الفصل الثامن والعشرون♥️

1.4K 86 0
                                    

الفصل الثامن والعشرون (ثقة مهزوزة)
لا نريد من الحب غير البدايات
محمود درويش
....

أنا مش كرة كفر عشان تر موني.لبعض !!!
صر خت وتين بعـ نف وهي تمسك أحد المزهريات بغرفة النوم الأنيقة بمنزل جود .....
بإعجوبة ابتعد جود في الوقت المناسب قبل أن تهـ شم المزهرية.وجهه وصرخ :
-اهدي يخربيتك اتلبستي ولا ايه ؟!
-دي فكرتك صح ؟!.....انت اللي قولت لطنط مها كل حاجة عشان توقف جوازي من يعقوب ...انت خططت لده من الأول ....
اقترب بسرعة منها وأمسك ذراعيها وهو يهزها ويصرخ بها:
-أنا عملت كده عشان انقذك من حياة بمنتهى الغباء هتورطي نفسك فيها ....أنتِ فاكرة انك هتكوني مبسوطة مع زوج بيخو نك ؟!ومع اختك كمان ...قوليلي هتكوني مبسوطة ...
-ميهمنيش ..ميهمنيش !!!أنا اصلا مش بحبه وخيا.نته  مش هتأ ذيني ...
هز جود رأسه وقال:
-بالعكس ...خيا نته هتأ ذيكي ...هتد مرك ...حتى لو مبتحبهوش ...هتحسي دايما انك قليلة...مفيش حاجة تستحق تعملي في نفسك كده ....لو عشان عايزة مكان تعيشي معاه أنتِ وباباكي ..عيشي هنا وانا متكفل بأي حاجة ومش عايز منك اي حاجة ابدا وفي اليوم اللي تكوني مستعدة تنفصلي عني فيه وتعيشي حياتك مع والدك من غير ما اي حد يضغط عليكي هطلقك واديكي حقوقك كمان ...بس متعمليش في نفسك كده و....
قاطعته ببرود :
-أنا متعودتش اخد من غير ما ادي ....أنا عارفة حظي كويس ...عشان اخد حاجة لازم أضـ حي بحاجة ...وانت عايز حاجة مني بس هدفك مش واضح ...وانا مش واثقة فيك لحد ما تقولي ايه هدفك من انك تساعدني !!
........
في اليوم التالي ...
في المشفى ....
فتحت جوليا عينيها وهي تشعر بضعـ ف شديد يغزو جسدها ..وأول ما رأته هي مها...وضعت كفها على بطنها وهي تقول بضـ عف :
-ابني ....
حاولت معا اصطناع القـ سوة...فتلك الفتاة لا تستحق الرفق ولكنها ببساطة فشـ لت في الأمر ...لا يمكننا أن تكون قا سية على ام فقدت طفلها ....ببساطة هي لا تستطيع فعل هذا ....
وجدت نفسها تقول برفق وشفقة :
-ربنا يعوضك....
شهقت جوليا بصدمة والدموع تنفـ جر من عينيها وأخذت تتمتم ؛
-كل شئ راح ...كل حاجة ضاعت !!!!
ابتلعت مها ريقها وقالت :
-كل حاجة حصلتلك أنتِ ليكي ايد فيه ...كان بإيدم تبدأي مع خالد حياة جديدة بس أنتِ قررتي تعـ.كي.مع  يعقوب كمان واهو انتِ بتتعا.قبي ...فاكرة خالد مش عارف قصتك مع يعقوب ...كان باين عليكم اووي ...صحيح في الأول ماخدتش بالي بس لولا ....
صمتت عن كلمتها الأخيرة ...ام ترد أن تخبرها ان جود هو من اخبرها بهذا ....
تنهدت وهي تتذكر  كلمات جود لها ...
....
-فيه ايه يا جود ...جيبتني النادي وبقالك نص ساعة ساكت وبتبص ليا بصات غريبة كدة ....
قالتها مها وهي تنظر لجود المتجمد وجهه ...صمت لثواني ثم بدأ يتكلم بنبرة غريبة :
-أنتِ مش حاسة باللي بيحصل بين جوليا ويعقوب يا خالتي ...
ارتبكت مها لينظر إليها جود بإ تهام ويقول :
-متظلميش وتين يا خالتي ...مش هتبقي أنتِ كمان عليها ....على الأقل انتِ انصفيها ومتجيش عليها ممكن ؟!
أطرقت مها برأسها وهي تشعر بالذ نب ....لقد حاولت أن تنكر ما رأته .....ولكن ضميرها ظل يجلدها ...حاولت إسكاته بأي طريقة ...فربما يعقوب يحب وتين ويبتعد عن جوليا ولكن نظرات الاتها م بعيني جود مز قتها....
وجدت دموعها تنساب من عينيها وتشهق بنعومة ....
-خالتي أنا مش قصدي اضا يقك ..
قالها جود وهو يرمش بإرتباك ثم ربت على كفها ...لتقول هي :
-عندك حق ...أنا اللي غلطت في حقها ...غلطت زي ما الكل غلط ...ولازم اصلحه...ممكن تساعدني اصلح غلطي يا جود ؟!
....
عادت من شرودها وهي تقول ببهوت :
-اتصلت بوالدتك وهي هتتولى مسئوليتك من هنا ...للاسف بعد اللي عملتيه مقدرش أقف معاكي ...كنت مستحملاكِ بس عشان حفيدي اللي في بطنك ...وخلاص الخيط اللي بيننا اتقـ طع.....,
-هتتخلي عني معقول بعد اللي اولادك عملوه فيا الاتنين د...
ولكن قبل أن تتم كلمتها قاطعتها مها بحد ة وقالت :
-مش اولادي اللي عملوا لوحدهم ...أنتِ كمان مشتركة في الجريمة دي....خالد مضربكيش على ايدك.عشان تهربي معاه ...ويعقوب مش أجبرك على حاجة ...وأنا متخليتش.عنك...بالعكس أنا وقفت معاكي للآخر ...دخلتك بيتي وكنت ناوية اجوزك ابني رغم اللي عملتيه في يعقوب ...لكن انتِ خو نتيني ...وانا الحمدلله مليش ذنب في اللي حصلك ...أنتِ اللي عملتي في نفسك كده ...وانا مقدرش اساعدك اكتر من كده ....والدتك هتيجي دلوقتي وانا مفيش داعي افضل هنا اكتر من كده ....
ثم تركتها منها رة وذهبت !!!
  ................
بعد قليل
-ايه اللي أنتِ عملتيه ده يا مها ؟!
قالها مصطفى ما أن ولجت مها إلى القصر بتعب ....بعد الساعات الطويلة التي قضتها بالمشفى ...كان جسدها منهك لدرجة أنها غير قادرة على الجدال مع مصطفى ....بعد فقدان جوليا لوعيها طلبت من جود أن يأخذ وتين ويبتعد بها بينما خالد هو من ساعدها بنقل جوليا إلى المشفى ثم أخبرها أنه سيعيش مع صافي بشقته التي اشتراها من قبل وأنه لا يريد.شئ من والده ...
نظرت مها ببرود الى زوجها وقالت :
-خليني ارتاح الأول وبعدين نتكلم !!
-ترتاحي فين يا هانم بعد ما خر بتي الدنيا ...بسببك يعقوب منهار في اوضته ...أنتِ جوزتي وتين لأبن اختك ؟!
رفعت رأسها وقالت بشجاعة:
-ايوة يا مصطفى أنا اللي جوزت وتين لجود...جوزتها لإنسان واثقة انه هيصونها...مش واحد بيتسر مح مع أختها وقدام عينيها ....واحد هيتجوزها عشان يسـ تغلها وعشان تكملوا مسرحيتكم الحمضا نة انت وابنك ...ولا فاكرني مش فاهمة ليه خليت يعقوب يتقدم لوتين ....
-أنا خسرت الانتخابات لو مش عارفة يعني !!
-لا يا اخويا عارفة ..عارفة انك خسـ رتها بس ده مينفيش أنك خليت ابنك يتقدم لها عشان الانتخابات وتكسب رضا الناس عليك ...بس سبحان الله كل خططك فـ شلت ...
-فشـ لت بسبب ابنك العا ق ...خالد اللي د مرنا كلنا ...بس انا هعرف اوريه كويس ...لما يشوف كل ثروتي هتبقى ليعقوب وهو هيعيش ذ ليل كده مش لاقي الأكل حتى هيندم على اللي عمله ....
نظرت إليه مها بكر ه ....لصدمتها كانت المرة الأولى التي تشعر بكل هذا الكر ه نحوه ....ولم تقل له سوى :
-طلقني يا مصطفى ...أنا مش عايزة أعيش معاك .!!!
يتبع
#سندريلا_المنبوذة
#سولييه_نصار

سندريلا المنبوذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن