الفصل الثالث عشر ♥️

1.6K 102 7
                                    

الفصل الثالث عشر (ثقة مفرطة )
سأعيدك الي وستكون كالخاتم بإصبعي .......
......
-تعالي يا روح أمك
صر خت كوثر وهي تشـ د جوليا من شعرها حتى كادت أن تمز قه في يدها...
-أمي سيبيني ...سيبيني ...آه ...
صر خت جوليا بألم وهي تبكي بعنـ ف لترفع كوثر كفها وتصـ فعها بقوة وتصر خ :
-أنا اصلا اللي معرفتش اربيكي يا بت ال×××××...أنا اللي دلعت فيكي احد ما تلـ.فتي ...روحتي لخالد وهر بتي معاه والله أعلم عملتي معاه ايه يا بت ال×××....بس الحق مش عليكي الحق على اللي ربتك...أنا معرفتش  اربيكي ...أنا معرفتش ....
كانت جوليا تصر خ بقوة والدموع تطفر من عينيها ...
-يا ماما حرام عليكي سيبي شعري ...
-حُرمت عليكي عيشتك يا شيخة ...حُرمت عليكي عيشتك ...أنا اللي عملت كده فيكي أنا ...
ثم دفـ.عتها حتى سقطت أرضاً .....
نظرت كوثر الى ابنتها بغضـ.ب كانت تشـ.تعل من الغـ.ضب ...اقتربت أكثر وهي تصرخ بها :
-يا غبـ.ية ...يا حـ.مار ...يا أغبـ.ى خلق الله ...تسيبي العز ده كله وتهر بي مع واحد صا.يع   ملوش لازمة ...تخلي  واحدة مشو.هة تستمتع بالعز بتاعهم  ...
-أنا اسفة ...اسفة ...أنا غبـ.ية والله ...اتصرفت بغباء وانا والله ندمانة...ندمانة وهعمل اللي انتِ عايزاه يا ماما ...هرجع ليعقوب...
ضحكت والدتها بسخر ية وقالت:
-ترجعي لمين يا قلب امك ....يعقوب مين يا حلوة اللي هيرجعلك بعد اللي عملتيه ده ؟!!!يا بت هو انتِ دو ستي على رجله ...ده انتِ يا ×××هر بتي ما اخوه ...اخوه يا بت !!!!!...
مسحت جوليا دموعها بقوة وقالت :
-هيسامحني ...صدقيني يعقوب بيحبني وهيسامحني على اللي عملته يا ماما ...وبعدها هنر.مي المشو هه دي برا البيت ...برا حياتنا خالص ونخلص منها ....
تنهدت كوثر بتعب وقالت:
-اتمنى انه يسامحك على عملتك المهـ ببة دي  ...
المهم قوليلي يا بت ...اوعي تكوني خليتي اللي ما يتسمى يلمس شعرة منك ....
صمتت جوليا ولم تتكلم بل أطرقت برأسها وقد علت ملامحها الإ نكسار ...شهقت كوثر وكتمت فمها بكفها  ....انسابت الدموع من عينيها ثم أمسكت ابنتها من ذراعها وهي تهز ها بعنـ ف وتقول:
-سلمتي نفسك ليه يا جوليا ؟!!!ر ميتي شر فك تحت رجله ...
شهقت جوليا بعنـ ف وهي تبكي وقالت:
-حبيته ...حبيته يا ماما ...
-آه يا عديمة الر باية...
صرخت بها كوثر وهي تنهال عليها بالضر ب ....لم يسلم اي جزء من جسدها من ضر ب كوثر وقد أفرغت بها كل احباطها .....
.......
أطرق جود برأسه وهو يسمع هذا الخبر ...أخفى انفعالاته بمهارة ....ثم ز يف ابتسامة على وجهه وهو يرفع رأسه ويقول :
-ألف مبروك يا ابن خالتي ...
ابتسم يعقوب له ببرود ولم يرد عليه بينما اقترب من والده  وقال بهدوء :
-اعلن الخبر يا بابا ...ان يعقوب هيتجوز والمرة دي العروسة وتين مش جوليا ...
هز مصطفي رأسه وهو ينظر إليه بتمعن....بينما أطرقت وتين برأسها وهي تشعر بشئ غريب يعصف بقلبها ....وكأن أحدهما يخـ نقها بقوة. ....ولكن كالعادة لا تستطيع الرفض ....لا تستطيع التكلم ....كُتب عليها أن تكون ضعيـ فة مسلوبة الإرادة طوال حياتها !!!

