- الفصل الخامس والعشرون -

531 48 94
                                    

« 25 ».

- الكاتبة: آية مصطفى فرغلي.
- رواية: لماذا لم تبحث عني؟
- لا تنسى التصويت بنجمة وكتابة رأيك.

                   _________________

دخلت سُهير وبابا ببضربني بالقلم
بصت بصدمة وقامت حضنتني وقالت لبابا في وشه، كفاية ظلم ليها بقى، كل دا علشان مش عايزة تظلم نفسها تاني أكتر من كدا

أنا من وقت ما جيت البيت وأنا حسيت سُهير طيبة فعلًا وإنسانة جميلة، بس حضنها ودفاعها عني المرادي أكدلي كدا، اول إنسانة تدافع عني بشكل صريح..

بابا بغضب : سُهير ابعدي أنتِ عن الموضوع دا.

سُهير: مستحيل، هي بنتي زي عُمر ابني بالظبط، وأنا مش هسمح اي حاجة تيجي عليها تاني حتى لو كُنت أنتَ..

بابا حس وقتها بتأنيب ضمير كبير جواه إنه ضربني، خصوصًا إنه ضد العُنف ومش بيحب التعامل بالشكل دا عمومًا.. خرج من الأوضة وجواه حُزن إنه عايز يفرحني وأعيش مرتاحة لكن مش عارف يوصلي كدا..

مكنش واجعني القلم من بابا ولا كان واجعني أي حاجة غير إن ليه بيحصل معايا كدا؟ اتوجعت واستحملت، اتقهرت واستحملت، اتعافيت واستحملت، ليه لما خلاص الدنيا بدأت تجيلي وترضى عني كل حاجة بدأت تقف في وشي من تاني، أي الذنب ال ارتكبته لدرجة كل حاجة توجعني بالشكل دا ؟؟

بدأت أفكر بجد
أكيد في حاجة فيا مش تمام
ليه ربنا مش راضي عني؟ طيب دا ابتلاء؟ ولا تكفير ذنب؟

كنت سمعت مرة إن سورة البقرة بتحقق المعجزات، وإن الصدقات بتفرج الهموم، أنا أه عملتها كتير بس قررت اعتمدهم الفترة دي، القُرب من ربنا بيلهمنا طاقة وحُب عمومًا..

واظبطت وقربت من ربنا كتير الفترة دي
وكنت بدعي لربنا يارب الهمني الصبر، يارب نور بصيرتي للطريق الخير، يارب ارضيني واجبرني أنا عارفة إنك بتحبني ف اهديني ليك.

كنت بقرأ الأذكار، ومحافظة على فروض الصلاة، واعتمدت الصدقات على قدر من طاقتي، وقررت اقرأ سورة البقرة كل يوم، كنت مع الوقت بحس بتغييير كبير جوا نفسي، كنت بحس إن في طاقة سلبية مني بتسقط مني في كل وضوء، كل فرض، كل آية، كنت بحس بجد إني كويسة.

بابا كان ملاحظ عليا التغيير
وكان مبسوط إني بعدت عن كل حاجة وقربت من ربنا واكتفيت بكدا.

وفي يوم من الأيام مش بعيد قوي عن آخر موقف خلاف حصل  بيني وبين بابا من يوم الحفلة، كنت قاعدة على الكرسي في الصالة بتفرج على التليفزيون لاقيت بابا سحب كرسي جمبي وقعد..

تعرفي يا فريدة
أنا وأنا باكل الفشار
لاء معرفش.

بابا باصصلي ومبتسم: اممم لسة زعلانه مني؟

لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin