفضي
نَزف فيها السوء والجحيم من روحه.. ليخلدَ الخلاء فيهِ
ويتحسس شعور الحرية المحروم منه ..

سعادة بداخلهِ و قلبه المتراقص فرحاً.. كان سيفضل ان يكون موتهُ الان !
لامزيد من الايام
سيكون اكثر شاعرية واكثر رخاء .. في ان يموت بعد ان كانا معاً
بعد ان جمعها سرير واحد
وقت واحد .. هواء واحد

حركَ برأسهِ نافياً .. طارداً فكرة الموت عن بلابل دماغهِ
وراح يعيد بنفسهِ للغوص الجميل .. في ثناية جماله الاخاذ

كان يبدو اجمل وهو نائم ..
تَحسس جفنه المسدود بسبابتهِ

ذلكَ الجزء الذي لاتصل اليهِ عيناه عندما يفتحَ جونغكوك مقلتيه..
بدا كما لو انه سيتدقق جميعه انتشن انتش ..
بلا تعب ولاكلل
بكل حب و رغبة ..

ان يشرفَ على تفاصيله العديدة.. ماخلفَ اذنه و كم فتحة قد خرقتْ للاقراط ، او حتىٰ عدد الخال التي تُزينُ وجههِ ..

ثمَ كانت هُنالك حبة خالِ واحدة تحتَ شفتهِ ..
ابتسمَ عندما وجدها .. ناعمة بصغرها
اقترب بثغرهِ ليطبع قبلة دافئة عليها ..

وعاد بعدها الىٰ الاندساس بفتنته..
ان يشعرَ قلبهُ في تلكَ اللحظة بأن له اجنحة يُحلقَ بهما بعيداً ،.. انه حتىٰ شكَ في سلامةِ عينينه ،ربما يعيش حلماً او سراباً ..

.
.
فِي محارة ذِمّة عقليه.. مابين الواقع والمحال

لمْ تَكنْ رغبة تايهيونغ ان تكونَ هذهِ غايتهُ .. لَكنهُ كان اسيرَ الغرام ليقعَ خاضعاً لرغبات قلبهِ المجنون ..  حفيف عواصف من حجيم الغيرة ، عدم ادراك ، خوف .. وخليط من مشاعر مُتعبة ..