..............
أخذت جوليا تلهث بقوة بينما الد ماء تنز ف من فمها ...لقد ضر بتها والدتها لأول مرة وضر بتها بقوة ايضاً .....
انها رت كوثر على الأريكة وهي تضع كفها على وجهها بينما تبكي بقوة ...لا تصدق أن ابنتها تفعل هذا ...جوليا من تشدقت بجمالها وحلمت بزواجها من رجل ذو شأن وبالفعل فعلت المستحيل كي ترتبط بيعقوب ولكن ابنتها د مرت كل شئ ...كل شئ ....
-منك لله يا شيخة ...منك لله ...
قالتها كوثر وهي تبكي ثم أكملت :
-د مرتي كل حاجة ...د مرتي سعادتك ...د.مرتي فرحتي ...يعقوب مش هيرضى بيكي ...بعد اللي حصل أكيد مش هيرضى بيكي ....
اقتربت جوليا بتعب من والدتها ثم أمسكت كفها ثم قالت وعينيها تشع بقوة :
-يعقوب هيسامحني يا ماما ...متعرفيش...يعقوب بيحبني ...يعقوب هيكون زي الخاتم في صباعي ...صدقيني هو بيحبني أوووي يا ماما متقلقيش...أنا هروحله واطلب منه أنه يسامحني وصدقيني هيسامحني ...هيسامحني يا ماما ..
كانت ثقتها بنفسها غريبة. ...ثقة مفرطة وكأنها لا تدرك الكارثة التي فعلتها ....
هزت والدتها رأسها وقالت :
-أنا مش عارفة أنتِ جايبة الثقة دي كلها من فين يا بنت أنت....بجد مش عارفة !!!
-من حبه ليا ...أنا عارفة أن يعقوب بيمو.ت فيا وبيحبني أووي وهيسامحني علطول ....
....................
كانت تقف بحديقة القصر وهي ترتجف ...لا تصدق انها قبلت الزواج منه هو .....لقد استطاع أن يضغط على جر.حها جيدا ...فكل ما تتمناه هي أن يعيش والدها حياة كريمة ...فهي قد رأت بعينيها كيف تعامل زوجة أباها والدها ...تعامله بإ حتقار ...تستغل عجزه لتمارس عليه سا ديتها
أطرقت بوجهها ارضاً وهي تتنهد بإ كتئاب ...لا تعرف اي جحيم ستعيشه مع هذا الذي يدعى يعقوب ....
-ده مش وش واحدة داخلة على جواز أبداً...
صوت جود المميز رن في أذنها ....
استدارت بعنـ ف لتراه خلفها عينيه الذهبية مرتكزتان عليها .....
لم ترد عليه وهي تعود لشرودها ...ليقول بتردد :
-أنتِ شكلك مش فرحان ....ممكن يكون يعقوب أجبـ رك تتجوزيه عشان الحوار اللي حصل على التلفزيون و.....
لم يُكمل ...هو يعرف يعقوب ...وكيف أنه سوف يفعل كل شئ لي ليصلح وضع والده ...
نظرت إليه والدموع محبوسة بعينيها بقوة وقالت:
-لا محدش أجبرني ولا حد يقدر ...
-ثم.انك مستغرب ليه؟!شايف أن واحد زي يعقوب مينفعش يبص لواحدة زيي صح ؟!!! شايف أن عشان شكلي مينفعش حد يبصلي ...
قالتها بهجو م والدموع تطفر من عينيها ....تراجع بصدمة وهو يهز رأسه ويقول :
-لا والله ابداً...أنا بس بعد اللي سمعته ....
قاطعته بحد ة :
-أكيد بعد اللي سمعته وضحتلك الصورة صح ..وان زي واحد في وسامة ومركز يعقوب يتجوز واحدة مشو هة زيي ....فعشان كده انت مستغرب عشان اتقدملي تاني صح ....كلكم كده ...كلكم شايفيني قليلة و
قاطعها بقوة :
-بطلي تشفقي على نفسك عشان أنتِ الوحيدة اللي شايفة نفسك قليلة ...سؤالي مش تقليل منك ...سؤالي عشان أنا عارف يعقوب وعارف أن طلبه لإيديكي وراه سبب ...مش هقولك ارفضيه بس هقولك فكري كويس أنتِ هتر مي نفسك في ايه يا آنسة ....وعشان انتِ مش قليلة متبقيش مجرد لعبة في أيديهم ...فهمتيني !!!
ثم تركها وغادر بينما من بعيد كان يصوب يعقوب نظراته لهما وهو يطـ حن أسنانه بغـ ضب ....
..........
في اليوم التالي ....
استعد يعقوب للذهاب إلى الشركة يجب أن يحل بعض الأشياء قبل الاعلان عن زواجه من وتين ...عندما قدم إليه الحارس وهو يقول بتردد  :
-يعقوب بيه ...جوليا هانم برا وحابة تقابلك !!!
يتبع
#سندريلا_المنبوذة
#سولييه_نصار

سندريلا المنبوذةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant