الفصل الثاني عشر♥️

1.4K 76 1
                                    

الفصل الثاني عشر (يوم المفاجأت )
لا تُعطيني الأمل لتسر.قه مني مجدداً ...انت تقتـلني هكذا ...
......
رمشت وتين بصدمة وهي تسمع كلماته ...ثم نظرت إليه بذهول ...ماذا يقول هذا المجنو.ن ....صدمة وتين لم تقل عن صد.مة مها التي ظلت ترمق ابنها بذهول وكأنه قد فقـ.د عقله تماما!!
-انت بتقول ايه يا بني ؟
قالتها مها ليرد يعقوب وهو ينظر الى عيني وتين مباشرة:
-اللي سمعتيه يا امي أنا هتجوز وتين رسمي وقدام الكل  .....
-بس أنا مش موافقة !!!
قالتها وتين بهجو م ولكن يعقوب لم يعيرها أي اهتمام وهو يقول :
-عايز الفرح يتم في اسرع وقت ممكن يا أمي ...شوفي ايه التجهيزات اللازمة ....
-هو أنا خيال ولا ايه ؟!ما قولتلك أنا مش موافقة !!
ز.عقت وتين وهي تشعر بالذهول...مرة آخرى يُسلب حقها في الاختبار ...ولكن المرة الاولى قبلت  من أجل والدها ولكن الآن هي غير مُجبرة على القبول بشخص مثله ....
-محدش اخد رأيك !!!
قالها ببرود شديد لترد بقوة :
-انا مش هتجوزك...هو مش بالغـ صب يا يعقوب بيه أنا فوراً همشي من هنا ...لا أنت ولا غيرك هيوقفوني انت فاهم ولا لا ....
ثم كادت أن تذهب فعلاً الا ان يعقوب اوقفها وقال :
-حتى لو قولت اني هتكفل بمصاريف علاج أبوكي والعملية اللي مفروض يعملها .....
تجمدت مكانها وعينيها تتسعان بأمل ...نظرت إليه بسرعة لترى ابتسامته الواثقة ...كان يثق في انها سوف تقبل عرضه دون تردد  .....
الصدمة الشديدة كانت من حظ مها..
.لا تصدق هل ابنها يقوم بالضـ غط على الفتاة لكي يتزوجها ....
أكمل يعقوب دون تردد:
-طبعا عارفة ان مرات أبوكي في أي وقت ممكن تر.ميه في الشارع صح ؟!...
والآن هذا كان تهد يد مباشر....
-يعقوب ايه اللي انت بتقوله ده ...متوافقيش يا وتين ... ميقدرش يعمل حاجة....أنا مش هسمحله يعمل حاجة .....
-ايه رأيك نجرب ؟!!
قالها يعقوب بتحد.ي.... ...
-يعقوب تعالى معايا عايزاك!!
قالتها مها وهي تقترب من يعقوب ثم تجذبه من كفه وتتجه به نحو المكتب بينما  وتين تنظر اليهما وقلبه ينبض بقوة ...ماذا يحدث له؟!لماذا يتمسك بها ؟!حكت جبينها بقوة وهي تشعر بأ.لم في رأسها ...هذا الرجل يصد.مها في كل مرة
............
-ايه اللي أنت بتعمله ده ؟!انت اتجـ ننت يا يعقوب ؟!
صرخت بها مها بقوة وهي تدفعه لداخل المكتب ...كانت لا تصدق ما يفعله ابنها ...كيف يجرؤ على تهد يد وتين  أمامها ...
-بطلب منها الجواز !!ايه اللي مش مفهوم في ده ؟!
-يعقوب أنت بتهد د البنت عشان تتجوزك ...
-دي الطريقة الوحيدة عشان توافق عليا ؟!!
صر خت والدته بغـ ضب :
-ودي طريقة غلـ ط ...البنت الدنيا جاية عليها بزيادة متبقاش أنت كمان عليها يا يعقوب ...الرحمة ...دلوقتي انت مش كنت مبتطـ.يقهاش ...دلوقتي عايز تتجوزها فجأة ليه ؟!
-حبيتها !
قالها بوداعة ....ملأ الاستهجا ن ملامح مها وقالت:
-نعم يا أخويا ...حب ايه ده ؟!عليا الكلام ده يا يعقوب ...
-والله يا ماما حبيتها وعايزها ...هي انسانة كويسة ومحترمة.وانا عايز اتجوزها واحميها من مرات ابوها...احميها من أي حد عايز يأذ يها يا ماما والله أنا نيتي سليمة مش ناوي أذ.يها ....
نظرت إليه والدته بتوجس وقالت:
-طيب لو انت كده.فعلا عايز تحميها وبتحبها ليه هد.دتها بأبوها ...انت فاكر ان الكلام ده هيدخل عقلي يا ولد أنت ؟!!
-عملت كده عشان توافق عليا يا ماما ...هي ر.فضاني خالص ...لازم اضغط عليها ....ماما أنا بجد عايزها ...بجد بحبها ....هي اللي هتعوضني على اللي عملته فيا جوليا...ساعديني يا ماما عشان اتجوزها ...انتِ كمان بتحبيها ...فلو عاشت معانا علطول هتفرحي صح ؟!
