- الفصل الحادي والثلاثون -

Start from the beginning
                                    

راحوا مكان زي كافيه كدا، وقعدوا سوا وبدأوا يتكلموا.

نوح: هو أنتَ أمتى عرفت إنك بتحب فريدة؟
رياض: بدأ يضايق هو أنتَ يا نوح جايبني هنا علشان تتكلم معايا على خطيبتي؟

نوح: هتصدقني لو قولت لاء؟

رياض: طيب يا نوح عايز توصل لأي بالظبط؟

نوح: عايز أعرف الإنسان يعرف نفسه بيحب أمتى؟ أنا فعلًا مش حابب أخسرك، لإني في كل الحالات مش باقيلي غير فريدة في عيلتي كلها، وهي بنت خالتي وأختي بجد، ومش عايز أخسرها مهما حصل، وعلشان كدا حابب أقرب منك ك أخ تقبل؟

رياض بكل نوايا حسنة: أنا أخوك وفي ضهرك مهما حصل.

نوح: عارف والله كنت عارف إنك طيب وهتفهمني صح.

رياض: طيب نجاوب بقى على سؤالنا، أولًا سؤالك دا مبيتسألش إلا لو حاسس بمشاعر إتجاه حد.

نوح: بصراحة كدا، في بنت عرفتها في الشغل حاسس إني مش عارف أحدد مشاعري، بس عارف لما تلاقي نفسك في وجود حد؟ هو شعور كبير أنا محستهوش من زماااان قوي.

رياض فرحان : أنت بتتكلم بجد؟

نوح: أه والله، إسمها جميلة، لحظة أوريك صورتها.

نوح فتح الصورة لرياض وقعد اليوم دا يتكلم عنها كتيير قوي، بيحكي لرياض تفاصيل علاقتهم بالحرف، وكل اسباب الراحة والطمأنينة ال حسهم أتجاه جميلة، ووصفها بكل حب وامتنان لوجودها

وفجأة نوح ارتبك كدا واتلغبط في كلامه بس في حاجة كدا يا رياض.

رياض: أي هي؟

نوح: هي أكبر مني ب أربع سنين.
رياض: ودي مشكلة بالنسبالك؟
نوح: لاء طبعًا هي شكلها أصغر مني بكتيير أصلًا
رياض: طيب حلو مالك في اي.
نوح ووشه عليه إحباط: هي شايفاني مجرد أخوها الصغير أو صديقها المقرب فاهمني؟

رياض: أفهم من كدا انك حابب تقرب منها مش ك صداقة أو أخوة صح؟؟

نوح: حاسس أني مبسوط معاها أو راضي عن حياتي في وجودها.. غيرت فيا كتير قوي يا رياض.

رياض: أنا أصلا لما شوفت صورتها وهي جمبك، حسيت إني مطمنلها مش عارف ليه، هي باين عليها صادقة وعفوية جدًا زيك.

نوح: بجد؟
رياض: أه بجد والله، شكلك كدا وقعت في حُبها.

نوح: كان شكلها حلو قوي امبارح كنت حاسس إني عبيط وهي واقفه وأنا مش عارف ابطل ابصلها.

رياض وهو بيضحك: فاهم فاهم كلنا حسينا بكدا.

نوح بكل إحباط: بس أنا أخوها الصغير..

رياض: هتحبك، أنا حاسس بكدا..

دي كانت اللحظة الأولى ال حصلت بين رياض ونوح وكانت صادقة بشكل غير طبيعي، بدأت الحياة تنور، وبدأت القلوب تكون طاهرة من جديد، كل إنسان اخد طريق لنفسه وبدأ يعرف قيمة التاني وأي حدوده وأي المفروض وأي ال مش هينفع، كانت العلاقة واضحة من الأول إن رياض ل فريدة، وإن نوح هيلاقي طرف تاني خالص يسعده ويعوضه عن كل حاجة قصر فيها من قبل..

الساعة 8:00م رياض بيرن، ها جاهزة.

أنا: أاه، تعال بالعربية.
رياض: جاي في الطريق اصلًا.

أنا: أفرض مكنتش جاهزة؟
رياض: كنت هستناكي عادي براحتك.

أنا بإبتسامة من قلبي: طب تعال تعال اشتقتلك أصلًا.

رياض جالي وخرجنا سوا.
روحنا مكان شكله حلو قوي مليان حجات شكلها حلوة ومميزة..

رياض وراني مكتبة شكلها حلو خالص على شكل شجرة ..

رياض: اي رأيك؟
أنا: لاء معلش دي مكتبة؟؟

رياض: اااه، هجيب مكتبة في شقتنا حبيت اشاركك.

أنا: لاء لحظة، عرفت إزاي إني مهووسة بالكُتب؟

رياض: لما جيت بيتكم، ودخلت أوضتك.. وشوفت الروايات وأنتِ حطاها على المكتبة.

أنا: أنتَ إزاي بتاخد بالك من التفاصيل بالشكل دا؟ بجد قولي.. وإزاي اهتميت إنك تعملي حاجة تحفة كدا وتكلف نفسك بمجرد إنك عرفت إني بحب الكُتب ؟

رياض: تفرق، أنا باخد بالي من تفاصيلك،، مش التفاصيل عمومًا، ودي تفرق جوايا جدًا.

فريدة: طب سيبلي مساحة واحدة ابطل أحبك اكتر واكتر.

رياض: أبدًا، هحبك وهتحبيني أكتر وأكتر.

كنت خارجة من المكان مختارة المكتبة معاه بكل حب، وكنت مبسوطة زي الطفلة ال بابا شاريلها هدية مفاجئة والهدية مميزة وجميلة لأبعد حد..

خرجنا واتمشينا سوا في شارع كله نور، ومليان ورد و مع حد بحبه، يعني لحظة ولا اروع..

فجأة شوفت نوح جاي من بعيد ومعاه بنت جميلة قوي قوي، لبسها على الموضة، وملامحها لطيفة، ونوح ماشي بيتكلم ومبسوط..

بصيت وقلبي مبسوط
نوح بيضحك؟ الله! ومين البنت الحلوة دي.

نوح أول ما لمحنا جه ناحيتنا

نوح لرياض بيشاور على جميلة: جميلة صديقتي في الشغل.

جميلة ليا والرياض: أهلًا وسهلًا بيكم.

نوح لجميلة: دي فريدة بنت خالتي ورياض خطيبها.

جميلة: ما شاء الله عندك بنت خالة حلوة كدا؟

أنا بكل حُب
بجد أنتِ ال جميلة قوي، وببص على نوح وبغمزله.

نوح بيبرق بعينيه ال هو اسكتي هتفضحيني
رياض شافني وبيضحك ال هو جايين نهزق الواد مع البنت ال يادوب لسه بيفكر يقرب منها..

            [نهاية الفصل الحادي والثلاثون].

            [نهاية الفصل الحادي والثلاثون]

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Where stories live. Discover now