- الفصل التاسع عشر -

538 43 157
                                    

« 19 ».

الكاتبة: آية مصطفى فرغلي.
- رواية: لماذا لم تبحث عني؟
- لا تنسى التصويت بنجمة وكتابة رأيك.

                   _________________

كل مرة بقتنع بحاجة واحدة بس
إن الضربة القاسية مبتجيش غير من أكتر ناس حبيناهم واتعشمنا بيهم بقلوبنا..

كل مرة كان الوجع الحقيقي مبيجيش غير من ال بحبهم..

كلام رياض المرادي وجعني، مش بس وجعني، دا كسرني كسرة حاسة إني مش هفوق من بعدها عُمري كله، مش فترة وهتعدي لاء دي هتفضل حاجة جوايا معلمة وكسراني، شكوكي في محبة الناس وتمسكهم بيا بقت صفر، كل حاجة بتيجي تثتبلي إن الحياة فعلًا مش بتقف على حد.. أنا عارفة إن رياض موجوع، وعارفة إن موت مريم مش سهل، وإن النوح السبب في كل حاجة وحشة حصلتلي، بس لدرجة إن رياض يتمنى موتي؟ يعني فراقي هيعدي جواه بسهولة كدا، أنا لو ضعيفة كان زماني إنتحرت زيي زي مريم وخلصت من زمان، أنا ال مقويني كل مرة وجود ربنا وتهوينه للأمور جوايا، لولا ربنا كان زماني مشيت من الدُنيا من زمان، أوقات بحس إن دا عقاب من ربنا، أصل تعلقي بالناس مش طبيعي، مش كل مرة يحصلي غدر قوي كدا..

سمعت كلام رياض وشيلته جوايا واستحملته، أصل هعاتبك على اي؟ مش دا وقته، والواحد مش ناقص اوجاع اكتر من كدا..

نوح هرب معرفتلهوش طريق
حتى موبايله مش بيرد نهائي
ولما روحت الشقة عند ماما فاطمة، طنط رحاب ال ال في الشقة ال جمبينا، قالتلي إن ماما فاطمة مشيت من كام يوم عند والد نوح " عمي أشرف"

أنا: سافرت؟؟؟؟؟
طنط رحاب بإستغراب: أه هي مقالتلكيش؟
أنا بتوهه وبإبتسامة سخرية: لاء مقالتليش تخيلي؟ قولت كدا ومشيت باصة للحياة دي نظرة استغراب، إزاي كل حاجة بتهون كدا، إزاي كل حاجة حوالينا وحشة كدا.

بس أنا تعبت
أنا مش طبيعية
أنا محتاجة اروح لدكتور نفساني أنا هتجنن لو بقيت لوحدي ومع نفسي وأفكاري أكتر من كدا..

روحت لدكتور شريف، دكتور شاطر وسمعت عنه كتير في البلد.. وقررت أكمل معاه جلسات علاج يمكن أخف..

أول مرة كلمته، أنا معملتش حاجه غير عياط هيستري، مبقولش غير جملة واحدة بس وأنا بكلمه
"والله أنا مش وحشة"..

قعدت اربع شهور متابعة مع الدكتور
حالتي كل مرة كانت بتزيد، ودخلت في اكتئاب شديد، و «بابا رأفت» كان بيحاول يخفف عني أيام كتير، بس مكنتش لاقيه نفسي، كنت حاسة إني في توهه كبيرة من غير رياض، للأسف بعدت تمامًا عنه، بعدت علشان أكتر اخف، أكتر الاقي نفسي من تاني، كنت بستغرب إي ال يخلي مريم تنتحر؟ بس الموضوع كان جوايا كل مرة بيزيد، الفكرة بتيجي على بالي كتير، كنت بعد الأيام، النهاردة اليوم ال 21 رياض مكلمنيش، اليوم 30 رياض مكلمنيش، عدت أربع شهور رياض ميعرفش عني أي شيء، غير إن أنا كنت مجرد واحدة في حياته وماضي خلص بمراره وبسواده.

لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Where stories live. Discover now