- الفصل التاسع والعشرون -

468 74 57
                                    

« 29».

- الكاتبة: آية مصطفى فرغلي.
- رواية: لماذا لم تبحث عني؟
- لا تنسى التصويت بنجمة وكتابة رأيك.

                   _________________

في طريقنا راجعيين للبيت وطول الطريق رياض مش باصص عليا في العربية، أنا عارفة إنه زعل من تصرفاتي مع نوح النهاردة، بس أنا مش هينفع أعمل غير كدا، نوح لوحده، نوح مكسور بشكل كبير، نوح مبقاش معاه حد غيري أنا وبس، مش عارفة أفهم رياض وعيلتي النقطة دي ازاي بجد؟

أول ما دخلت البيت
نمت على سريري بحاول أفوق من الصدمة
وبقول جوايا: يعني ماما فاطمة مبقتش في حياتي تاني خلاص؟ هي مش راضية عني، أخر مرة لما سافرت مكلمتنيش، تواصلي معاها ضعيف، حاسة بوجع، أحن واحدة كانت محتوياني مبقتش موجودة خلاص، ومش كدا لاء، نوح!!! نوح لوحده بجد.

رياض بيرن عليا في الليل والكل نايم
رياض: أنتِ كويسة؟
أنا وأنا بعيط: مش قادرة اصدق خبر وفاة ماما فاطمة.

رياض: ربنا يرحمها، أنا النهاردة افتكرت مريم اختي، هي الدنيا بتوجعنا قوي في اعز ناس بنتمناهم، ربنا يصبرنا، ويصبرك ويراضيكي يا حبيبتي.

أنا: أنا بفكر أنام، أنا محتاجة أنام وقت طويل يا رياض..

رياض: وأنا هقفل واسيبك تنامي وبالله متفكريش كتير علشان خاطري وارتاحي وخففي عن روحك شوية.

أنا: حاضر يا رياض، تصبح على خير
رياض: وأنتِ من أهل الخير..

سمعت كلام رياض وسبت الموبايل جمبي وحاولت أنام، كنت بفتكر كل ذكرى مع ماما فاطمة، كل أكله كانت بتعملهالي مخصوص، كل كلمة حلوة قالتهالي، كل دعم، كل مساعدة، كل حاجة كل حاجة، مش قادرة أنسى مواقفنا ولا حنيتها ولا كل حاجة لطيفة زي قلبها قدمتهالي، أنا واثقة إن ماما فاطمة مكانها الجنة، كفاية إنها مسابتنيش للدنيا، خدتني و حضنتني وربتني زيي زي نوح، كنا واحد مفرقتناش.

نمت مكملتش ساعة، موبايلي بيهز تحت المخدة
صحيت على صوت الهزة، ببص لاقيت نوح.. فتحت بسرعة

أنا بسرعة: ألو نوح أنتَ كويس؟؟؟؟
نوح: أنتِ كنتي نايمة؟ أسف بجد

أنا: لاء لاء، كمل بس، مالك أنتَ كويس؟
نوح بعياط: لاء مش كويس

وقتها سمعت صوته وهو بيعيط وينهد وكل نفس منه خارج من قلبه بصعوبة وبحُزن وألم

فضلت وقتها ساكتة، أنا بسمع عياطه وبس، وهو فاتح موبايله ونايم على السرير وساكت بيعيط، بيتألم..

وقتها مكنتش قادرة استحمل وجعه.
قلبي مكنش هاين عليه وجع نوح لأول مرة.

أنا: نوح أنتَ مش لوحدك، أنا وبابا وسُهير وعُمر ورياض عيلتك، أحنا كلنا معاك كلنا جمبك..

لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Where stories live. Discover now