الفصل التاسع♥️

1.4K 83 1
                                    

الفصل التاسع (غيرة )
ما تلك النيران التي تشتعل بقلبي كلما اراكِ معه !!
........
-يعقوب ...روحت فين يا عم ..
قالها جود مبتسماً وهو ينظر الى يعقوب الذي كانت ملامحه جامدة فقط عينيه تشتعلان بنيران الغضب ...ارتبكت وتين وهي تضم الوشاح لوجهها  اكثر ...نظر إليها يعقوب واقترب منها وهو يمسك كفها ويقول  لجود:
-عن اذنك عايز مراتي في كلمتين ...
ثم سحب زوجته خلفه بينما نظر إليه جود...وقد تيقن ان يعقوب لا يريده في المنزل وبالأخص بالقرب من زوجته ....
.....

-ايه اللي بتعمله ده سيب ايدي !!!
قالتها وتين بضيق بينما يعقوب يقبض على يدها بقوة ....اخيرا وصل لغرفته ودفعها للداخل ...أمسكت وشاحها جيداً كي لا يسقط عن وجهها ...عينيها تقابل عينيه التي تشتعلان من الغضب...هل سيفرغ غضبه من جوليا وخالد عليها مجدداً....
ارتعش صوتها وهي تقول:
-لو هتفضي غلبك من خالد وجوليا فيا أنا مش هسمحلك ...كفاية كده ....
-بس بس....أخرسي ....
صرخ بها بعنف ...عينيه تشتعلان بنيران الغضب...وقفتها مع جود بتلك الطريقة اشعلته بطريقة غريبة حتى أنه نسى موضوع خالد وجوليا ....امسك ذراعها بعنف وضغط عليه وقال:
-ممكن تبطلي أن كل راجل يقابلك تحاولي انك تشديه ليكي ...للدرجادي أنتِ يائسة ...
نظرت إليه بصدمة وصرخت وهي تجذب ذراعها وقالت:
-ايه اللي انت بتقوله ده انت انسان مش متربي ...أنا معملش كده ابدا و....
-يا سلام اومال كنتِ واقفة بتتكلمي معاه ليه؟!بتكلميه في ايه ولا تعرفيه من فين ....اسمعيني يا بت أنتِ اقسم بالله لو مبطلتيش رخص أنا هربيكي التربية اللي معرفوش اهلك يربوهالك أنتِ فاهمة ولا لا ؟!!
ثم تركها وغادر ...انسابت دموعها على وجهها وكلماتها تلسعها كالسياط ....
......
خرج خالد من غرفة والدته ..وقد وضع خطة برأسه وسوف ينفذها ...سوف يكسر يعقوب ...سوف يحطم قلبه ..كما تحطم قلبه هو .....
-أنت !!!
قالها يعقوب من بين أسنانه وهو يقترب منه ...نظر إليه خالد ليقترب يعقوب بسرعة ويلكمه بقوة ..حتى تراجع خالد وشعر أنه سوف يسقط أرضا ولكن يعقوب امسكه من قميصه ولكمه على أنفه حتى انفجرت الدماء من أنفه ....
خرجت مها وهي تصرخ بيعقوب أن يتوقف ...وبالفعل أبعدته عن خالد وقالت:
-هتموت اخوك يا يعقوب ؟!
نظر إليها يعقوب مصدوماً وقال:
-مش معقول ؟!!!أنتِ بتدافعي عنه بعد كل اللي عمله ....امي لو مش عايزاه يموت خليه يغور من هنا ...ويقول للرخيصة اللي هربت معاه اني خلاص مش عايزاها وهي خلاص انتهت من حياتي ...وحياتي الجاية مش هيكون فيها جوليا أبداً. ..خليه يغور من هنا ويقولها كده ...أنا مش عايزة اشوف وشه هنا ولو شوفته هقتله يا امي ...لو خايفة على ابنك الغالي ...خليه يغور من هنا ...
ثم تركهما وذهب ....
.
نظرت مها الي خالد ابنها والدموع تنفجر من عينيها وقالت بتوسل:
-امشي يا بني ...امشي ابوس ايديك ...يعقوب مش هيسكت ...لو قعدت هنا حد فيكم هيتقتل والتاني هيروح السجن ...
-بتطرديني يا ماما ...
قالها خالد بعينين دامعتين ليزداد نحيب مها وتقول:
-أنت اللي عملت كده يا خالد ...انت اللي عملت كده يا ابني ...أنا معرفش ليه تدخل بنات الناس في مشاكلنا بالطريقة دي ...ليه تعمل كده ؟!ليه تورط نفسك بالشكل ده وتخلي يعقوب عدوك ...استفدت بإيه ؟!انك كسرت قلب يعقوب ...انت كسرت قلبي كمان يا خالد ...حسستني اني معرفتش اربي ....حطتنا في ورطة واضطرت بنت مسكينة زي وتين أنها تتحمل المسؤولية رغم أنه مش ذنبها خالص ...انت عكيت الدنيا يا خالد ....
-يعني أنا بس السبب يا ماما؟!
قالها بقهر...كان الخذلان يفيض من نبرته ...لم يتوقع ابداً أن تخذله هي ايضا ثم أكمل بقهر:
-مش بابا هو اللي عمل فينا كده ...هو اللي حب يعقوب اكتر مني لحد ما خلاني اعمل المستحيل عشان أكسره ...أنا بسبب بابا كرهت اخويا ...يعني مينفعش تلوميني أنا بس ....
هزت مها رأسها وهي تقول بقوة :
-متبررش اللي انت عملته يا خالد ...أن كان والدك غلطان فأنت غلطان اكتر منه ...انت دخلت أطراف ملهاش ذنب في الموضوع ....وتين واختها ملهومش ذنب في اللي بيحصل ده ..أنا حاولت كتير اعوضك عن اللي شوفته و....
-فعلا حاولتي تعوضيني...بس مفكرتيش  تخلي ابويا ميفرقش بيننا ...مفكرتيش توقفي ظلمه ليا ...ودلوقتي بتتخلي عني يا ماما ...
احتشدت الدموع بعينين مها وصراع يدور داخلها ...جزء من كلامه كان صحيح ...ولكنها لا يمكن أن تبرر ما فعله ...
تنهدت وأطرقت برأسها قائلة:
-فين جوليا يا خالد ؟!
ضحك ساخراً وقال:
-ايه عايزاني ارجعها عشان ابنك الغالي يتجوزها...بس مظنش والله أنه هيرضى بيها بعد اللي حصل بيننا ...
نظرت إليه بصدمة لتتشكل على شفتيه ابتسامة شيطانية ويقول بشماتة واضحة:
-أنا رميت جوليا في الزبالة بعد ما اخدت منها اللي أنا عايزة ..وحقيقي معرفش هي في انهي مصيبة حاليا ...و ...
قاطع كلماته صفعة قوية من والدته...نظر إليها بصدمة لتصرخ به:
-اطلع برا ...برا ...انت حيوان. ..مستحيل تكون ابني ....برا يالا !!!!
.....
في المساء ......
تسللت وتين لخارج القصر كي تهرب من العشاء الاجباري التي صممت مها أن تحضره...فهي لا تريد ان تحتك بجود أو بيعقوب ....جلست على الأرجوحة أمام المسبح وهي تغمض عينيها مستمتعة بالهدوء .....عندما قاطع هدوئها صوت يقول لها :
-بخ ....
انتفضت وهي تنظر خلفها لتجد جود ينظر إليها مبتسماً ...نهضت بإرتباك وهي تنظر إليه وتخفي وجهها جيدا وتقول :
-أنت بتعمل ايه هنا ؟!
-فيه حاجة نسيتها معاكي وعايز اخدها....
ازداد جنون دقات قلبها وهي تحاول أن تفسر حديثه المتلاعب لتتسع ابتسامته البريئة ويقول:
-الجاكت بتاعي نسيته معاكي ...ياريت تجيبيه قبل ما امشي...
هزت رأسها بإرتباك وقالت:
-حاضر هديهولك ..
-ياريت ده هدية من حد عزيز أوووي
-قولنا هنديهولك ...هو انت فاكرني هسرقه ..
ضحك متفاجئاً وقال:
-عندك لسان اللهم بارك اطول منك شخصياً ....
-مش أطول من لسانك و....
-وتين !!!
صوت مألوف جمدها مكانها ...نظرت فوجدت يعقوب وقد تقلصت عضلات وجهه من الغضب ...لا تعرف لماذا خافت منه الآن ...اقترب يعقوب وهو يجز على أسنانه وأمسك كفها وهو ينظر الى جود بغضب ويقول :
-عن اذنك عايز مراتي ...
ثم سحب وتين خلفه. ...
....
-يعقوب فيه ايه ؟!...
قالتها مها وهي ترى يعقوب يسحب خلفه وتين ...
-محدش يتدخل !!!
قالها يعقوب بغلظة وهو يرتقي بوتين الدرج....
ركضت مها خلفهما بينما وصل يعقوب لغرفته وولج بوتين ثم أغلق الباب خلفهما ....
-يا بني افتح مالك بيها ؟!
زعقت مها وهي تضرب على الباب بقوة ...
-فيه ايه ...انت عايز ايه ؟!
قالتها وتين وهي ترجع للخلف بينما قلبها يهدر برعب ....
-أنتِ مش هتبطلي حركاتك دي ؟!
قالها يعقوب بغضب لتقول بتوتر :
-حركات ايه ؟!...
اقترب اكثر وصرخ:
-كلامك الكتير مع جود ...عايزة ايه منه ...ليه كل اما اشوفك بشوفك معاه ....
-أنت قصدك ايه ؟!
قالتها وقد احتشدت الدموع بعينيها ليرد بقسوة :
-اقصد أن الحركات دي عارفاها ...أنتِ بتحاولي تغريه ....بما اني فلت من ايديكي وقريب هرميكي من هنا قولتي تحاولي تغري واحد تاني يمكن يشيل الليلة ويرضى بيكي ...بس اقولك يا وتين ...جود لو عاملك كويس مش هيبص لواحدة زيك....هيبصلك على ايه اصلا ...واحد وسيم وغني زيه هيبص لواحدة مشوهة ليه ؟!...تعرفي أنتِ اخرك تكوني ايه بالنسبة ليه ...اخرك واحدة يقضي معاها ليلة من غير حتى م.....
قاطعت كلماته المسمومة بصفعة قوية على وجهه!!!
-اخرس ...اخرس متتكلمش ...
قالتها وهي تضع اصبعها على شفتيها بينما الدموع تنفجر من عينيها ...نظر إليها بصدمة وقال:
-بتضربيني!!!
ثم اقترب منها لتتراجع بخوف ونشيجها يرتفع ....ولكنه أمسك ذراعيها ودفعها نحو الحائط
-ابعد ..
قالتها برعب وهو يقترب بوجهه منه ...حاولت التحرر منه إلا أنه ثبتها جيدا مكانها وهو يضع كفه على وجنتيها واقترب منها أكثر ليقبلها...لتخرج منها صرخة ملتاعة قبل أن يخرسها بطريقته !!
يتبع
#سندريلا_المنبوذة
#سولييه_نصار

سندريلا المنبوذةWhere stories live. Discover now