- الفصل الثالث عشر -

652 49 60
                                    

« 13 ».

الكاتبة: آية مصطفى فرغلي.
- رواية: لماذا لم تبحث عني؟
- لا تنسى التصويت بنجمة وكتابة رأيك.

                   _________________

كُنت بين إختيارين، مش عارفة اعمل اي، القرار صعب وضُعفي غالب، نوح وماما لسه بحبهم لسه جوايا هما اختيار أساسي، مش قادرة أنسى كل حاجة حلوة اتقدمت منهم ليا، كل السنين ال هما حضنوني فيها جوا بيتهم، وكل تفصيلة حنينة قابلتها منهم.. كان الموضوع صعب، بس أنا قررت أعيش مع نوح، كنت عارفة إني هكون ظالمة وإن ممكن بعد سنين طويلة أندم، وإن عمري ما هلاقي صديق وحبيب مخلص ليا قد رياض.. بس أنا قررت اختار نوح واعيش مع ماما فاطمة..

في نص الليل
بعت رسالة لرياض إن لازم ننزل دلوقتي، بس رياض مردش عليا، رنيت عليه، مع أول رنة رياض صحي من نومه مخضوص، أنتِ كويسة؟ بترني عليا دلوقتي؟

أنا: لاء بخير والله يا يا رياض أنا عايزة أقولك حاجة
رياض: بتحبي نوح صح؟

أنا ساكتة وحاسة برعشة جوا قلبي ونفسي تقيل، مش قادرة أنطق..
رياض: أنا عارف إنك هتسيبيني، عارف إنك مش هتختاريني، نوح بيحبك فعلًا.. وماما فاطمة كمان بتحبك قوي، تستاهليهم وهما يايختهم بيكِ،

فجأة بعياط: أنتِ عارفة، حقيقي يابخت نوح.

أنا بعياط: والله حبيتك قوي يا رياض.
بس رياض ساكت مبينطقش.
كنت واثقه إنه خلاص طاقته نفذت ناحيتي.
رياض: ممكن طلب؟ ودا أول طلب مني أطلبه منك
أنا: هتطلب مني ابعد صح؟
رياض: ساعديني أنساكِ، لو بجد كنت غالي عندك وليا مكانتي زي ما أنتِ بتقولي، متظهريش في حياتي تاني أبدًا مهما حصل معايا خير أو شر
أنا مش مستعد أعرف عنك حاجة من اللحظة ال هتروحيلهم هناك، أنا عارف نفسي ضعيف معاك، هكلمك وهبوظ كل حاجة بتخططيلها، وقلبي مش هيقدر يستحمل، أنا فعلًا قلبي وعيني تعبت.

الليلة كانت صعبة
قفلت المكالمة وأنا متأكدة إن دي أخر لحظة رياض هيعرفني فيها، مكنتش اعرف إنها هتكون صعبة على قلبي قوي كدا، عمري ما قدرت ابعد عن رياض لحظة من وقت ما عرفته، عمره ما سابني مع حزني لحظة حتى، طول الوقت كان بيحاول معايا أنسى كل حاجة وجعتني، ساعدني انجح، ساعدني احب نفسي، أحب ملامحي، أحب كل حاجة فيا..

بس أنا مشيت
مشيت لوحدي
قررت أخد هدنة كبيرة لنفسي في حياتي، مختارش حد، أعيش لوحدي، محدش يعرف عني حاجة، كفاية قلبي تعب..

لكن رياض فهم إن روحت لنوح، وإن عايشة معاهم خلاص، ونسيته.. لكن أنا كنت لوحدي، كل يوم ببكي، كل يوم بحاول اشوفني، بس كنت بشتاق لرياض قوي معايا، بفتح موبايلي بشوف كل صورة لينا وافتكر مواقفنا سوا، حياتنا سوا، حنيته معايا وقت خلافنا وزعلنا، معافرته في إن يواسيني طول الوقت.. أنا من اللحظة ال مشيت فيها مسحت كل ارقام الناس ال عرفتهم في حياتي، كل الناس حتى ماما فاطمة و نوح ومريم ووالدة ووالد رياض، كله كله، إلا رقم واحد مقدرتش امسحه، رقم رياض..

لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Where stories live. Discover now