نهايات عادلة٤٩

54 9 2
                                    


بسم اللة الرحمن الرحيم

اسرار الماضي لبنت ناس
بقلم / رينا الهادي
الجزء الثاني الفصل التاسع والأربعون
نهايات عادلةة٤٩

قرر برهان أن يمكث في مصر ليوم الافتتاح فلا داعي للعودة لتركيا ثم القدوم لمصر للافتتاح وأرسل لرفيق ثمن مناسب للمبني المجاور للمشفي حتي يجعلة كمخزن للمشفي من أدوية ومعدات بينما سافر رفيق الي أمريكا بعد أخد زوجتة وأطفالة فقط مع ترك أخوتة الآخرين وأمة وترك شركة المقاولات الصغيرة لاختة وخطيبها حيث أن اختة يأست من لفت نظر آدم إليها وبعد أن اعترف رفيق لها بما حدث  حمدت الله علي خطبتها وعدم التمسك بة والا ماذا كانت سيكون صورتها امامة حيث استغل اخويها عائلة برهان بأسوء الطرق .
بعد إطمئنان رفيق بتحويل ثمن المبني واستقرار الوضع المؤقت لشركتة الصغيرة بمصر إتصل باخية فورا وحكي لة ما حدث معة وعلم برهان بكل شئ .

لم يكن يخفي علي برهان اغا ان رفيق سيتصل باخية فهم شركاء بالأساس بكل ما حدث وقد حدث ذلك بعد رحيل رفيق بيومين ومداهمة الشرطة المصرية لمكان إقامة رفيق مع اهلة بعد بلاغ للنائب العام .

اتصل برهان اغا باسرتة وأمر أن يكون جميع أفراد العائلة موجودين ما عدا آسيل ابنة ايزيل ومعاذ أو بالأصح تلك الطفلة البريئة نتيجة علاقة حفيدتة لمعاذ وسبب قبول برهان بزواج ايزيل من ذلك المعاذ بعد اكتشاف حمل ايزل بها .
المهم اجتمع الجميع ليكلمهم برهان اغا من خلال شاشة كبيرة تم إيصالها بالهاتف ليظهر برهان لهم وتظهر العائلة في الجانب الآخر .
كان التوتر سيد الموقف حيث اقنع معاذ ايزل أن اخية معاذ قام بإقامة دور للمشفي خفي من دون علمة وان اخية لم يطلعة علية كما تم بناء مبني ملاصق للمشفي بناة علي حساب الاغا وانة لا ذنب لة بذلك واجتمعت الأسرة قبل طلب الاغا بعددة ساعات واستمعوا الي ما قال معاذ بين مصدق لة ومكذب ومتردد في صدقة .
فتحت الشاشة وبدا برهان بوجهة شاحب من أثر كل ما حدث لة في الآونة الأخيرة والضغط النفسي والتفكير بعائلتة .
فيروز : برهان اغا معاذ اخوة رفيق اتصل واعترف لة عن كل ما حدث بمصر ورغم أني لست معك في أن تدفع لرفيق ثمن مبني هو بالأساس من نقودنا كان يجب عليك فقط تنبية ليترك البلاد دون إعطاء قرش واحد لكن أنا اصدق معاذ أنة لم يكن علي علم بما قام بة اخية خصوصا أنة معظم الايام هنا ولا ينزل مصر إلا كل فترة .
معاذ : أنا عارف كويس يا جدي أن حضرتك مش بتثق فيا وبعد ما حدث من رفيق متاكد انك حكمت عليا لكن أن فعلا ماليش يد باي شئ حدث أنا روحت موقع البناء أيوة وشوفتة لكن ماعرفش ولا نزلت للدور المخفي دة .
برهان : بخصوص ما دفعت لرفيق فدة تعبة يا فيروز الأرض زاد تمنها وهو حاول يوفر ليقدر إن يبني دور تحت الارض ومبني بجانب المشفي لدرجة أنة لم يأخد اتعاب لية بالإضافة لتعديل الرسومات الأساسية لعمل هذا  الدور  بامان لا يوثر  علي المبني فهذا حقة من اول مجهودة في عمل رسومات لجميع الاقسام لهذا الدور الي توفير ما يمكن توفيرة وكنت واثق أنة هيتصل بمعاذ يبلغة وايضا  اخواتة هنا ويعرفوة كل شي وصراحة حبيت أعرف رد فعلكم جميعا وخصوصا معاذ لكن واضح كالعادة فيروز في صفك  يا تري إية رأي الباقي أحب اسمع ؟
ايزل : أنا مصدقاة جدي معاذ عمرة ما خبي عليا شئ ومتاكدة من صدقة .
برهان : و إنت عمران ؟
عمران : مش متأكدة من صدقة أبي ومش قادرة احكم .
آدم : أنا احساسي بيقول كذاب اللي يجر بنت عمة لعلاقة من غير ما يعرف أهلها يعمل أكثر من كدة وهذا لا ينفي غلط ايزل معة لكنها كانت صغير السن وليست لها تجارب والي الان مسيطر عليها بشكل غير معقول .
برهان : معاذ متاكد إنك لم تعرف بما قام بة أخاك ؟
معاذ : نعم جدي .
برهان : من أين آتي رفيق بثمن الأجهزة لذلك الدور علما بأنها أجهزة فوق المليون دولار .
معاذ بتلعثم : معرفش .
برهان : و إن ثبت أنك كنت علي علم بكل شئ هل توافقوا بحكمي .
نظر الجميع لبعضهم و أدرك معاذ في حينها أن برهان لدية دليل قوي علي معرفتة بالحقيقة لكنة قرر المقاومة للنهاية و أن لا يخرج من العائلة بسهولة بعد أن بدأ حلمة بالتحقق لن يسمح لأحد بأخذ طموحاتة للتحطم .

لكن أجاب الجميع ما عدا معاذ بالايجاب .
برهان : و إنت معاذ .
معاذ : جدي أخاف أن يوقع بي أحد لديك  و أعط لي فرصة للدفاع عن نفسي أن حدث ذلك .
برهان : تمام سأعطيك ما طلبت ولكن إن لم يقتنع الجميع ستلبي ما أمر بة .
معاذ : اللي تآمر بة هيتنفذ أغا حضرتك كبير العيلة .
برهان : إبنتي شغلي  الفيديو ليري الجميع وأدار الهاتف علي فيديو موجود علي الاب ليظهر كلا من رفيق ومعاذ في الدور السفلي وهما يمشيان ويتكلمان فية  كلام غير مفهوم لكن واضح انهم يتجولان داخل الغرف وكان الفيديو في ممر المشفي الداخلي ويعلق برهان :هذا هو الدور الذي لا تعلم عنة شيئا معاذ تتحول فية مع اخيك .
الفيديو الآخر ليروا رفيق ومعاذ في مكتب رفيق بالموقع ومعاذ يتكلم أن تكون غرفة العمليات السفلية واسعة لان الأجهزة كبيرة الحجم واستمعوا لبقية الحديث الذي لا يضع مجالا للشك بأن معاذ علي علم تام منذ البداية بما يجري .
برهان : أما بخصوص فلوس الاجهزة فطبعا آتحريت كويس وكان لازم ابدا بحساب ايزيل بس للاسف لاقيت سحب  قبل كل مرة معاذ بينزل فيها مصر لكن لايرقي لشراء أجهزة كان يسحب من فيزاةزوجتة لهدايا اهلة عقلي كاد تنفجر من التفكير حتي هداني الله أن أفتح تسجيل كاميرا مكتب ايزل وفعلا اكتشفت أن الدكتور المحترم سحب مليون وثلاثمائة ألف دولار من حساب الشركة لشركه الأجهزة بألمانيا .
آدم : ازاي يا جدي حضرتك وفيروز هانم بس اللي لكم access علي حساب الشركة .
برهان بضحكة تهكم : جدتك العزيزة أصرت أن يكون ايزل أيضا رغم اعتراضي لكن ضربت بكلامي عرض الحائط وبعد ما أدخلت ايزل علي الحساب جاءت تراضيني بكلمتين دي حفيدتنا وفي القسم المالي للشركة ولازم نثق فيها و كذلك  ايزل ضربت بكلامي عرض الحائط لاني نبهتها أكثر من مئة مرة  لا تدخل معاذ مكتبها في الشركة و يكفي البيت لكن  كيف برهان اصبح رجل عجوز لا يليق بأن ياخدوا أوامر منة والنتيجة قدر يدخل من مكتبها علي حساب الشركة خمس مرات وكمان عرف كلمة السر لان السحب ينفع فقط من داخل الشركة حسب النظام الذي  اصريت علية انا.

