『 مَــا خَـلفَ الأبوآبْ 』|| TK

part-43-

7.5k كلمة
.
.
.

تـزامنَ مع ذلكَ الانهيار النَفسي ، خَسْفة من السماءِ .. وقتما بدأت شراشف بردانة الستارة ترتج من دخول حيف من الهواء ..
لطمَ خصلاتهِ الذهبية علىٰ جبينهِ ..

كانت اكتافهِ تهتز و قد وضعَ رأسه علىٰ فخذي الجليدي المِستكن ..
بكاء قد وصل حد ترطيب قماشة البنطال لـ جونغكوك ..

هُنالكَ يد قد تعلقت في الفضاء ، تريد التمسيد ، الا انها وقفت في مكانها وتكونت قبضة فوق رأس تايهيونغ ، ماذا يمكن ان نوصفَ حال تلكَ اليد المرتجفة .. وهذهِ الصدمة الغير متوقعة .!

ان جونغكوك يحس بـ مجيء صوت صيحة تَدك في ثباتيتهِ ..
تقويض فضيع يدعك في قلبهِ ،.. انسَ جونغكوك قطرات تعرق في جبينهِ .. قد ترطب خصلات غُرتهِ .. وانعجقَ وجهه في تلكَ الساعة من الكون الوقتي ..

ترددَ صوت مبهول من اسفلهِ .. توسلَ المحتاج لـ حاجتهِ .. شحذَ تايهيونغ حبيبه من حبيبه ..

- انني اموت ، لم اعد اتحمل ، لم اعد استطيع .. ارحمني جونغكوك ..
لا ، لن اتقبل فراقنا .. لااستطيع من دونك .. جونغكوك ،..

كانت كلمات متحشرجة تخللها شهقات جمة ، لوت صدر الاخر ..
حينها ارتخت تلكَ القبضة و امسكت برأسهِ المنحني ..

وقتما احسَ تايهيونغ بـ ثقلة اليد التي وقعت علىٰ رأسهِ .. انتصبَ بـ وجهه متوسع العينين .. ،

نسبياً هذهِ اول لمسة تحصل بعد تلكَ الليلة الجحيمة ..
لذا تفاجىء و نبز ، بغير ادراكية صمت نحيبه .. وراحَ ينظر الىٰ ذراع جونغكوك الممتدة .. ثم عادت مقلتيه المسحَ حيث ارتكزت عند عيناه ..

بصرَ في لحظتها لمعة عند السوداوتين ، وكأن ضوء المصباح انعكس جيداً في تلكَ الدائرة السوداء ..

حينئذ علمَ ان جونغكوك اختض .. فـ هذا الكُفيه ليس الا دمعة واقفة عند الماقية ..!

اغمضَ اهلابهِ الكستنائية بتعب .. وراحَ يعود في بكاءهِ ..
كان مهلكاً علىٰ ان يفسر شيء ايجابي ..!

انه وحسب يريد رشق ما يملك من ضيم و يرمي الثقل ، عله ينتهي من خنقة الروح التي فيهِ ..

ماكان يتوقع ردود ، حتىٰ وان كان يتمنىٰ ..
تايهيونغ امرء يائس لا حيلة لديهِ  ، انهياره نفساني ليسَ بـ ذي غاية ..

دعكت تلكَ الانامل شعره .. ولازال الموقف ساكناً ..
كان الادعج ينظر اليهِ كيفَ هو منهار ويبكي امامه ..! يرمش من بؤسهِ و يفتح عيناه لـ ينهار منحلاً مرة ثانية ..