الفصل الرابع عشر♥️

1.3K 79 1
                                    

الفصل الرابع عشر (هدية )
كيف يهوى القلب من طـ عنه ؟!
........
تردد الأسم في عقله بصدى مؤ لم ....ثواني وتشبعت عيناه بالجليد وأخذ يطـ حن أسنانه بغضـ.ب ...كل ما أراد فعله الآن أن يخرج اليها الآن ثم يقتـ.لها بسبب الأ لم الذي تسببت له به ....
-ها يا يعقوب بيه ادخلها ولا لا ؟!
قالها الحارس بتوجس وهو يرى الانفعالات المتتابعة على وجهه ...ولكن يعقوب لم  يرد ...كان ما زال شاردا....يضغط  على أسنانه  ويضم كفيه بقوة بينما النير ان تقد حان بعينيه ....ابتلع الحارس ريقه وهو يقول بصوت ضعيف :
-يعقوب بيه ؟!
نظر إليه يعقوب وقال:
-أطر دها ...مدخلهاش ولو أصرت بلـ غ عنها البوليس ...
ثم تركه وصعد لغرفته ......
ما أن وصل للغرفة حتى فتح الباب وأغلقه بعـ نف وبدأ يشد خصلات شعره بعـ نف
-خا ينة ...خا ينة!!!
كان يرددها من بين أسنانه بينما الدموع تحتشد عينيه المستعر تين بنير ان لا يمكن اطفاؤها ....
-خا ينة ...
كررها مرة آخرى وهو يضم قبضته ويضر بها بالجدار مرة تلو الآخرى ....
والدموع تطفر من عينيه ...الذكريات كالنير ان تندلع داخله فتحر ق احشاؤه .
.جل ما يتذكره أنه أعطاها الكثير من الحب وهي طعنـ ته بخيا نتها!!!!
أتجه إلى الفراش بتعب وجلس عليه بإنهيار وهو يدفن وجهه بكفيه ويبـ كي.!!!!
لحظات ومسح دموعه ...لينهض من فراشه بغضب ثم اتجه إلى خزانته. ...فتحها بعنـ ف شديد ليجد الصندوق الخشبي المزخرف الذي يضعه هناك....
اخرج الصندوق وفتحه ليقضم شفتيه وهو ينظر إلى صورهما معاً....تلك الذكريات التي كان يجمعها بينهما ليفاجئها بها ليلة زفافهما .....كان قلبه فارغ...عجزت اي أمرأة على خطوه ولكن جوليا فقط من امتلكت قلبه بقبضة واحدة ...امتلكته وهو راضي. بهذا ...بل سعيد أيضاً ولكنها حطـ مته بخيا نتها ....أنه يخفي الأمر ...يخفي ضعـ فه وأ.لمه ولكنه حقاّ تحـ طم على يدها. ..شعر أن كرامته قد تم انتها كها....المرأة التي أحبها بشدة تهرب مع شقيقه الفاشل !!!!...خالد من لم تكن له أي قيمة من قبل ينجح في سلب أمراته منه !!!
مزق صورهما بحقد وكأنه يمز قها هي ....ود لو يمتلك الشجاعة فيذهب إليها ويقتـ لها ...يطفئ تلك النير ان التي تستـ عر بقلبه ....ولكنه يعرف أنه أجبن من أن يفعل هذا ...يخاف أن يخرج اليها فيضعف ...يخـ ضع مجددا لها وهو لا يريد هذا !!!
.........
كانت جوليا تهز كفها بتوتر ...صحيح انها واثقة أن يعقوب سوف يهرع إليها ولكنها تخاف من مواجهته...هناك توتر غريب يغز وها ولا تعرف السبب !!!!
تأهبت جوليا وهي ترى الحارس يقترب منها ...رسمت ابتسامة واثقة على شفتيها عندما وقف أمامها ...
-يعقوب بيه مش حابب يقابل حضرتك .
قالها الحارس بجمود ....تلاشت ابتسامة جوليا الواثقة وهي تنظر إليه بصدمة وقالت بإ ستهجان :
-أفندم!!!
-زي ما سمعتي يا جوليا هانم يعقوب بيه مش عايز يقابلك ....
ظلت ترمش بصدمة وهي تنظر إليه ...لقد كانت واثقة أن يعقوب سوف يهرع عليها ...ربما يلومها...يصفـ عها وهذا مستبعد ولكن بالأخير سوف يعود لها ...ولكن الآن تلك الثقة بدأت تتها.وي الآن ....أغمضت عينيها وهي تحاول السيطرة على انفعالاتها وقالت بلطف :
-طيب ممكن ادخله ...أنا بس هقوله كلمتين ...روح قوله أنا عايزة أقابله ضروري ...
ولكن وجه الحارس لم ينبسط حتى وقال بنبرة جامدة كجمود وجهه ؛
-اسف يا هانم دي أوامر يعقوب بيه ...حضرتك مينفعش تدخلي لو سمحتي روحي من هنا عشان يعقوب بيه أمرني انك لو ممشتيش أنا هضطر أبلغ البوليس !!!
-البو ليس ؟!
قالتها بإستنكار وذهول
-ايوة البو ليس لو سمحتي روحي !!
غزا اللون القاني وجهها ...كانت تشعر بالغضب ...كيف يجرؤ على هذا ؟!!!
استدارت بغضب وذهبت وكل آمالها تتهاوى !!
................
بعد نصف ساعة
ولجت إلى منزلها بتعب واليأس يكسو ملامحها الناعمة بينما الدموع محتبسة بعينيها ...
-ايه يا بنت بطني اخدك بالاحضان ولا طردك طردة الكلاب ...
قالتها كوثر بسخرية عندما رأت  جوليا بملامح شاحبة ....
جلست جوليا على الأريكة وقالت:
-أنا مش قادرة اصدق أن يعقوب يعمل معايا كده ...ده كان بيتمنى رضايا ...دلوقتي طردني بكل برود يا ماما ...
ابتسمت والدتها بسخرية وقالت :
-هو أنتِ فاكرة انك بعد ما هربتي ما أخوه هيرجعلك تاني ...تبقى عبـ يطة ....يا بت ده راجل د.مه حامي ومفيش راجل د.مه حامي هيقبل باللي عملتيه ده يا قلب أمك   
هزت جوليا رأسها والدموع تطفر من عينيها وقالت
-أنا مش هستسلم يا ماما ....أنا هفضل وراه لحد ما يسامح ....مستحيل أضيـ عه من ايدي!!!
..........
في المساء ......
تجمدت وتين مكانها وهي تجد يعقوب يدخل للقصر ولكنه لم يكن بمفرده ...
كان معه والدها ....كان يدفعه برفق بواسطة الكرسي المتحرك ....
-بابا !!
قالتها وتين بصدمة ليبتسم لها يعقوب ويقول:
-شوفت أن أحسن ليه يعيش هنا معانا ....مش كده برضه ؟!!
يتبع
#سندريلا_المنبوذة
#سولييه_نصار

سندريلا المنبوذةWhere stories live. Discover now