شر النفوس (٢٨)

45 5 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
اسرار الماضي لبنت ناس
الجزء الثاني الفصل الثامن والعشرون
شر النفوس (٢٨)

وصل المشفي بعد أن وضع اسمها علي GBSكانت نهر متابعة لة علي الفون غير أنها لم تجد سيارة تذهب بها لامها فما كان منها أن أخذت تاكسي وذهبت بة موقف الباص والميكروباص كانت كالتائهة من فرط خوفها علي امها لم تدري كيف وصلت إلي المشفي فقط دموع تلطخ وجهها بسخاء وعيون من كثرة الاحمرار تكاد لا تري الا ضباب أمامها وصل إدوارد إليها علي باب المشفي ليمسك يدها وهو يقول : كويس جيتي بسرعة الدكتور اللي قولتيلي علية كشف عليها بس قال مش هيفوقها دلوقتي لانة أخذ شوية دم وحاجات كدة علشان يعمل تحاليل .
نهر : وديني لية آدو عاوز اطمن حاسة رجلي مش شايلاني اسندني اللة يخليك .
ادوارد : أهدي يا بنتي الي يشوفك كدة ما يشوفيك وانت زي الأسد في المركز الصحي خير متخافيش .
سندت هي علي كتفة وأخذها وذهبوا معا للطبيب ما أن رآها حتي إبتسم .
الطبيب : ازيك نهر ؟

نهر : آنة مالها ؟
الطبيب : إتفضلوا اقعدوا .
نهر : طمني .
الطبيب : لسة مش عارف حاجة بعت التحاليل علي المعمل تحت ما تتخضيش انتم عاديتوا أزمات كتير مع بعض .
نهر والدموع تغطي وجهها : كنت فاكرة كدة وقولت خلاص خفت فات أقل من سنة علي فرحتنا بشفاها يعني إية يفؤقها حد وترجع يغمي عليها تاني آدو بيقول فتحت عينها وماقدرتش تقوم أغمي عليها تاني أنا كلمتها الصبح وصوتها ماكنش عاجبني بس قلت علشان لسة صاحية .
الطبيب : هتكون كويسة .
إدوارد : هي طبيعي خاسة لكن النهاردة لما شلتها ولا كآنها طفلة إية سبب نزول الوزن للدرجة دي (نظر لنهر ) وهي خفت من إية كان عندها اية ؟
نهر : لوكيميا أو سرطان دم وربنا عفاها والدكتور كان متابع معانا حالتها مع دكتور في مصر .
نظرت نهر للطبيب بعمق وقالت : حضرتك عملت تحاليل معينة اقصد شاكك في حاجة .
وضع الطبيب يدة بارهاق علي وجهة : امك قوية وبصراحة شاكك يا نهر .
نهر وهي تدعي القوة : شاكك في إية بالضبط و أرجوك قول الحقيقة علشان أعرف اتصرف .
الطبيب : لما جت مدام رقية كان نفسها ضعيف جدا حطيت ايدي أسند لها رقبتها علشان تنام بشكل صح لاقيت اثار وزرقان في الرقبة فكيت سوستة العباية لاقيت برضو اثار .
نهر : في حد اعتدي علي آنة بالضرب؟

الطبيب : لا مش كدة فية كولكيعة بجانب عظمة الترقوة ولما نزلت بأيدي شوية في اتجاة الورم لاقيت ورم تاني تحت الابط الشمال الحمد اللة مافيش حاجة في الجهة اليمين بصي مش عاوزين نسبق الأحداث ممكن جدا يكون ورم حميد كلة هيبان .
نظر الطبيب و إدوارد الي نهر وإذ بها شحبت شحوب الموتي لم تنطق بحرف لكن أظلمت الدنيا بها لتذهب الي عالم الاوعي وتسقط يدها بجانبها .
إدوارد بعصبية: انت إية الي قولتة دة مش لما التحاليل تطلع الاول اهي من كتر التوتر حصلت أمها اهي .
الطبيب : لو تعرف نهر كويس هتعرف أن هي وامها ما ينفعش معاهم التحوير عموما هي جاية مخضوضة لوحدها ومتوقعة كارثة مش دي نهر الي اعرفها أنا هنقلها مع مامتها والاحسن مش هفوقهم دلوقتي لازم تاخد راحتها واضح انها بذلت مجهود جسمي وعصبي علي ما جت لما التحاليل تطلع هفؤهم الاثنين .
إدوارد في نفسه رغم أن خالتي رقية حكت لي كتير عن حياتها لكن ماحبتش سيرة عن مرضها بالسرطان .
فاق علي دخول ممرضة وهي تحاول نقل نهر علي كرسي ليوقفها جانبا ويحمل نهر ويقول : أنا هوديها إوضة خالتي رقية بس خالي بالك منهم علي ماجي مشوار صغير وهرجع (نظر للطبيب ) التحاليل لسة قد اية وتطلع .
الطبيب : مش قبل أربع ساعات مش تحاليل عادية هي .
إدوارد : تمام حرك الكرسي بنهر وادخلها غرفة امها وتأكد من نومها بطريقة صحيحة .
إدوارد : ساعة ونصف أو ساعتين بالكتير وجاي .
الممرضة : براحتك الدكتور قال هيرتاحوا شوية والمدام الكبيرة هركب لها محاليل دلوقتي .
إدوارد : تمام هاجي ثاني .

في البيت الكبير

اسرار الماضي لبنت ناس(الجزء الثاني)Where stories live. Discover now