67 and 68

143 11 0
                                    

.... 67 ......




يمكن احيان يسولف سوالف مالها داعي مو لانه تافه لا عشان امه كانت تحبه يسولف لها اي شي حتى لو تافه في يوم من الايام وكالعاده طالعين لدوام بذاك اليوم بالذات كان فيصل مايبي يداوم ولا يبي يروح ويقول ضايق لكني ماطعته واجبرته يداوم
وطبعا كعادته بعناده ما كمل دوامه ورجع للبيت وتوجه لامه بيحكي لها عن ضيقه بصدره مايدري وش سببها دخل يدور عليها وشافها على سريرها ونايمه حاول يصحيها بس ماصحت معه حاول وحاول وحاول لكن ماصحت وقتها انجن وحاول من جديد بس هالمره اكتشف انها ماتت وانصدم وصار يرجف من دون صوت طبعا انا كان لي نفس الاحساس وشي خلاني ارجع للبيت ولما رجعت للبيت حصلت فيصل بزاوية الغرفه كانت عيونه شاخصه ووجهه اسود ويرجف مثل الريشه بدون اي صوت انفجعت وركضت له لكن ماقدرت استفيد اي شي ركضت لامه ولكن النتيجه انها ماتت بسكته قلبيه ووقتها ماعرفت وش اسوي ما كنت ادري وين اروح بالضبط ركضت لفيصل اللي طاح بين يديني وهو كأنه جثه هامده ماكان بيدي غير اني انادي ابوي ومنى حاولنا ننقذ امه بس ماقدرنا كانت الصدمه قويه علينا كلنا لكن على فيصل كانت اقوى من اثر الصدمه دخل غيبوبه اسبوع تقريبا وبعدها صحى لكن ماكان يتكلم ولا ياكل ولا اي شي كان عايش على السيروم ماكنت اشوف من فيصل الا الدموع لا صوت ولا اي حركه جلس على هالحال تقريبا شهرين وياما حاولنا فيه ينطق بس ماطاع قررت اطلعه
واخذه للبيت ولما دخلنا البيت هنا صارت الكارثه بلحظه غير متوقعه تذكر كل شي وصار يصرخ بشكل مفجع ويضرب راسه بأي شي يواجهه وهو رافض يتقبل فكرة وفاة امه ما كنا نقدر نسيطر عليه الا بمهدئ لدرجه اني توقعته انجن وانتهى مر فتره طويله وهو ماينام الا بمكانها ويسولف بالهوا كنه يسولف لها واشياء كثيره وتصرفات غريبه وكأن امه حيه ولا ماتت وحتى طريقة كلامه تغيرت وصار يتردد ويخاف ينطق ويطول سكوته واحيان ماينقطع نفسه ويحل بداله الدمعه بعد تقريبا سنه من ذا كله تغير فيصل ماكان كذا ابدا ماكان بذا التسلط وبذا الاسلوب ما كان لا مبالي ماكان بارد كل شي تغير وكل شي فيه صار مرتبط بفقد امه وعشان كذا احاول انه مايرجع لوضعه اللي فات انا مقدر اوصف لك اشياء مؤلمه كثيره بس يكفي بالموضوع دموعه اللي كل ليله على مخدة امه ورجفة صوته لما يناديها بالغلط الكل قدر يسلى وينسى الا هو الى اليوم وهو يناديها واغلب الوقت يروح لقبرها ويعيد كل شي كان يسويها بحياتها ويسولف لها وكإنها تسمعه صدمته بفقد امه خلته يفقد الكل بنظره وحياة.. فتره طويله لكن ما قدر يتقبلها ايام كثير كنا نصحى على صراخه وصوت بكاه وسبب كرهه للدراسه هو وفاة امه واحيان كثير لما يرجع من الدوام مايدخل البيت مباشره تحصلينه يلف ويدور لما يجي احد منا ويدخل معه واول ما يدخل عينه على غرفة امه إلين اليوم وهذا اللي يصير
سهام كانت تسمع بصدمه ولا حست الا بدموعها اللي تنهمر على خدها ما تمالكت نفسها وبكت ناظرها ابو عادل وهو يقول :لا تلومينه على اي شي احيان مايكون بوعيه
سهام غمضت وهي تبكي مسح ابو عادل على شعرها :اذكري الله وخلينا نتساعد ونحاول ما نضيقه
سهام: ابشر
وقفت وراحت تجمع اغرضها وابو عادل يجمع اغراضه وبعدها طلعوا يختارون اثاث لغرفتهم اللي كانت بالدور الارضي
٠٠
٠
عند عادل اللي كان مبسوط وملكته ما بقى عليها الا يوم وجالس يجهز نفسه وبما انه مايحب احد يشاركه تفاصيل حياته ويدري ان ريمان مستحيل تفكر بهالأمور نزل واختار الشبكه والدبل واخذ هديه بعد لريمان ابتسم وهو يدري انها بترجع له ركب سيارته وجلس يتأمل شوي بالأغراض : والله مادري وين وديت نفسي بس الاكيد اني مبسوط
٠٠
٠
عند اديم كانت طالعه من الجامعه ووقفت بنفس الاشاره ابتسمت وهي تتمنى ترجع تشوف فيصل بالاشاره دورت عليه بس ماشافت سيارته تنهدت ورجعت لورى وهي تسحب الجوال وارسلت له ( اكيد نايم لا تطول النومه حاول تصحى سريع وحشتني ي خبل )
سكرت جوالها وهي مبتسمه صار ما يهمها الا فيصل والباقي بعدين
رجعت للبيت وبدلت ملابسها وانتظرت فيصل يرد بس ماجاها رد ونامت وهي تنتظر فيصل
٠٠
٠
ع المغرب صحى فيصل على صوت نواف فز وهو يناظر نواف بخوف : وش فيك شي يوجعك شي
نواف : لا بس زهقت
ارتمى فيصل على السرير بارتياح:الحمدلله فجعتني
سحب الجوال يناظر الوقت :اووووف المغرب
ناظر يمين وكان عساف ورائد نايمين لف لنواف:متى صحيت ؟




عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها//للكاتبة : أديم الراشد Where stories live. Discover now