الفصل الثامن ♥️

1.4K 88 1
                                    

الفصل الثامن(حقد )
كنت دوما السئ في روايتهم...
....
نهض يعقوب ودون تفكير اتجه إليه ثم لكمه بقوة ....
صُدم جود ونهض مقترباً من يعقوب وحاول ان يبعد يعقوب عن خالد ..
كان لا يفهم ماذا يحدث ...فيعقوب كان يضرب خالد وخالد كل ما يفعله انه يضحك بجنون ...الأمر.كان غريب للغاية ....
-بس خلاص كفاية ....
تدخل مصطفى وهو يقترب منهم...توقف يعقوب وهو ينهت بصعوبة ...عينيه الزرقاء كانت تشتعلان بالنيران ...ود لو قتل خالد...هذا الذي سرق منه خطيبته....
-يا بابا ده.....
ولكن مصطفى قاطعه بسرعة وقال:
-خلاص يا يعقوب اسكت...اسكت....
ثم نظر الى خالد وامسكه من ذراعه وقال من بين اسنانه :
-يالا قدامي  ...عايزك في كلمتين ....
ثم ذهبا سويا الى غرفة المكتب الخاص بمصطفى بينما ظل جود ينظر الى اثرهما بدهشة ويقول:
-انا حاسس اني زي الأطرش في الزفة...
ثم ضحك وهو ينظر ليعقوب ويقول :
-بجد حاسس اني عبيط وسطكم ومش فاهم حاجة ما ترسيني على الحوار يا عم وتقول فيه ايه ؟!
ولكن يعقوب جل ما فعله ان اعطاه نظرة نارية ثم خرج من المنزل بغضب ....
جعد جود جبينه وقال:
-يا ستار أنا نسيت اني مبتفقش مع الواد ده ...واد نكدي عليه بوز يجيب الفقر للبيت ...اتاريها المسكينة مراته كانت عايزة تنتحر انا لو اتجوزته وعشت معاه هولع في نفسي ....
ثم نظر حوله وأكمل:
-بس ايه قلة الذوق دي ..كلهم سايبني هنا ...والله أنا ما ليا الا ليالي حبيبة قلبي و ...
-بسم الله ...مالك يا بني  بتكلم نفسك ليه ؟!
قالتها مها وهي تضحك ..بينما تمسك كف وتين ....
ابتسم جود وهو ينظر لخالته متجنباً النظر لوتين وقال :
-ايه يا خالتي الهزار ده ..يعني عمي راح المكتب  ويعقوب  سابني  زي اللطخ في الصالة كده ...
عقدت مها حاجبيها وقالت:
-ايه اللي حصل؟!
-معرفش والله خالد جه عشان يسلم عليا و...
قاطعته مها بصدمة وقالت:
-هو خالد جه ؟!
-هو كان مهاجر ولا ايه ؟!
ولكن مها لم ترد  واتجهت مسرعة الى المكتب ليحتار جود اكثر ويقول:
-دي المرة التانية اللي احس نفسي حمار مش فاهم حاجة ...
ثم نظر الى وتين وقال:
-هو فيه ايه ؟!
ولكن وتين غيرت دفة الحديث وقالت:
-انت هتقولهم اني حاولت انتحر...
صمت قليلا وهو ينظر إليها ...رغم القوة التي تدعيها الا انها هشة بطريقة توجب حمايتها يشعر ان هذا ليس مكانها وان يعقوب ليس هو المناسب لها ....فجأة أطرق برأسه ونفض تلك الافكار عنه ....لا يجب أن ينحرف بتفكيره ابدا....لا يجب أن يفكر بإمراة متزوجة حتى لو بالخير ...هذا ليس صحيح ....لا يمكنه أن يخذل ليالي ...
-لا طبعا مش هقول...وعمري ما افكر اقول ...ودي كانت لحظة ضعف وغباء  منك وان شاء الله تنتهي ومتفكريش فيها تاني ...
.....
-انت حيوان !!!!
قالها مصطفى وهو يصفع خالد بقوة ...
ابتسم خالد وهو ينظر له ...لم تظهر عينيه أي جرح او غضب ...كانت الشماتة.تتراقص فيهما...قال بإستفزاز:
-ممكن تجيب ابنك.المفضل وتضربوني أنتوا الاتنين واهو يفضي غضبه شوية ...المسكين خطيبته هربت معايا ....أكيد زعلان...
صفعة والده مرة أخرى ولكن بقوة حتى انسابت الدماء من جانب شفتيه ...ثم امسكه من قميصه وهو يقول :
-انت ايه ؟!شيطان ؟!!قولي ايه تفكيرك السم.ده ...بتحقد على اخوك ...بتدمر حياتنا وبتفضحنا ...انبسطت لما اخوك اضطر يكتب على واحدة تاني بإسم جوليا ...انبسطت لما كسرت قلبه....
هز خالد رأسه وقال:
-ايوة انبسطت .وانبسطت اووي كمان ...متتخيلش كنت مبسوط قد ايه وانا بخطط عشان ادمر فرحته...واشوف الكسرة دي في عينيه ...متفتكرش انبسطت قد ايه وانا بتخيل قلبه يتكسر ويدوق شوية من اللي دوقته السنين دي كلها ...ولسه مش هوقف يا بابا ...مش هوقف ابداً غير لما اشوفه منهار ...وانهياره ده هيحصل لما يعرف ان الشريفة اللي اختارها وبيموت فيها ..بقت ليا ...اخدت منها اللي انا عايزة ورمتها زي الكلاب ...اللي كان بيتمنى منها نظرة ...اللي كان بيموت فيها وبيعد الايام عشان يبقى معاها...اللي دفع  كتير عشان تبقى ليه...مهر كبير وشبكة محصلتش وفستان من احسن مصمم في مصر ... أنا جيت واخدتها ببلاش في شقة رخيصة زيها ....ابنك المسكين هينهار لما يعرف كده ...يعقوب قلبه هيتكسر ...وانت أكيد مش عايز قلبه يتكسر يا بابا ....
ترطبت عيني خالد بدموع حاول السيطرة عليها...حاول الا يظهرها ...فهو لم يكن يريد ان يظهر ضعفه وقال:
-ها يا بابا مش عايز قلبه يتكسر صح ...عشان وجودي هيفكره بكل حاجة ..
-عايز ايه يا خالد ؟!
قالها مصطفى بضيق ثم أكمل :
-عايز ايه وتغور من هنا ....
أعطاه ابتسامة وكأنه مختل عقلياً بينما دمعة انحدرت من عينيه وقال:
-ده اللي توقعته...مصطفى بيه خايف على ابنه من الصدمة...أكيد ابنك المفضل لازم تخاف عليه لكن أنا مش مهم عشان أنا اللي لقتوني على باب جامع صح ...
أغمض مصطفى عينيه وقال بغضب ساخراً:
-لا لقيناك في مقلب زبالة...وهو ده مقامك...انجز عايز ايه ؟!
ضحك خالد بقوة ...بإرتفاع ضحكاته كان يخفي ألمه ...توقف فجأة وقال وهو يمسح الدموع التي تنسكب من عينيه دون توقف :
-عايز تحبني زيه .تقدر تعمل كده.؟!وانا هبعد ..جاوب على سؤاله وقولي بتحبني قد يعقوب ...
نظر إليه مصطفى الحزن والغضب يتصارعان داخله...شئ أراده.ان يضم ابنه ...انه يعترف.بخطئه نحوه ...ولكنه لن ينسى ما فعله...لذلك انتصر الغضب وقال:
-انت زي يعقوب عشان تتحب.زيه ؟!قولي عملت ايه ؟!علمتك وكبرتك عشان تمسك مع أخوك شغل الشركة اتهربت من مسؤليتك عشان تبقى رسام وسكت ...بقيت بتمشي مع شلة فاسدة زيك وحاولت كتير ابعدك وانت مبتسمعش الكلام ....قولي عملت ايه صح عشان تتقارن بيعقوب... الحقيقة انت أقل منه في كل حاجة عشان كده متتوقعش اني احبك زيه ...
ابتسم خالد بوجع وقال:
-توقعت الاجابة....بس تمام أنا بقا رجعت وهسمم حياة ابنك الغالي...صدقني هتشوف ابنك وهو بيموت بالبطئ بسببي ...
رفع مصطفى كفه مرة أخرى ليضربه الآ ان دخول مها اوقفه مكانه ...
-مصطفى كفاية ....
نظر خالد الى والدته وقد انتابه الخجل منها ...انها الوحيدة التي اعطته الحب وهو قد خذلها ...يعترف بهذا في اعماقه ولكن لن يقولها علناً
اقتربت مها من خالد ثم أمسكت كفه وخرجت بسرعة من المكتب ...وقفت امام المكتب الخاص بوالده وهي تمسح شفتي ابنها بكم فستانها ...
-ليه يا بني عملت كده ؟!
ابتسم دامعاً وقال:
-عشان انا وحش يا ماما ...
دمعت والدته وقالت:
-تعالى معايا الأوضة نتكلم ...متحتكش بيعقوب دلوقتي ...
ثم سحبته ناحية الدرج مباشرة ولحسن الحظ تصميم القصر كان مميز فالدرج بجوار غرفة المكتب ويفصل بينها وبين الصالة باب خشبي كبير ...
...
-انت بأي حق تحكم عليا ؟!انت عايش حياتي ...عارف الجحيم اللي بمر بيه ؟! ..أنا لو حاولت انتحر حاولت عشان خلاص يئست ...لان حياتي مفيهاش حاجة واحدة بس حلوة ....من بعد ما ماتت ماما وانا عايشة في سواد ...محدش بيحبني ...الكل بيعاملني كأني وباء مرض ...
بيجرحوا فيا وناسيين اني انسانة زيهم ...انسانة وبحس والله ...انت واحد حياتك زي الفل بتضحك وتهزر فمتجيش لواحدة زيي وتقول عليا غبية عشان حاولت انتحر ...أنت مش عايش حياتي ...انت حياتك احسن مني فمتجيش تقلل من اللي بعيشه ....
كانت تصرخ به ودموعها تنحدر ...لماذا العالم قاسي معها بتلك الطريقة ؟!
-انتِ اختارتي تلعبي دور الضحية ويظهر انه عاجبك اوووي...انتِ اللي حابة كده متجيبهاش في الظروف ....
نظرت إليه بقهر وقالت:
-انا بدعي ربنا دلوقتي أنك تدوق اللي انا بدوقه عشان تعرف اللي أنا حاسة بيه عشان انت ...
-وتين !!!
جمدها مكانها صوت يعقوب الذي عاد فجأة ؛!!
يتبع
#سندريلا_المنبوذة
#سولييه_نصار

سندريلا المنبوذةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora