『 مَــا خَـلفَ الأبوآبْ 』|| TK

part-18-

4.6k كلمة
.
.
.

سَادَ سْكوناً رهيب في زوايا تـلكَ الحُجرة ، خـلقاً جـواً هادئاً لايسمعُ هُنا سوىٰ صوت عقارب الساعة والانفاس المتصاعدة
ثم صوت نبضات القلبين ،

بـ نصف منشفة كان يقف ذلكَ الاشقر ، وعلىٰ جزء جسدهِ الاعلىٰ كانت قطرات المياه المتنداىٰ واقفة بـ بعثرة ، هُنا وهُناك وفوق الكتفين السمراوين العريضين ..

خصلات الشعر الاشقر باتت بُنية اللون بفعل التَبلل ، حيث استقرت غرتهِ علىٰ جبينهِ تحاول عبثاً تلكَ الغرة ان تلمس العيون باهلابها الرطبة ..

~ مَضغَ جونغكوك مياه فَمهِ ببطىء ،.. وهو يراقب احدىٰ قطرات المياه كيف  هبطت من خصلة شعرهِ ثم نزولاً لخدهِ تتمايل وتتراقص علىٰ ثغرهِ وتلكَ الشفتين الكرزيتين .. استقرت هُنا حتىٰ تمَ لعقها من قبل لسان تايهيونغ ،

لا يعلم الادعج أن كان ابـن قلبهِ متقصداً لعقها ام هو من يحاول النظر الىٰ المحرم ..

عصرَ الوسادة بيدهِ ،.. عصرها بقوة وهو يناظر كيف يتحرك المياه بسلاسة علىٰ جلدهِ ،

احسَ بـ حرارة جامرة تخرج من جوفهِ .. احس جونغكوك بـ حفلة حريق تقام بـ داخلهِ ..

ليسَ بمنظر جديد عليه .. الا ان كل شيء ، كل شيء حتماً قد تغير بعد ان باحَ تايهيونغ بـ حبهِ ، جعلَ النظرة البريئة تتحول الىٰ غريزية ..

وبـ لحظة ادارك ، وعىٰ ماذا يفعل ؟ ومالذي سيجيبه ..
فقد كانت المقلتين العسليتين بأنتظار تفسير ، تحدق بـ نظرات يغزوها التحدي و المطالبة بتفسير ..

انحصرَ هو هُناك ، كانت عيون تايهيونغ تطبق عليه من كل الجهات ..
تحوط بهِ كـ سورٍ شامخ مشيد ، لايقوىٰ هو علىٰ عبورهِ ،.. ولا يقدر علىٰ اجتيازهِ وليسَ بقادرٍ علىٰ تخطيهِ ..

اخيراً .. بعد موجة الاضطرابات التي مَرجت بداخله
بعد مرور دقيقة قَصية بـ ستينتها ،..

فتحَ الثغر المغمز ، لينطق ..

- كُنت ،.. كُـنت بأنتظاركَ تخرج من الحمامِ ..

كانت يداه تحاول التفسير ، تحاول ان تخلقَ تلوحياً متناسقاً مع تبريرهِ الغير مقنع ..
استئنفَ جونغكوك احتباسهِ بـ الكلام ..