آدم بذهول : لحظة هو حضرتك مركب كاميرات في مكاتبنا زي مهندسين الشركة .
برهان : أيوة حتي مكتبي فية كاميرا لكن تسجيلها أنا وجدتك بس الي نقدر ندخل عليها ونشوفها تحسبا لأي طارئ ومن زمان عمري ما فتحت التسجيلات الا الايام الأخيرة ومكتب ايزل فقط .
ايزل بتوتر ورهبة : اللي عملة معاذ وكذبة اكيد غلط ومفيش حد فينا يقدر يتكلم يا جدو لكن الحمد لله فلوس حضرتك رجعت لك المشفي كلة باسمك والأجهزة فلوسها تحويلها باسم الشركة يعني الغلط اللي عملة معاذ في الاخر ماخسركش بالعكس زود دور كامل بمعداتة هتدخل في خدمة الشركة .
برهان وهو يضرب بعصاة الأرض : وسمعتي اللي كانت هتضيع لو نجح وفتح المشفي وشغل الدور في تجارة الأعضاء والاجهاض والترقيع ، وحساب ربنا ليا إني سهلت لة يعمل كدة و بفلوسي .
معاذ : معاذ الله يا جدي أنا عمري ما أعمل كدة .
برهان : اخرس يا معاذ لانك بالفعل كنت هتعمل كدة الفلوس عمت قلبك وضميرك وعاوز اكتر إنت بتشتغل يوم واحد في الاسبوع يا دكتور بنزين عربيتك اكتر من دخلك اصلا وانا ساكت وهما وأشار إليهم كل شوية يقولوا بكرة يكبر دة عندة طموح لكن اللغة حاجز لية ومبررات بعديها اوافق تكون مدير مشفي في القاهرة علشان بس أحقق أحلام سيادك وتكون جنب أهلك وأنا عارف إنك هتسحب إيزيل بعد شوية هنا  لكن إنت معندكش كرامة عايش بتعب ومجهود زوجتك .
فيروز : ناوي علي إية يا برهان ؟
برهان : مش هيدخل المشفي لا مدير ولا حتي دكتور والأهم بعثت للمحامي يمشي في أوراق طلاق معاذ و إيزيل وخرجت إيزيل من حساب الشركة إنت بس فيروز اللي تقدري تدخلي .
إيزيل ببكاء إنفطر لة قلب الجميع ما عدا ذلك المعاذ : إنت بتظلمني يا جدو أنا عمري ما عرفت معاذ كلمة السر ولا الطريقة لحساب الشركة فية حاجة غلط صدقني .

برهان : هبعث لكم فيديوهات بتوثق كلامي وهو قاعد في مكتبك وبيحول الفلوس علي كذا مرة طبعا علشان محدش ياخد بالة أن فية مبالغ بتتسحب وحضرتك تركتي لة المكتب وخرجتي مع كثرة كلامي معك الكاميرات مثبتة بحيث يكون ظاهر ما تعملية علي المكتب .
إيزيل : جدوأارجوك خلاص مش هيكون مدير المشفي وأنا ممنوعة أدخل لحساب الشركة لكن أنا عندي بنت وبحبة وهو هيتغير صدقني بلاش الطلاق .
لينفجر آدم غاضبا : لأ طبعا الخطوة دي متأخرة كتييير قوي وإنت معندكيش كرامة هو بذات نفسة ما طلبش كدة وقاعد بتفرج عادي (نظر لاختة بغضب ) إنت ناقصك إية من أجمل بنات تركيا ومن عيلة محترمة وغنية ومجتهدة في شغلك لية ترضي بواحد تقريبا عاطل وعايش هو وأهله علي حسابك لية ذليلة قوي كدة .
عمران بشدة : ماتكلمش أختك بالطريقة دي أبدا هي بس بتحب جوزها وبتثق فية وأنا مش عاوزة أكسر قلب بنتي فاهم .
برهان : يعني إية يا عمران كلامي مش عاجبك وبرضو هتافقي معاة ضدي .
عمران : كلامك هيتنفذ يا بابا طبعا لكن مش عاوزة آدم يجرح في أختة مهما كان السبب .
ايزل : يعني أنا مليش حق أخد قرار في حياتي نظرت لهم بخيبة أمل وجرت تصعد لغرفتها بينما معاذ قام ليجري وراؤها أوقفة برهان .
برهان : بحدة استني عندك المحامي هيبعت لك غدا تكون عندة إنت وايزل وتطلقوا وترجع مصر إلي أن تهدأ الأمور  و لو حابب تشوف بنتك هسمحلك غير كدة هسجنك يا معاذ وحتي أهلك ما هيعرفوا يوصلوا لك إنت مش واحد من الشركة علشان تعمل تحويل لأي جهة بلاش تجرب غضبي لاني مش هرحمك وجودك بالأساس كان غلط .
معاذ : ممكن أسأل سؤال محيرني ؟

برهان : لأ واتفضل في مبني الاستضافة برة القصر وعمران تأكدي من حزم كل شيء خاص بة علشان ياخدها معاة و هوقف كل بطاقات إيزيل إلي أن يرحل من تركيا .
فيروز : كدة كتير يا أغا .
معاذ غاضبا وبصوت عالي : الفديوهات الي عرضتها من فترة اغا معني كدة إنك كنت عارف من فترة إية بيحصل وصولك لمستندات علي ارض رفيق والمبني مش بين يوم وليلة لية كملت للاخر لما المشفي خلص ما كان من الاول بدل كل الدراما دي علشان تطلعني وحش وشرير ما ٱنت من بداية جوازي و إنت بتتعامل معايا كاني حشرة إحنا عملنا دور أيوة لكن أنا مش بالسوء اللي يخليني أبيع ضميري و أشتغل في تجارة الأعضاء كل الحكاية كنت عاوز جزء خاص بيا أنا و أخويا نقدر نعلي بة شوية لكن إنت مصر إني وحش ومن غير أخلاق لمجرد إني حبيت إيزيل وآيوة غلطنا و أنا ما انكرتش وصلحنا غلطنا و إتجوزنا إية بقي هفضل طول عمري أدفع ثمن غلطة .
هرب الدم من وجوة الجميع من صدمتهم من علو صوت معاذ علي الاغا بتلك الطريقة .
ليفق آدم اولا وهو يقول : إنت بتعلي صوتك علي جدي يا حقير .
برهان بابتسامة : تحب ابعت لك عقود الدكاترة الاجانب المشبوهةالي كانوا هيجوا للدور وكلامهم واتفاقك معاهم من فترة يا دكتور العقود دي تشطب أسمك من مزاولة المهنة في تركيا ومصر وآة براقبك من فترة عسي إنك ترجع يوم وتندم و تتوب لكن شيطان زيك لا طبعا لية يتوب ؟
أغلقت نهر الاتصال لينظر لها برهان بعدم فهم : لية قطعتي الاتصال ؟
نهر : إيدك بدأت ترتعش مع أن الجو كويس بدأت تعرق مش لازم تكمل دلوقتي  وحضرتك حتي مش عارف تقعد حاسس بأية اجيب دكتور ؟
برهان : لا هاتي الدوا من جوة و دخلني أرتاح هاخد الدواء و أنام شوية وبعدين ابقي أتصل بيهم لما اعصابي تهدي .
نهر : أسند عليا وهتاكل سندوتش قبل ما تنام علشان ميجيش لك هبوط .
برهان : عاوزة تسالي في أية ؟
نهر : تعجبني وإنت فاهمني ، إنت معاك عقود دكاترة اتعاقد معاهم معاذ بجد ؟
برهان : وإنت دخلك إية بالموضوع دة ؟
نهر : مش هقول فضول بس أنا متأكدة أنة مش معاك لاني لما قولت لك معلومة أن الدور هيشتغل فية دكاترة اجانب حسيت إنك اتفاجئت لا وتقريبا كنت بتحاول تبعد الفكرة اصلا ؟
برهان: بعد ما قولتيلي افتكرت أن مرة وقع كارت كان مكتوب فية اسم دكتور سوفيتي ورقم التلفونة يبدأ  بمفتاح بلدة لما الخادمة أعطت الكارت لفيروزة غضبت جدا لانها اعتقدت اني مريض وبتابع مع دكتور خارج تركيا واتهمتني اني بخبي عليها انا قولت أن الكارت ما يخصنيش بعدين فيروزة عملت تحريات علية وجدتة دكتور سئ السمعة وجراح وكمان مطلوب القبض علية في تجارة أعضاء ومش موجود أساسا في بلدة وطبعا عرفت أن ماليش علاقة بة يعني لو محتاج جراحةمش هلجأ لدة يبقي معاذ وصل لة وخصوصا أن صعب دكتور زي دة يكون في أي دولة من الاتحاد الأوروبي يبقي ممكن يعيش في دول اسيا أو افريقيا وفعلا معنديش اي عقود لكن استنتجت اتفضلي الكارت اهو ابعتي رسالة لمعاذ واكتبي علي سبيل المثال واكتبي اسم الدكتور وهو هيترعب وينفذ اللي طلبتة منة وكمان ابعتي لقطات الفيديو الي عملتية من كاميرات المراقبة والحيوان دة بيعمل تحويل  من مكتب ايزل .
نهر : طب لية كنت معاك في المكالمة مش عمو ايمري ؟
برهان :  انت صديقة آدم علي الفيس زي ما قولتي اكيد حكي لك عن سقطات العيلة الكريمة ويمكن إنت تعرفي اكتر مني لأنهم من فترة طويلة بيخبوا عني معظم الأحداث قال خايفين علي صحيتي .

نهر : لأ آدم مش بيحكي عن العيلة معظم كلامة لما يكون مضايق عن نفسة مش هيطلع اسرار عيلتة برة ممكن يقول مضايق من حضرتك لانة مش بتعتمد علية ' هينفجر من ايزيل علشان بتحب جوزها بغباء مش بيحب قسوة فيروز هانم علي الموظفين لان عقابها ديما شديد ،مضايق من نظرة عمران هانم الحزينة دائما وأنها في ظهر ايزل حتي في الغلط لكن تفاصيل لأ أنا برضو غريبة .
برهان بابتسامة : ولنفس السبب كنتي معايا وآمنتك واعطيتك تلفوني وكلمة السر علشان تطلعي لقطات مسجلة من كاميرا مكتب ايزل خصوصا انك بنت لاني ببساطة في بلد تاني وما اعتقدش هنتقابل كتير أو هيكون فية علاقة بينا فيما بعد مش عاوز صورة عيلتي تتهز قدام حد ممكن اخفض بصري منة لما اشوفة .
نهر : اوك اغا أنا هروح اعمل حاجة تاكلها واجي ابعت واتس لعائلتك بكل الي أمرت بة قدامك بعدها ممكن تغير كلمة السر علشان تطمن .
تم ما أراد الاغا ووصل معاذ لمصر واتجه لقصر عائلتة وبدأ في رحلة البحث عن وظيفة لكنة كان معة بعض الأموال المخبأة منذ زمن .
سأل برهان نهر وأدوار عن أحد موثوق بة لإدارة المشفي فدبرت نهر مقابلة لة مع امجد ومحمود بمعرفتهم بالادارة والأشخاص من صفوة المجتمع وكانت كالعادة بينهم كمترجمة للطرفين وقتها تعرف ايمري علي امجد أيضا وتحدثوا فيما بينهم ومع رقية بعض الوقت .
تم افتتاح المشفي بحضور الاغا وكانت مشكلة دكاترة وممرضين وعاملي الإدارة قد حلت لان رفيق ومعاذ  قد اختارا معظم الطاقم وتعاقدوا معهم بالفعل مع تحذير برهان اغا أنة سيجزل العطاء لمن عمل بضمير ولن يبقي علي من يتهاون وحضر الافتتاح كثير من الشخصيات العامة بمساعدة امجد ومحمود .
بعد الافتتاح وقع برهان أرضا من شدة الإجهاد وما وقع علية الأيام السابقة خصوصا وهو يتابع مع فيروز أحوال شركتةبتركيا وأحوال ايزل وتطور حالتها بعد طلاقها من معاذ .
احتجز برهان في المشفي عددة ايام وعندما خرج كانت جميع خطوط الطيران مغلقة نظرا لانتشار  وباء كورونا في أنحاء العالم فإضر للمكوث هو و ايمري في الشقة المفروشة ورغم اغلاق الجامعات والمدارس والعمل علي أخذ المحاضرات اون لاين الي أن رقية أوصت نهر علي ملازمة برهان أغا لانة رجل كبير بالسن ويحتاج رعاية وقد يفيدها في مجال دراستها فأصبحت نهر تلازمة في البيت وفي أداء بعض المهام لة ومراجعة بعض الرسومات والإشراف عليها وكانت تبدي رائيها في حين أصبحت غرفة ايمري هي الأخري كمكتب مصغر لإدارة اعمالة مع امضاء وقت كل يوم مع سينام ورقية كما كان يتابع مع إدارة المشفي احوال وسير العمل هناك.
مضي شهرين علي هذا وذهبت نهر لزيارة أمها وعندما رجعت كان برهان اغا مريض  ومكتئب فهو لم يغيب أبدا عن أهل كل هذا المدة غير قلقة عليهم وعدم قدرتة علي الذهاب إليهم وارجع الأطباء مرضىة إلي أسباب نفسية ذهبت لزيارتة فقد حجز بالمشفي للمرة الثانية عندما دخلت علية نهر وايمري نظر لهم وضم حاحبية باستغراب  .
ايمري : لما هذا الاستغراب اغا ؟

