- الفصل الثاني -

998 55 67
                                    


« 2 ».

- الكاتبة: آية مصطفى فرغلي.
- رواية: لماذا لم تبحث عني؟
- لا تنسى التصويت بنجمة وكتابة رأيك.

         _______________________

إنتهينا من الغدا وقررنا أنا ونوح نكمل مذاكرتنا ال مش بتنتهي ابدًا، وفي نص المذاكرة

فريدة: نوح بجد هو أنتَ بتحبني؟
نوح: هو دا سؤال؟
فريدة: لاء بجد
نوح: أنا في الدُنيا دي كلها مبحبش قدك أنتِ وماما ومش هحب قدكم
فريدة: مش هتتخلى عني أبدًا صح؟
نوح: محدش بيتخلى عن نفسه يا فريدة، وأنتِ مش مجرد بنت بحبها وبس أنتِ أختي وحبيبتي وعشرة عُمري وكل حاجة.
فريدة: طب كمل مذاكرة بس، يارب يا نوح تبقى أشطر مهندس في الدُنيا
نوح: هو أنتِ خلصتي الجغرافيا؟
فريدة: لسه في الوحدة الأولى اصلًا.
نوح: اصلًا؟
فريدة: كمل أنتَ بس

الليل كله كنا سهرانين سوا، بنشرب مشروباتنا كالعادة، زي الشاي والقهوة وغيره من العصائر، ومكملين مذاكرتنا ومتابعين لبعض، كانت أحلى ايام في حياتنا، اتمنى لو ترجع بينا تاني وكان الزمن يقف على الوقت دا تحديدًا، حياتنا تقف على الفترة دي.

بس الحياة موقفتش
والحياة استمرت
وكان لازم يكون ليها رأي آخر زي كل مرة
لازم توجعنا، وتندمنا، وتكرهنا في حجات كتير كنا بنتمناها.
بس قبل كل شيء [أنا اسفة لنفسي] على كل مرة قللت من نفسي فيها، وعلى كل مرة كان قدامي اختارني بس اختارت الكل ومختارتنيش، على كل مرة كان قدامي امشي في طريق واحد بس أنا ال كنت متمسكة بحبال دايبة، حبال ضعيفة ووجعتني قوي، كان حقي وقتها أقول لاء، بس مقدرتش.

عدت الأيام
وامتحنا امتحانات الثانوية العامة، كانت اصعب فترة ضغط مرت في حياتي، كلها قلق وتوتر وخوف، وتفكير، يا تارا نوح هيحقق حلمه؟ يا تارا كل السنين الجاية هتبقى حلوة؟ كان كل قلقي عليه، كنت بحس إني (أمهُ) عايزة احتويه كل الوقت، لو في أيدي احققله كل حاجة نوح نفسه يحققها هعمل كدا واللَّه مش هبخل إني اديله من وقتي وطاقتي أبدًا، بعد الامتحانات كنا بنحاول أنا ونوح نخرج كتير ودا طبعًا بناءًا على طلبي الزنان، فكان بيخرجني، أنا كان كل همي نوح يبقى كويس وبس، احاول حتى إن أخرجه من جو الضغط النفسي دا، نضحك شوية نتكلم شوية ننسى هم النتيجة..

وكان خلاص كل المواقع بتقول إن نتيجة الثانوية العامة بعد يوم
كانت أعصابنا خلاص جابت أخرها
خوف وتمني ودعوات، لساني مكنش بيبطل دعوات أبدًا
يارب نوح إجبر بخاطره
يارب هندسة لنوح
يارب نوح يكون أحسن واحد في الدُنيا
كنت اوقات بنسى إني ثانوية عامة
وإني زيي زيه لازم انجح واحقق وأسعى واوصل، بس مكنتش شايفه غيره، كنت عايزاه هو وبس، كل أمنياتي إن يكون في حياتي وبس.

لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Where stories live. Discover now