لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟

- الفصل الثـلاثـون-

نوح استلم الشغل من اليوم التاني، وكان الشغل من 8 الصبح، ل 5 المغرب.

نوح قاعد على المكتب بيحاول يفهم الشغل ازاي بس مش عارف، أو مش عايز يعمل حاجة غلط من أول يوم، ف كان مستني جميلة علشان تفهمه اي الخطوات ال هيعملها، بما إن حُذيفة إستأذن وكان عنده ظرف ف مجاش اليوم دا.

نوح قاعد على المكتب.. باصص على المكتب ال جمبيه، لقى مكتوب على المكتب جميلة، عرف إن المكتب خاص بيها، بس استغرب للحجات الموجودة

لقى مج مكتوب عليه "الأيام الحلوة لسة جاية". عجبه جدًا.

لقى على الدفتر بتاعها فراشات ملونه وكلمات مميزة مكتوبة بخط الايد، وعلى الكرسي بتاعها شال لونه حلو قوي تقريبًا هي نسيته من امبارح.

نوح جوا نفسه
اسمها مميز ومن الواضح هي كمان مميزة ما شاء الله.

لسة بيقول كدا جواه
دخلت المكان

جميلة: صباح الخير
نوح باصص بإنبهار على كمية القبول ال في وشها وملامحها: صباح الخير، جميلة؟

جميلة: أه، أنتَ نوح؟ بالمناسبة اول ما كلمني حُذيفة عنك حبيت اسمك قوي

نوح حس إنه اتكركب من مكانه
اصل هو كمان شاف اسمها مميز ومش كدا وبس كل حاجة على مكتبها مميزة ولطيفة.

نوح حس إنه مش عايز يبان خفيف من أول مرة مع إن كل ال لفته هو مش متعمد يركز فيه

نوح: تسلمي .. نبدأ؟

جميلة: نعم؟؟ أنت شكلك جديد في الشغل عموما

نوح: بصراحة اه

جميلة: قالتله تمام حلو خالص، أول قاعدة يا استاذ نوح لما تيجي تدخل الشغل تعملها

تسأل سؤال واحد وهو: نفطر؟؟؟

نوح وهو بيضحك من قلبه: أه معلش مخدتش بالي

جميلة: عارف جايبة معايا اي؟؟ وفجأة بصت حواليها على كل المكاتب، أي دا هو فين حُذيفة؟ أكيد مجاش

نوح: أه غايب النهاردة، هو بيغيب كتير ولا اي؟

جميلة بهزار: لاء عادي دا المدير اتلاقيه رافده اصلا.

نوح ضحك بصوت عالي.. واتبسط وارتاح بسبب تلقائيتها الحلوة في التعامل وكلامها العفوي الذوق.

جميلة: عارف عامله اي؟
نوح: اه صح نسيت اقولك اي؟

جميلة: مكرونة بالبشاميل.
نوح مبيحبهاش بطبعه بس أكيد مش هيقولها كدا

بس نوح بإستغراب
جايبة مكرونة بشاميل في المكتب؟
جميلة: أاااه، يلا علشان تاكل معايا، بتحبها؟؟