- الفصل الرابع عشر -

Start from the beginning
                                    

عارفة يا فريدة
كل حاجة هي كانت بتعملها كنت بفتكرك علطول، كنتي بتوحشيني، كنت بحس إني شايفك أنتِ عايزك أنتِ، مش عايزها هي، ايوا هديل محترمة وبنت ناس، بس بتدور على الشكيلات ومش مبسوط معاها، وشايفك أنتِ اجمل واحدة، أنا معرفش كلامك معايا دا معناه اي، ولما رنيتي عليا علشان بتحبيني لسه .. ولا تعاطف منك، بس والله العظيم مبطلتش احبك، وكنت وقتها لما فتحت على تليفونك وبقولها وحشتيني علشان كانت بتعاتبني بقلة اهتمامي ليها، ولما اتعاتبنا حسيت إني ليه بعمل كدا ، لأكمل في العلاقة لمكملش، فقررت إن هكلمها واقولها وحشتيني وابدأ صفحة جديدة، بس أنتِ جيتي ودي إشارة إن مكملش معاها، نرجع؟ بحبك.

أنا: أنا مفروض أصدق؟
رياض: لازم تصدقي، لازم تثقي فيا.
أنا: لاء وأنا مش هرجع، تاخد الجديدة؟ أنا اصلًا عايشة لوحدي، ونوح كان بيكدب عليك، أكيد نوح كان عارف مكاني وعارف إني مش معاك، ولعب معاك على النقطة دي، هو كداب، أنا حافظة نوح لما بيبقى عايز حاجة بيحاول يبوظ كل حاجة حواليه علشان ياخدها لوحده

وأنا مش هختار نوح ولا هختارك لإن أنتوا الإتنين متستاهلوش

رياض: أنتِ تلات شهور مش عندهم؟

أنا: أه يا رياض، علشان أنا مستحيل أحب غيرك، ونوح مش بحبه فعلًا، أنا كنت موجوعة بس..

رياض: يعني أنتِ لسه بتحبيني صح؟
أنا: لاء خلاص، مفيش حاجة اسمها حُب، أنا مبقتش مؤمنة بيه، أنا هنجح وأكمل حياتي وشغلي، وهبعد عن كل حاجة أذتني

رياض: بس أنا كمان كنت موجوع وفاكرك عايشة حياتك معاه، وكنت مكمل معاها علشان افتكرها بتحبني قولت اختار ال يحبني أحسن، زي ما أنا كنت فاكرك إنك اختارتي نوح على أساس إنه بيحبك وأنتِ بتحبيه، صدقيني أنا مظلوم، وموجوع، ليه نقفل الحياة، يعني ليه نضيقها، ليه طلامًا فهمنا ال وجعنا خلاص منكررهوش ونرجع صادقين من تاني، والله العظيم عمري ما قولتلها كلمة حلوة ولا خرجنا سوا، تلات شهور أنا مجرد بكلمها في الشغل وتليفون وكنت مش بكلمها بشغف أو احكيلها حاجة عني أنا كنت بلعب بمشاعري أكتر ما بلعب بمشاعرها هي، كفاية ينفع أرجوكِ؟

انتهى الكلام وقفلت موبايلي، وقررت أكمل حياتي، بس أنا وقتها قررت أواجه نوح، قررت اعرفه قد اي هو إنسان قذر وميستاهلش حد زيي..

رنيت على نوح.
نوح: ألو مين؟
أنا: أنا فريدة
نوح ببرود : عاملة اي؟
أنا: عملت ال كنت عايزه وخسرتني رياض صح؟
نوح: صح، تفتكري في حاجة ابقى عايزها وغيري ياخدها بسهولة كدا؟
أنا: أنت ناقص، عندك نقص لازم تتعالج يا نوح فعلًا
نوح: كل دا علشان حبيتك؟
أنا: لو حبيتني مش هتعمل كدا
نوح: ال بيحب حد مش بيستحمل يكون مع حبيب غيره
أنا: ولو أنا مش بحبك وعايزاه هو وهيسعدني، مش هتقبل بسعادتي؟
نوح: لاء مش هقبل بيها، ليه تعيشي مع غيري؟
أنا: أنا حقيقي بكرهك، ومشوفتش حد أناني قدك
نوح: مش هتتجوزيه يا فريدة، ودا قراري
أنا: ولا هاخدك ولا هاخده
نوح: هتاخديني أنا، ومش هتاخدي ولا رياض ولا غير رياض، وأي حد هيقربلك هعمل معاه حاجة هتزعلك مني قوي .

أنا: دا تهديد
نوح: لاء محاولة إن افوز بيكِ.
أنا: وأنت فاكر لما تإذي حد بحبه، أو غالي عليا، كدا أنا هحبك وهسمحلك تاخدني.

نوح بضحكه: لاء بس حلوه الشقة ال أنتِ ساكنة فيها، خلي بالك علشان الناس ال ساكنين تحتك زنانين جدًا.

أنا: كنت متأكدة إنك عارف مكاني، إنسان متطفل بشكل قذر وحقير

نوح: ماما فاطمة موحشتكيش؟
أنا: لاء.

وقفلت المكالمة، كان جوايا خوف، مش نوح ال بيكلمني لاء، حد تاني مش في وعيه، معقول ممكن نوح يإذي رياض أو اي حد يقربلي كدا، ولا بيحور زي ما حور على رياض؟

كان الموضوع شاغلني ومخوفني، يا تارا نوح هيسيبني في حالي، ورياض مظلوم مني فعلًا؟ و هيسيب هديل علشاني؟ وهل هديل بنت أهم حاجة عندها الشكليات والفلوس ومش بتحب رياض فعلًا؟ بس أنا ال أعرفه عن رياض إنه مش كداب، وعمره ما غلط ف حق حد إلا لو عارف ومدرك قيمة الشخص دا فعلًا..

" الأمور اتعقدت، وبدأت مخاوفي من ال جاي تزيد، هل ممكن أخسر حد فيهم خسارة أبدية؟ هل ممكن حد يتإذي بسببي؟ "..

               [ نهاية الفصل الرابع عشر ]

               [ نهاية الفصل الرابع عشر ]

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Where stories live. Discover now