داخل بلدة شتوية طوال العام ، منزلاً يسكنه الفراشات و الدمي ، زوج يحتضن أحبال زوجته الصغيرة مثل الدمي المتحركه ، مُحركاً إياها كما يشاء .
باليرينا ، راقصه باليه رقيقه ، زوجة لجونغوك المهووس بصنع النبيذ الأحمر ، بالنسبه له كل شيء مثالي ، صُنع النبيذ...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
أبعثر السماء نهاراً وليلاً ، وأرقص مع الرياح والمطر ، مع قليل من الحب وقطرة من السم .
.
.
لم تكن باليرينا شخصاً سيئاً . لكن في هذا الوقت عندما أصبح كل شيء يحدث دون إرادتها شعرت باليرينا بالعجز . مثل غرز قدمك ضد الرمال المتحركه . باليرينا تنازع كي تخرج لكنها خائفة أن تغرز أكثر .
لم تكن تريد أن تري الرجل مرة أخري . عندما كل ما يدور داخل رأسها أن تخبره عن خطط جدتها . و تحاول عدم التركيز مع عدم تواجد جدتها في إحتفال اليوم . الأمر الذي جعلها تمكث في الغرفة وقت أطول . مستمعه إلي دقات العامل علي الباب يخبرها بأنه تبقي دقائق . و جدتها ليست هنا لذلك سينبهها هو علي الوقت .
باليرينا نظرت لأصابعها الصغيرة . غداً ستكمل السابعة عشر . إنه يوم مولدها التي أخبرتها عنه جدتها . مع ذلك لا يتم الإحتفال به . بل كان هناك إختبار دائم حول الأسئلة الوجوديه التي تجعل باليرينا مشتته . كل ديانه تملك رب . و كل أناس يؤمنون بما يتناسب مع ما يشعرون به .
لم تفهم باليرينا من تلك الفئة من الكتب سوي شيئاً واحد . بأنها يجب أن تؤمن . و إختارت أن تؤمن بالإله الذي شعرت بالسكينه و هي تقرأ عنه . باليرينا شعرت بالغبطة و هي تعلم بأن هناك خالق واحد لكل شيء . لم يلد و لم يولد . بريئاً من كل ما يُنسب إليه من إدعائات بشرية .
لكنها لم تخبر جدتها عن هذا . لأن جدتها ستخبرها بأن الشيطان هو الصديق الوحيد علي هذة الأرض .و بأنها تجعلها تقرأ الكثير من الكتب حتي تؤكد لها نظريتها . جدتها تؤمن بما تراه و الشيطان يتهيأ لها كل يوم في كل شيء حولها . باليرينا قرأت الكثير . و تعلم جيداُ بأن الرب جميل للغاية .
كيف يمكنها أن تؤمن بهذا المخلوق القبيح الذي يدعي بأنه صديقها .
" أدراستيا "
إنتفض جسد الصغيرة لسماع صوت تعرفه جيداً . صوتاً بات يطاردها في كوابيسها مؤخراً . يتألم و يصرخ و هي فقط تقف و تشاهد . بدا مثل كابوس واقعي .
