- الفصل الخامس والعشرون -

Start from the beginning
                                    

بصتله وضامة حواجبي ال هو زعلانه بس من جوايا لاء بس عاملة نفسي زعلانه

بابا: كدا خوفتيني يعني؟
أنا: لاء
بابا: يعني مش بتحبيني؟
أنا: أكيد لاء، بحبك أه.

بابا: أه ولا لاء
أنا: على حسب
بابا: لو جوزتك رياض هتقولي بحبك؟
أنا بصلته باستغراب جوايا فرح اي دا بابا مقتنع؟ وفجأة قولتله: عايز توصل  ل اي؟

بابا: أنتِ عايزة اي؟
أنا: أنا مش عايزة عاصم، وفجأة لفيت بالكرسي وقربت من بابا وبدأت اتكلم معاه، بابا اسمعني ارجوك، أنا عارفة إنك مليت من اختياراتي، وعارفة كويس قووووووووووي إنك خايف عليا وعايزني اعيش مرتاحة وتختارلي إنتَ الأفضل، بس صدقني أنا عمري ما بصيت لعاصم نظرة حُب أبدًا، ودا مش إنكار إنه وحش أو فيه حاجة قليلة عني

الرفض عمره ما كان تقليل
بس إحنا بشر ولينا قلوب
والقلوب بتتمنى وبتحتاج
وأنا عُمري ما قلبي اتمناه ولا احتاجه
والرفض أوقات بيكون خير جدًا، علشان إحنا أدرى باللي مناسب لينا!

بابا: كلنا اتجوزنا ناس منعرفهاش يا فريدة، الحُب بيجي بعد الجواز، الحُب بيجي مع العِشرة والوِد.

أنا: أيوااااا ليه؟ ليييييه بجد، ليه أقول لنفسي كدا لما في أشخاص في حياتي شوفتهم مناسبين وحابة وجودهم في حياتي؟ ليه اروح اختار حد تااااني خالص حد لسه هفتح قلبي علشانه واشوف عيوبه ومميزاته واتعب واقبل وارفض وأعيش مأساة علشان اتعايش من تاني

بابا: أفهم من كدا إنك عايزة رياض؟
أنا إتوترت ومعرفتش اقول اي بس بس في الآخير: أنا مش عايزة عاصم، صدقني أنا هكون مبسوطة قوي بالقرار دا، أنا لسة صغيرة قوي، لسة الحياة قدامي، لسة يمكن اقابل ناس تاني اكبر وافضل يعوضوني عن كل حاجة.

بابا: أنا لو رفضت عاصم مش هقبل برياض، هو جرحك وخلاكي تعاني لوحدك، أنا شوفتك وإنتِ متدمرة بسببه كتير، هو قبل بكدا..

أنا: طيب منا اتدمرت كتير قوي في حياتي وكل مرة كنت بحتاجك وكان دماري النفسي بيزيد جوايا بسببك أنتَ، هل دا معناه إن لازم أعاقبك؟

بابا بيبصلي وساكت.
فجأة مش لاقي مبرر : بس!!!

أنا: بس اي؟ صدقني رياض أكتر حد صادق معايا ومتعمدش يوجعني اكتر من إنه كان بيتخلص من كل ضغط على قلبه، اخته ماتت يا بابا، مريم صحبتي أثرت فيا انا شخصيًا، مش هتأثر على اخوها؟؟؟؟؟
هو إحنا ليه مش عادلين في حُكمنا؟ يعني ليه علشان هو وجعني يبقي أنا لازم اوجعه وانتقم منه؟ ليه الحقيقة دايمًا بتكون تقيلة علينا؟ ليه اذى الناس اسهل حاجة؟؟

أنا مش ببرر ليه ولا بختلق ليه اعذار
رياض كان الأب الأول ليا في حياتي
الأب الحقيقي ال قدملي كل حاجة بصدق، بحُب، مش بكراهية ولا علشان يكسبني ولا غيره من ألاعيب الشباب، أنا ال مكنتش قوية كفاية وقتها ومتحملتش كلام رياض مع إنه كان المتوقع، واحد اخته ماتت بسبب واحد بيعافر يكسب البنت ال بيحبها؟ تفتكر هيجي يحضني؟ هيجي يقولي لاء هاخدك أنتِ برضوا؟؟

تعرف أي الحقيقة هنا
إن أنا ال كنت ضعيفة
أنا ال مكنتش قوية كفاية علشان استحمل ضغط نفسي عند شخص بيحبني، كرامتي كانت كبييييرة قوي اكبر من إني استوعب جرح شخص بيعاني منه ومن حقه يعاني ويبكي ويتقهر

عارف ليه بقولك الأب الحقيقي؟
في بنت بتعييش في بيت واحد بيحبها و هي واثقه تمامًا لو صدف ونامت جنبه على سرير واحد مش هيإذيها؟؟؟ في أكتر من كدا؟

أنا كنت كدا، كنت بسهر معاه ليالي وايام وعمره ما فكر فيا تفكير غلط أو أذاني بكلمة أو بفعل محبتهوش إتجاه نفسي، كل الحكاية هنا هي حاجة واحدة بس

شخص عودني يكون طيب وحنين وحتى في غضبه حنين، تفتكر مش هتوجع منه لما يقولي في وقت غضب وقهره امشي مش عايزك؟؟ أنا متعودتش منه ميكونش غير حد حنين عليا كل طاقته حُب وحنية وبس ف كان الموضوع جارح بالنسبالي مقدرتش أستحمل إن هو ممكن ياخد قرار بجد في يوم ويبعد عني؟؟ اي دا بجد هو مش عايزني؟؟ ممكن يختار غيري؟ كنت بتوجع كل يوم علشان مش متخيلة إن ممكن بنت غيري تقربله، كنت بتعافى علشان انساله الوحش، ويتبقى جوايا الحلو ناحيته وبس ودا حصل.. تخيل بتعافى علشان انساله الوحش ويتبقى جوايا الحلو ليه؟ لإني كانت عندي ثقة جوايا إنه شاب صالح وبيحبني ويستاهل أعمل كدا علشانه.

طيب تعرف عرفت امتى إني اتعافيت؟؟
لما جالي الحفلة
نسيت اوجاعي، بصيت في عيونه حسيت إني مبسوطة قوي زي الفراشة، يا بابا والله رياض أنضف حد ممكن تقابله، اكتر حد ممكن تثق ثقة كاملة إن بنتك هتكون مرتاحة وهي معاه، «متطمنة» ودي كلمة وشعور مستحيل نحسه مع اي حد مهما كان، حتى لو شخص بيحبنا، صدقني والله حتى لو بيحبنا.. مش سهل نتطمن معاه.

           [نهاية الفصل الخامس والعشرون]

           [نهاية الفصل الخامس والعشرون]

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Where stories live. Discover now