الفصل الرابع والعشرون♥️

1.2K 85 1
                                    

الفصل الرابع والعشرون (موافقة )
هذا الحب كذبتنا الصادقة
محمود درويش ...
.....
-نتجوز احنا الاتنين ؟!!
قالتها جوليا بصدمة ليبتسم يعقوب وهو يلمس وجهها وقال:
-أيوة طبعا نتجوز ...أنا بحبك أنتِ مش وتين ....مش قادر اطلعك من دماغي يا جوليا ...نا.ر جوايا لما عرفت انك هتتجوزي خالد ...كنت بمو ت لما شوفتك قريبة منه من شوية ....سيبيه يا جوليا ...صدقيني مش هتبقي سعيدة معاه ....بابا كده كده هيحرمه من الميراث وهو واحد فا شل هيعيشك في الجحيم ....هو صدقيني ميستحقكيش يا جوليا ...لكن أنا هعيشك ملكة ....
نظرت إليه وهي فاغرة فمها ...هي بالفعل أرادت أن تغر ي يعقوب حتى يترك وتين ويتزوجها هي...وعندما رآها مع خالد عرفت أن خطتها فشـ.لت  ولكن لم تعتقد حتى في أجمل أحلامها أنه هو سينسى الأمر  ويتقرب منها  ...ويعرض عليها الزواج أيضا ...لقد رأت كيف يعاملها خالد...هو يشـ مئز منها ....يعاملها بكل قسو ة ولكنها لا تستطيع التوقف عن حبه الأمر ليس بيدها ....هي لا يمكنها أن ترى يعقوب. ..لا تشعر به حتى .... ولكن المال له الأهمية الكبرى بحياتها ..هي تريد أن تعيش حياتها بسعادة ...تريد أن تعيش براحة ...لا أن تعاني ده خالد في الفقر ....
أعطت يعقوب ابتسامة رائعة وهي تقول :
-موافقة ...خلينا ننسى أي حاجة ونتجوز ..امتى ناوي تقول لأهلك ؟!
-مش هنقولهم !!
-ايه؟!
عبست وهي تنظر اليه وأكملت :
-يعني ايه مش هنقولهم ؟!
+يعني مش هنقولهم ...احنا هنفاجئهم بالموضوع ....يوم جوازي على وتين هتجوزك أنتِ ونحطهم قدام الأمر الواقع ...
اقترب اكثر منها ولمس وجنتها وقال :
-ها قولتي ايه يا حياتي ....تحبي تبقي معايا انا وتعيشي أنتِ وابنك في سعادة  وراحة ...ولا تحبي تعيشي مع خالد وهتعا ني طول حياتك ؟!فكري وقوليلي ...سلام يا حلوة ...
ثم تركها وغادر
....    .....
في اليوم التالي ....
نظرت إلى فستان الزفاف وهي تفغر فاها بصدمة ...كان الفستان جميل للغاية ...وشعرت للمرة الأولى أنها عروس رغم معرفتها أن لا يعقوب يحبها ولا هي تحبه ....ولكن الأمر ببساطة كان رائع ...إذ أن الفستان كان مخصصاً لها. . هي بالفعل تجرب فرحة العروس الاولى رغم الزواج الأول المز يف ...ولكن الآن الوضع مختلف. ..صحيح أنه لا يختلف كثيراً بل ربما يكون أسو ا إذ أن تلك المرة هي يتم استغلا لها بمعرفتها الا ان قلبها أن يدوي بعـ نف غريب

تلمست الفستان بيد مرتعشة بينما عينيها تلمع يفعل الدموع المحتبسة بهما ....
-ايه ذوق حماتك عجبك صح ؟!
قالتها مها بفخر لذيذ وهي تلج إلى الغرفة ...ابتسمت وتين وقالت بخفوت :
-جميل أووي ...مكانش فيه داعي تتعبي نفسك وتكلفيها...
-يا خبر ايه اللي بتقوليه ده يا وتين ...أنتِ غريبة يا بنت ...ده أنتِ هتبقي مرات ابني ...وبنتي ....
ضمتها.بحنان أموي وهي تربت على ظهرها وتقول :
-متتخيليش أنا فرحانة قد ايه يا وتين ....سبحان الله يا بنتي أنتِ دخلتي قلبي من اول مرة شوفتك فيها ...حسيت انك من عيالي ...أنا فرحانة اووي انك هتكوني من نصيب يعقوب ...صحيح هو يبان قا سي ومستـ فز بس والله جواه.نضيف وواثقة أنه هيحبك أووي....
ابتسامة وتين لم تصل لعينيها  ولكنها لم  تعلق على كلماتها با أغمضت عينيها وهي تدعو الله أن يكون القادم افضل ....

..........
في المساء .....
خرج يعقوب من الحمام وهو يجفف شعره بينما يرتدي منامته أغمض عينيه ورائحتها تتسلل لرئتيه ...رائحتها تلك التي لا يستطيع أن ينساها ....
نظر ووجدها جالسة على الفراش تنظر إليها وابتسامة رائعة على شفتيها ....نعم لقد قررت ...ستوافق على عرضه وخاصة بعد ما حدث منذ ساعات ....
كتمت تنهيدة حزينة داخلها وهي تتذكر ما الذي حدث ....
......
لماذا اتت مجددا إلى غرفته ...لماذا تريد الاقتراب منه بكل تلك اللهفة ...هي لا تريد أن تعيش في الفقـ ر معه ولكنه يسيطر على قلبها ....هي لا ترى أي شخص غيره...هو الأهم في حياتها كلها....وضعت كفها على قلبها الذي ينبض بقوة وهي تنتظر ظهوره ...يبدو أنه بالحمام ....لحظات وشعرت بباب الحمام يفتح وصوته القوى يخترق روحها:
-تمام يا صافي نتقابل النهاردة يا روحي ...أنا هلبس واجي واقولك اللي حصل بالضبط و....
توقفت الكلمات في حلقه وهو يراها أمامه .....انقبضت ملامحه وقال :
-تمام يا حبيبتي اقفلي دلوقتي وهكلمك بعدين ...
ثم أغلق الهاتف وهو يقول :
-خير عايزة ايه تاني ؟!
-مين دي ؟!
قالتها بغير ة عنـ يفة والدموع تحتشد بعينيها ....
-دي واحدة أنتِ لو عشتي طول عمرك تحاولي مش هتبقي زيها ...دي البنت اللي أنا بحبها فعلا...بنت محترمة وعارفة قيمة نفسها. ...
-والبنت المحترمة دي ازاي تكلم واحد مفروض أنه خاطب وفرحه قرب ....ها قولي !!!...
-لمي لسانك يا جوليا ..مش حابب ازعلك ...اياكي تجيبي سيرتها علي لسانك ...دي اشرف منك ومن عيلتك كلها ......
-أنت ازاي كده ...أحنا خلاص هنتجوز وانت بتقولي أنا بحب واحدة تاني ...وانا ايه في حياتك !!!
قالتها والدموع تنفجر من عينيها ليرد بقسوة :
-أنتِ ولا حاجة ...سمعتي ولا حاجة ....أنا هتجوزك عشان أمي وبس ...لكن أنا مبحبكيش ...لا حبيتك قبل كده ولا هحبك بعدين ....ومادام عملتي فيها ناصحة وخليتي أمي تضغط عليا عشان اتجوزك أنا هعيشك في سواد يا جوليا....هعمل اللي أنا عايزة واسيبك زي البيت الواقف كده. ..هحبسك في البيت وهتبقي في حياتي زي اباجورة ملكيش اي لأزمة!!!
....
خرجت من شرودها وهي تحاول ألا تبكي ....لن تضـ.حي من اجل تلك المشاعر التي تحملها له فبكل حال من الأحوال هو لا يحبها ....رغم أن هذا يؤ.لمها إلا أن تلك هي الحقيقة التي لا يمكنها الهروب منها ....
-جيتي ليه امي لو شافتك هتتضايق ...بدأت تلاحظ انك بقيتي تقربي مني مش عايز حد يشك فينا
هزت كتفيها وهي تقترب منه وتقول :
-فكرت في عرضك ليا...
-و ؟!
قالها بلهفة لترد بإبتسامة رائعة:
-موافقة طبعاً!!!
يتبع
#سندريلا_المنبوذة
#سولييه_نصار

سندريلا المنبوذةWhere stories live. Discover now