كان يستـ غل تلك النقطة لدى والدته ... وأكمل بشغف:
-نجيبها تعيش معانا هي وابوها واهو تخلص من مرات ابوها دي ....وممكن نعالج وشها ايه رأيك ....ساعديني يا ماما أنا عايزها!!
-يبقي خلاص لو بتحبها تطلبها بالاصول ...من غير ما تهد.دها وتاخذ حقها في انها تقبل او ترفض ...غير كده لا يا يعقوب فاهمني ؟!...لا !!!
تنهد يعقوب بتعب وقال:
-اللي عايزاه هيحصل يا امي ...بس كمان من حقي اقعد معاها واتكلم واحاول اقنعها تمام !!! ....
هزت والدته رأسها وقالت :
-تمام يا يعقوب هديك فرصة عشان تتكلم معاها...
..............
خرج يعقوب ووالدته من غرفة المكتب ....
كانت وتين تنظر اليهما الاثنين بحيرة عندما تكلمت مها فجأة وقالت:
-وتين يعقوب ابني دلوقتي طالب ايديك ...انسي كل الهبـ ل اللي قاله وانتِ ليكي الحرية الكاملة ترفضي او تقبلي ...واعرفي اني هدعمك في أي قرار تاخديه ....
-بس قبل ما تأخدي القرار اسمحيلي بس اقعد معاكي واتكلم ...اديني فرصة اصلح اللي عملته...
تدخل يعقوب فجأة ..لتنظر مها بتوتر الى وتين وقالت:
-موافقة تقعدي معاه يا وتين ؟!
قالتها مها لها بينما وتين شاردة في عرض يعقوب ...هل من الممكن انه سوف يُعالج والدها...سوف يحميها من زوجة والدها ....
-وتين موافقة تتكلمي مع يعقوب ؟!
اعادت مها سؤالها بلطف لتهز وتين رأسها وتقول :
-موافقة ...
.... .
بعد قليل ....
كانت وتين بمواجهة  يعقوب بمفردها.بعد أن تركتهم مها بغرفة المكتب ...
كانت تريد وتين أن تتكلم معه بصالة المنزل ...لم ترد أن يغلق عليهما باب ....
نظرت الى يعقوب بنظرات متوجسة وهي تخفي بإحكام نصف  وجهها ...
-أنت ليه عايز تتجوزني ...ومتقولش عشان بتحبني عشان دي هتكون كد.بة كبيرة أنا مش هصدقها !!!
قالتها وتين بصوت مرتجف ....
-طيب وليه عشان مكونش بحبك مثلا...هو انتِ قليلة يا وتين ؟!
ازدردت ريقها فأقترب منها وهو يقبض على كفها ويبتسم في وجهها:
-أنتِ شايفة نفسك متتحبيش مثلاً....شايفة أنك متستحقيش الحب ؟!.....
احتشدت الدموع بعينيها وأبعدت كفها بعـ صبية وقالت:
-لا مش شايفة كده يا يعقوب بيه ....بس أنت كواحد دايما بتعا يرني بوشي ...دلوقتي طالب ايدي للجواز...دي مش غريبة شوية ؟!.....
تنهد بتعب ...انها عنيدة ....
-غلـ طت وبعتذر منك ودلوقتي طالب أتجوزك ......أنا بجد حبيتك ...
ابتسمت بسخرية وقالت:
-انا مش غـ بية ...أنا عارفة ان طلبك ده وراه حاجة ...متفتكرش ان عرضك وكلامك المز يف ده هيخليني اطير من الفرحة عشان واحد زيك هيتجوز واحدة زيي ...معندهاش الجمال بتاع خطيبتك الأولى ...انت عايز تتجوزني لسبب ما  والمقابل أنك تعالج ابويا وتخليه يعيش معايا هنا معزز مكرم صح ؟!
هز رأسه ببساطة لتغمض عينيها وتقول:
-وأنا موافقة يا يعقوب ...موافقة أتجوزك !!!
...........
بعد قليل ...
خرج يعقوب من المكتب هو ووتين بوجه مشرق وكاد ان يبشر والدته بالخبر الا انه تجمد وهو يرى جود هنا معها ومعه أيضاً مصطفى والده ...لمعت عينيه بكره وهو يرى نظرات جود متركزة على وتين ليقف امامها كي يبعدها عن عينيه وقال ؛
-وتين وافقت تتجوزني. ..الأسبوع اللي جاي هيكون فرحنا قدام الكل ...وهتبقى هي مراتي رسميا!!!
...........
-ايوة جاية مين ؟!
قالتها كوثر وهي تتجه الى باب المنزل وتفتحه لتبهت وهي تراها أمامها ...
-جوليا؟!
قالتها بصدمة لتبتسم جوليا وتقول:
-وحشتيني يا ماما !!
يتبع
#سندريلا_المنبوذة
#سولييه_نصار




سندريلا المنبوذةWhere stories live. Discover now