- الفصل الأربعون -

Start from the beginning
                                    

فريدة: جعانة قوي يا رياض مش قادرة استحمل.

رياض: متكسفيناش هنا الناس كلها ورانا بالعربيات، اصبري لما ندخل الشقة ناكل براحتنا، وبعدين فين الحياء؟ دا انا كنت اسمع زمان العروسة بتتكسف تاكل اليوم دا ومكسوفة بقى وكدا ، وأنتِ كل شوية جعااااااانة، يا رياااض عايزة أكللل يا رياااض.

فريدة باصة مقموصة: اتكسف من اي؟ رياض أنا جعانة وعايزة أكل دلوقتي.

رياض: الزفة شغالة ورانا ابوس ايدك اصبري ربع ساعة وهناكل براحتنا.

دخلنا الشقة.
فريدة: هنغير ولا ناكل؟
رياض: بتقوليها علني كدا؟ بقولك اي شكلي هغير رأيي واوديكي عند ابوكي.

فريدة وهي بتضحك: الله شكل المكتبة سكر قوي.
رياض: اي دا، دي لاحظت الشقة ملاحظتش الأكل، ألف حمد وشكر دخلنا الشقة أهو زي أي اتنين متجوزين.

فريدة: أه قصدك يعني بيدخلوا يتفرجوا على الشقة بقى والجو دا صح كدا.

رياض: والله هو على حسب أنتِ من وجهة نظرك شايفة اي؟

فريدة: لاء شكل المكتبة سكر فعلًا، وريني النيش ال دافعة فيه دم قلبي

رياض: هامك النيش علشان دافعة فيه دم قلبك، لكن كل الحلاوة ال أنا عاملها دي ملفتتش نظرك ولا حاجة.

فريدة: عارف أي الحاجة الوحيدة إل لافته نظري بجد

رياض: أي

فريدة وهي عاملة نفسها مكسوفة: أنتَ!

رياض: وحياة ربنا ما لايق عليكِ وأنتِ بتقولي كدا.

وكان وقتها لحظات جميلة وكلها ضحك، ومفيش ألطف من إنك تتعامل مع الشخص ال بتحبه بشخصيتك وبقلبك وبعفويتك وتلقائيتك الجميلة.

انتهى اليوم على كدا
وكانت الفرحة الحلوة في حياة الكل
إن أخيرًا رياض لفريدة وفريدة لرياض
رغم كل المصاعب، وكل المشاكل، وكل الجروح، إلا إن كان رياض الشخص المناسب إل قلب فريدة إختاره..

طبعًا نوح كان الحبيب الصادق لجميلة
ومقدرش من وقت ما عرف إن يبعد عن جميلة لحظة واحدة، كان جنبها وبيخفف عنها وبيحاول يهديها ويعرفها إن دي اقدار وكلنا لينا يوم..

عدت الأيام..
واتحدد فرح نوح وجميلة بعد سنتين
ونوح كان مبسوط إن قدر يخطب جميلة قبل وفاة عم سليمان، ويضمن إنها ليه لحد ما يخلص كل الفترات الجاية ويجهز ويتجوزها ويتحقق أمنيته زي ما تحققت أمنية فريدة ورياض..

رياض اتجوز فريدة
نوح خطب جميلة

نوح وجميلة كملوا في شغلهم وحياتهم كانت مترتبة إن كل حاجة بيعملوها سوا.

ورياض اكتفى بوجود فريدة وحياتهم كانت كلها ونس وحُب وعِشرة وود وأيام حنينه لايقة على قلوبهم..

وإنتهت كل حاجة على كدا واستمرت حياتهم حياة لطيفة جميلة ومن هنا أدركنا..

" إن الحُب الحقيقي مش لازم يكون الأول، وإن الحبيب الحقيقي هو الشخص ال خطواته صادقة، إل بيقدم كل شيء بدون ما يحس إنه بيعمل مجهود، رياض كان الحبيب الثاني لفريدة إلا إنه كان الحبيب الحقيقي ال تم اختياره، وإن جميلة كان بالنسبالها نوح الحب الأول والحقيقي والأبدي، الحياة جميلة ومليانة وهنقابل كتير جدًا في حياتنا، بس لازم نكون مدركين كفاية وقادرين نحدد مين بيحب ومين معجب ومين شايفنا عادي، مين قادر يحاول مين ضعيف".

وفي النهاية
الحُب قوة
قوة وبس
لو معندكش قوة تواجه نفسك، وتتقبل الواقع، وتسامح وتعفو، متدخلش في علاقة، الحُب شيء كبير مينفعش تنطقة إلا لما تتأكد إن قلبك وعقلك بيحبوا بنفس المقدار ... عواطف الإنسان كتيرة، بس المشاعر الحقيقية هي ال سبقتها اقتناع من العقول اولًا، إختار دايمًا، الشخص ال من أفعاله قادر تحدد مدى حبه ليك،
لإن ببساطة الأفعال وبس هي ال
قادرة تحدد مين بيحبك ومين لاء.

وجود رياض كان الأنسب والحقيقي لفريدة.
ووجود جميلة كان الأنسب والحقيقي لنوح.

[ نهاية الفصل الأربعون]
الفصل الأخير.

                          تمت بحمد الَّله
                        ✍🏻19-2-2024

لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Where stories live. Discover now