الفصل الثالث والعشرون♥️

1.2K 85 3
                                    

الفصل الثالث والعشرون (الغيرة)
والغيرة أنسب سلاح تستخدمه المرأة!
....
ابتعد يعقوب بعنـ.ف مبالغ فيه وهو يسمع شهقة وتين ....نظر إليها بصدمة ليجدها شاحبة كالأمو.ات بينما عينيها متسعة بقوة ....شدت وتين الحجاب أكثر على وجهها وأطرقت برأسها....رباه ما تلك العائلة...الخيا نة تجري بدما ئهما .....
كادت أن تبتعد وتذهب لغرفتها الا أن يعقوب أمسك ذراعها وقال موجهاً كلامه لجوليا :
-أنتِ روحي على أوضتك ....
ألقت جوليا نظراتها السا خرة على وتين ثم ذهبت بالفعل لغرفتها ...وما أن ذهبت ..امسك يعقوب بذراع وتين وقال:
-وأنتِ تعالى معايا ....
ثم سحبها نحو غرفتها وادخلها الغرفة بعنف ...
شهقت وتين بخو ف وهي ترى وجهه يتلون من الغضب ... من المفترض أن تكون هي الغاضبة. ..فهي قد رأت الرجل الذي من المفترض أنه سيكون زوجها بعد اسبوعين يخو نها مع شقيقتها...ولكن للدهشة لم تكن غاضبة. ..هي حتى لا تهتم ...فكيف تهتم بشخص لا تحبه !!ولكنها شعرت بالإشمئز از ...بالمر ض لان شقيقتها تؤ ذي نفسها ...تظن انها ذكية وتلعب على الجميع وهي من ستعا ني بالنهاية...
نظر يعقوب إليها بغضب شديد ....كان يشتغل من الداخل لانها رأته ضعـ يف امام شقيقتها ...لم يكن يريد ان يظهر لأي أحد ضعفه ...ولكن جوليا ما زالت تؤثر به ...ما زالت تحتل قلبه  ....لا يستطيع أن يخرجها من رأسه ...يغتاظ كلما تذكر انها فضلت شقيقه عليه ....وهو قرر ان يعيدها اليه ...لن يسمح لها بأن تفلت من بين يديه...لن يتركها لهذا الفا شل ...هي له وانتهى الأمر ......خرج من افكاره بصعوبة  وهو يوجه اهتمامه لوتين التي تنظر إليه بتوتر ....
اقترب اكثر منها والنير ان تندلع من عينيه لتزدرد ريقها وهي تحاول ان تتكلم ....تخبره ان يذهب من هنا ...فوجوده بهذا القرب يضايقها ....
-ايه اللي طلعك في الوقت ده ...ممكن اعرف !!!!!
-أفندم ؟!
قالتها بدهشة....
-أنتِ ايه اللي خرجك من أوضتك في الوقت ده ؟!كنتِ عايزة تقابلي مين ...
كررها صار خاً بعنـ ف فجأة  لتنظر إليه بدهشة ...هل يعقل أنه يتهمها وهي التي رأته منذ قليل بين ذراعي شقيقتها ....كيف يمكن أن يقلب الأمور لصالحه بتلك الطريقة ...هي لا تصدق كم هو و قح ....تلون وجهها بالغضب وأرادت أن ترد عليه تجعله يقف عند حده ولكنها فشـ لت فالكلمات كانت تتها وي من فمها كلما جمعتهم ....فهي الآن لا تفكر بنفسها فقط ...بل بوالدها أيضاً...إن تكلمت سوف يطر دها من المنزل هي ووالدها ...

-أنطقي أنا بكلمك ...
صر.خ مجددا ..لترفع حاجبيها بإستنكار وهي تعض شفتيها بغـ.ضب ...تحاول أن توأد هذا الرد العنـ.يف الذي تشكل على شفتيها وكادت أن تقذفه بوجهه وبدلا من ذلك قالت:
-خرجت عشان اشرب ...مكانش قصدي اتجسس عليك ولا حاجة.  ..وانا مطالبتش بتوضيح لاني عارفة أن جوازنا مش حقيقي ...انت عايز تتجوزني لهدف في دماغك وانا عايزة اعالج أبويا ...يعني ببساطة الحب ملوش اي وجود في العلاقة دي وبالتالي الغيرة أو العتاب ملهاش لازمة ...تقدر تعمل اللي عايزة ....
توسعت عينيه بدهشة وهي تتكلم بتلك الثقة ...لقد أخبرته بوجهه أنها لا تهتم ...تلك المشو.هة كان يجب أن تشكر ربها كثيراً أن رجلاً وسيما مثله سوف يتزوجها...لقد ظن أنها مدلها بحبه ...لا تصدق نفسها أن أخيراً أحد نظر إليها ...ولكن تلك الثقة والصدق التي تتكلم بهما والتي اخبرانه بوضوح أنه لا يمثل اي شئ بالنسبة لها ...فهي تسـ.تغله كما يستـ غلها هي ...ولكنها كانت أكثر شجاعة منه فأخبرته السبب الحقيقي ....
-ايوة بالضبط هعمل اللي أنا عايزه...
قالها بسخط ثم أكمل ؛
ببساطة هو ده اللي هتعيشيه معايا. ..متفتكريش اني هحبك واعاملك كأنك مراتي ......أنا مستحيل أبصلك ...ومستحيل أفكر فيكي بالطريقة دي ...جوازي منك لهدف معين في دماغي وخلاص بعدها هسيبك تمشي ....
هزت كتفيها بهدوء وقالت:
-أنا عارفة كده ...وانا مطلبتش منك انك تحبني ...ولا طلبت من حد ...لاني أنا كمان مش بحبك ...زي ما قولت ...أنت هتتجوزني لسبب معين وانا هتجوزك برضه لسبب معين ...لا أنا في يوم هحبك ولا أنت في يوم هتحبني ده واضح ..
تلون وجهه بالغضب وهو ينظر إليها لتكمل هي :
-بس اقولك نصيحة بلاش تقرب من جوليا لان ده هيخليك تتصا دم مع اخوك وساعتها امك هتزعل ...متزعلش مها هانم ..هي تستاهل أنها تفرح مش تزعل....
تنهدت وأكملت ..:
-عن إذنك دلوقتي روح أوضتك عشان حابة أنام ...
توسعت عينيه بصدمة وعجز تماماً عن الكلام ولكنه غادر بالفعل دون أي كلمة زيادة!!

سندريلا المنبوذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن