لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟

- الفصل السابع عشر -

« 17 ».

الكاتبة: آية مصطفى فرغلي.
- رواية: لماذا لم تبحث عني؟
- لا تنسى التصويت بنجمة وكتابة رأيك.

_________________

الأيام عدت
وأنا ورياض بدأنا نقتنع إن نوح بيحب مريم فعلًا، وكان الكل عندهم قبول كبير لنوح، أه أنا كنت بعيدة عن نوح تمامًا بس هو حاول يثبت لرياض إنه إنسان كويس وإنه مش وحش زي ما الكل متوقع..

ماما فاطمة كانت حابة مريم خالص، وكلمتني عنها كتير وإنها بنوته طيبة وجميلة، وكمان حبت رياض زيادة، وطول الوقت كانت بتقعد تحكيلي عن قد اي إن رياض بيحبني فعلًا وصالح..

وبعد كام شهر
جه اليوم ال قررنا فيه أنا ورياض نقرأ فاتحتنا، طبعًا بابا وافق علشان نوح بيحب غيري خلاص، ف معندهوش مبرر في إن يرفض رياض..

أنا مكنش عندي أي مانع إن نوح يحب مريم، أو يرجع كويس زي الأول، بس كنت في بداية الأمر خايفة مريم تقع ضحية بسببي، أو رياض يندم في يوم إن عرفني ويخسر حد من عيلته..

عملنا كل التجهيزات
وقررنا نعمل الخطوبة في بيت رياض علشان المكان واسع ومناسب، اختارنا الورد سوا، والبدلة والفستان وكل حاجة كانت بسيطة جدًا وكانت الأمور كلها تمام

يوم الخطوبة
خرجت قدام الكل
لابسة فستان بسيط ابيض وطرحه بيضة وحاطة ميكب خفيف، ملامحي خفيفة وجميلة..

رياض ونوح باصين عليا..
بصيت للإتنين حسيت مفيش فرق في البصة
الإتنين بيتمنوا نفس الأمنية
الإتنين واقفين نفس الوقفة
قلبي اتقبض، خوفت، بس عيوني وقلبي لرياض وبس..

رايحة اتجاه رياض وباصة عليه ونوح جمبيه
رياض: ريحتك حلوة وعيونك حلوين قوي
أنا: طب والفستان؟
رياض: شكلك كلك على بعض سكر، أنا غيران.
أنا: رياااااض؟ دي قراية فاتحتناااااا..

بس نوح كان عيونه مبعدتش عني لحظة
باصص عليا ورامي ودنه لشفايف رياض وسامع وفاهم كل كلمة ما بينا..

بيتمناني؟؟
طب ومريم؟؟
ليه يا نوح ترمي نفسك وقلبك كدا؟

لبست الدبلة وكانت لحظة اتمنيتها كتير قوي، بس أنا كنت مبسوطة، لكن نوح لاء، نوح كان واقف وقلبه بيتحرق، كل ضحكه مرسومة على وشه كذب، كل ردة فعل منه كانت غريبة..

وقفت ورياض بيحاول يشدني علشان نرقص رقصة خفيفه سوا..
بس نوح قرب ومسك ايدي وبدأ يشدني، على أساس مبسوطلي، لكن رياض محبش كدا، وشد ايدي بسرعه وبصالة قاله ازاي؟

من كرم ربنا إن وقتها كانت اغاني كتيرة ومحدش مركز، ماما فاطمة دخلت ورقصت معانا، ونوح باصصلي وبيقول جوا نفسه