part-2-

3.1K 121 351
                                    



6.4k كلمة

.
.
.

الظلام حالك .. والهدوء يملئ المكان
هنالك بعض اصوات الحمام
ليل و صدى صوته فقط  من يشاركه المكوث هذه الساعات
جونغكوك كان في خفارة ليلية ..
وهو وحده هنا في هذا المنزل الواسع
نهض بخفة متجها الى الهاتف

انه ضائع ، بينما الاخر كان  حائر
ضياع تايهيونغ اكبر من شعور جونغكوك

انه يقاتل رغباته ، يحارب ذاته

يدس يده في جيب بنطاله ويخرج الهاتف .. يذهب الى اسمها
تلك التي تدعى بخطيبته

"رباه لااريد اذيتها ، اجعلني احبها " دندن في رأسه كلمات الرجاء ..
لـ شخص ضائع يرغب فقط في مرساة لـ ضياعهِ
يرغب من ان يأنس شعور الحب !.. الاستقرار

ظنَّ ذات يوم انه عندما يرتبط سيتثبت و يستقر ، الا ان الامر قد تفاقم ،
فـ هو يوم عن يوم يجد ان لا مكان له هنا

وهذا الضياع كلل له نفسه قبل جسده

وضع الهاتف علىٰ اذنه وقال ..

- كيف حالكِ

يجيبه صوتها من الجهة الاخرى

"اشتقت اليكَ"

هاربا من تبادل كلمات اللبقة
غيرَ مجرى الحديث عن احواله و دراسته وعن المعهد ..
كلمات بديهية تقال لاي شخص
روتين يُذكر لاطالة حديث عابر

اغلق الهاتف ..،
كانت مدة المكالمة ربع ساعة فحسب !
كيف وجدها ثلاث ساعات ؟
الوقت معها يخنق وطويل

كيف من كانت صديقة لسنوات اصبحت اليوم سجنه الابدي
كلما تضارب معها كلاما او لقاءا
ادرك انه في هذا المعتقل أسيرًا





استذكر تلك الليلة ..
عندما كان ، صراخه يعج في البيت التالف
انه الانهيار
كانت يداه مرتجفة
والدموع تتلئلئ في عينيه ، على حافة حجة للنزول

كيف لام ترى ابنها الوحيد في هذه الحالة وتظل صامدة
يعاني
متألم

- احتاج ان تمهليني الوقت فقط

تجيبه بعد ان بدأت تطلق الحرارة من رحم برودها

- بماذا امهلك ؟ لقد مرت سنتين ، واين نحن الان ؟ لقد تركت الهندسة لتتجه الى اعمال بلا قيمة .. تحصل على اموال لاتكفينا نهاية الشهر
اهذا العوض الذي تكلمت عنه؟ملايين على عاتقنا تركها والدك
اتريد ان نتعفن في السجون .


『 مَــا خَـلفَ الأبوآبْ 』|| TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن