『 مَــا خَـلفَ الأبوآبْ 』|| TK

part-25-

6.4k كلمة
.
.
.

احتاجَ تايهيونغ فـي هذهِ اللحظة الماسخة
لـ بلادة عظيمة .. بلادة الاوقات الغافلة من عمر زمنهِ
بِلادة اللحظات المتقطعة بـ اخبار وتلكَ الاخبار تزن لتبقىٰ ترن في ذاكرتهِ الىٰ اخر يوم في حياتهِ ..

مرت عليه الفصول الاربعة في تلكَ الاربعون ثانية ..
شتاء ، ربيع ، صيف والخريف ..

وجه صبوح قد تخللته خطوط السود تلمح في وجه الشمس وتتموج ،..

رضا ؟..
ربما من السخط الان ان يشعر بـ الرضا !.. الا ان النكران لايشمل الواقع الداخلي ، فـ هُنا تقام احتفاليات عظمىٰ في مكنونتهِ ..

اصطجَ صوتهُ اخيراً ، بـ ان يخلق نبرة حنونة مهتمة ،..
حسنا انها نابعة من حنان النفس لمحبوب النفس
ليست مخلوقة بـ قدر ما هي حقيقية ..

- جون ..! جـونـ .. هل !!

كان يريد ان يتم التأكيد ، ان يضع نقطة علىٰ الحرف المبهم و يتأكد من تخمينهِ .. تخمينهِ الصحيح اصلاً ..

- اجل ، نعم انا افعلها بسببك .. وهذا ما يجعلني اجن ..

اتاهُ صوت بائس من جونغكوك ، يترنح مابين الانحاء والبؤس .. يتشقلب في دوامة حصرَ نفسها فيها ، حتىٰ داخت خلاياه ..

عندها مدَ تايهيونغ اناملهِ الرقيقة ،.. بعدَ ان كانت تمسد بـ كفي الاخر .. جهوره احدها بأن تستقر علىٰ ذقن جونغكوك الحاد ..

وجهه اكثر اليهِ ،.. عندها قال بـ صوت الحب المتيم ..

- جون انت تحبني ..؟

ثانيتين ، كانت ثانيتين نبزَ فيها جونغكوك من وضع الطأطأة الىٰ الاستقامة .. وكأن ظهره وجد المستند لِـ يقفَ منتصب ..

- اصمت ، وحيكَ ، اي حب تقولَ عنه انت ..

دعكَ ما بـصدغهِ وهو ينكر مباشرة ،.. عندها نطقَ تايهيونغ محاولاً .. وفي عينيهِ انبثقَ ميلان التعب ..

- جونغكوك اتوسل اليكَ ان تهدا وتخبرني دون ان تختبىء خلف العناد.. ارحني وارح نفسكَ من هذا ..

بـ لحظة سحبَ يديهِ التي كانت محصورة بـين اصابع تايهيونغ اليسرىٰ .. ونطقَ بـ عجرفة حيث تكونت الان عقد الحاجبين البارزة ..

- انالااختبىء فـ انا ها هنا احدثكَ بما حصل..

عدلَ تايهيونغ من ميلان رأسهِ .. ليواجه استقامة الاخر .. بحلقَ في وجههِ ، في تفاصيلهِ .. وبـ عقدة الحاجبين القاتلة ، ثم الىٰ اصابع يديهِ .. والارتجاف الذي لا ينكف منها ..