برهان : شكلك في هذا المعطف غريب ايمري الجو ليس بتلك البرودة لتلبس ذلك المعطف أو بالأصح لم اعد اري أحدا يلبس معطف صوف أهذا عمل يدوي .
نهر بابتسامة : لعلمك حضرتك لك واحد آنة بعتت معايا واحد لحضرتك وواحد لعمو ايمري .
برهان : شكرا عزيزتي لا اريد اشكري امك علي تعبها أنا لا البس تلك الأشياء .
ايمري : علي فكرة الجو فعلا برة برد مش قوي لكن المعطف مش تقيل زي ما متخيل .
برهان : معي ملابسي ثم إن الطيران فتح وفيروز أن رجعت لها بلبس غير الذي تشتريه معي ربما تغضب هل أكدت علي الحجز غدا ايمري .
نهر ( نظرت لبرهان ): متاكد إنك لا تريد أن تري معطفك اغا ستخزن أمي إنك حتي لم تراه .
برهان في نفسة أراد أن لا يحزن امرأة إجتهدت بشئ من أجلة خصوصا أنة يدوي فنوي علي آخذة وليعطية لاي فقير قبل مغادرة البلاد  : وريني يا رينا جايز يعجبني .
أخرجت نهر من الكيس ليري برهان معطف من اللون النبيتي الغامق والكحلي ولة ازرار من اللون الرماضي والروز فورا تذكر موقف حدث في الماضي .
Flash back
فتح حجرة العقاب ببطء ليجد إبنتة أمامة ما أن فتح حتي ارتمت في حضنة وهي تقول فيروز هانم مشيت يا برهاني .
برهان : أيوة ومش جاي من وراها هي خلاص عفوت عنك .
عائشة باستغراب : إزاي دة  أنا يا دوب يومين حبس بس وآنة أقل حاجة عندها اسبوع .
برهان بضحكة : جايز علشان هتسافري بعد ثلاث أيام للدراسة فلازم تجهزي ما  يلزمك ؟
نظرت لة بفرحة أكيد حضرتك أقنعتهاةبكدة شكرا يا أحلي برهاني .
برهان : يلا لمي كل شي هنا و أوعي تنسي الحاجات اللي مخبيها علشان أكيد في مرة هتدخل  وممكن تشوفها .
عائشة : محسسني إني مخبية ممنوعات دول شوية صوف بشغل نفسي بيهم ووأعمل لي لبس بيهم .
برهان : أوامر امك أن مافيش غير كتب او تسجيلات علمية تدخل الغرفة من وجهة نظرها وقتك غالي لية تضيعية في عمل ممكن اقل منك يعملة ثم أي لبس محتاجاة أشترية لك بدل عينك اللي هتضيع .
عائشة : إتعودت وأنا بسمع التسجيلات أشغل أيدي كمان ثم إني بحط فيها كل غيظي وهمي من الحبسة وكمان بعمل حاجة علي ذوقي ومفيش منها اثنين .

برهان : ولا مرة عملتي لي حاجة غير كل اللبس بيكون بالرماضي والروز بدرجاتهم .
عائشة : طيب أنا هعمل لك بلوفر لأ معطف ولأنك راجل محترم هيكون بالنبيتي والكحلي والزراير بالرماضي و الروز  طبعا مش هلحق قبل ما أسافر لكن هعملة ومنين ما يجي لك حاجة بالألوان دي أعرف إنها مني أنا و أوعي تقول لفيروزة قلبك ماشي يا برهاني .
برهان : هو إنت فكرتني ببغاء اية الالوان دي كلها وبعدين إنت فكرك هتكوني فاضية هناك لا طبعا غير دراستك إنت هتشتغلي كمان إحنا هندفع التعليم والكتب والسكن إنت هتدبري نفسك من أكل وشرب ولبس جديد .
عائشة : هعملة يا برهان ولو بعد خمسين سنة.
برهان : خمسييييين سنة وتفتكري أنا هكون عايش .
عائشة بحب : ربنا يخليك لية يا برهومي ساعدني بقي نطلع الحاجات دي فوق قبل ما فيروز أو عمران يشوفها وأرجع الحبس تاني
.

اسرار الماضي لبنت ناس(الجزء الثاني)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon