لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟

- الفصل التاسع -

« 9».

- الكاتبة: آية مصطفى فرغلي.
- رواية: لماذا لم تبحث عني؟
- لا تنسى التصويت بنجمة وكتابة رأيك.

     ___________________________

نوح باصصلي نظرة لوم كبيرة، ال هو بكل بساطة قدرتي تنسيني؟

كنت وقتها عايزة اقوله أنتَ ازاي بجح كدا؟ عيونك دي ازاي ليها جرأة تبصلي نظرة استعطاف ولوم؟؟

أنا كنت موجوعة ومشيت في نص الليل لوحدي، مخوفتش عليا، كنت بعيط كتير قوي محستش بيا، أنت بس مسبتنيش، ولا كسرتني، أنت علمت قلبك يستقوي عليا، كنت متعلقة بيك، ماسكة فيك، كنت عارف إني ضعيفة قوي

أنا بكل انهزام
شكرًا يا نوح
لاء شكرًا بجد
شكرًا أنك خلتني اشوف الجزء الكبير القوي فيا، شكرًا إنك خلتني الاحظ أني اقدر، إني امشي لوحدي اعتمد على نفسي، اشتغل، احاول مرة واتنين وعشرة.
تعرف؟؟
شكرًا أنك خلتني اقرب من حاجة كبيرة قوي
حاجة كدا لاقتها بالصدفة
حاجة كنت استحقها من زمان وجت في وقتها المناسب
وبصيت على رياض ومسكت أيده
رياض فعلًا أنا بحبك، وعايزاك، وبقول كدا قدامه، أو قدام الكل.. لإنك تستاهل تعرف كدا.

بس نوح مقدرش يستحمل
ومشي، مشي قلبه بيعيط، شايف نفسه إنه اتخذل، توقعاته وعشمه فيا مكنش في محلها، كان فاكر إن ال بينا سنين وشهور مش هتمحيها

بس الحقيقة الوحيدة هنا
كل مرة بنهون فيها عند ال بنحبهم
بنفقد جزء كبير قوي من حبنا ليهم جوانا
تعلقنا بيقل، القلب بيبقى مليان وجع، ف بيتعب وبيكتفى بالبُعد..

كنت بستغرب
ازاي حد يكون بيحب حد سنين طويلة
ويسيبوا عادي، كنت بستغرب ازاي قصة حب بتبقى سنين وتنتهي وكل طرف بيلاقي نفسه مع طرف تاني

بس العلاقة ال بيكون فيها ظلم
الطرف الظالم مش بيرتاح
حتى لو شايف إنه عايش حياته
هتيجي لحظات ندم كبيرة يتمنى لو ال الراح يرجع، ودا ال عمله نوح معايا
مقدرش النعمة، عيونه حسسته إن أنا مش كفاية، قلبه و شهواته ضغت على حبه، خلته يشوف نفسه بشكل مغرور أناني ..

رياض مرة واحدة حضني في الشارع
مبسوط وبيضحك بصوت عالي، حاسس إني فرحااااان قوي

رياض باصصلي وماسك ايدي: فريدة، إنتِ قولتي قدامه كل الكلام دا ليا انا صح؟؟

أنا: أه صح، علشان بحبك كمان مرة ومختارة اعيش معاك، أنا مشوفتش نفسي غير معاك.

رياض: أنا مبسوط، عايز اقول للعالم كله إني مبسوط.
أنا: وأنا كمان.

اليوم كان جميل
حسيت إني إنسانة جميلة لأول مرة..
حسيت ربنا بيحبني علشان رياض