الفصل الثامن

Start from the beginning
                                    

الآن يجلس و أصابعه الصغيرة ترتجف داخل القطن المتين لملابس دميته . يعتقد بأنه إذا نظر لها ستشعر بالغضب مرة أخري .

" آريس "

نهضت من الأريكه تاركه الجريدة عليها . تسير نحوه و تقف أمامه حتي يصبح ظلها أسفل ضوء المصباح يحيط جسد الطفل .

" لنذهب "

حركت جسدها تقرفص أمامه . تمد اناملها للمس وجنتيه و جعله يلتفت نحوها . تشاهد أعينه الغزالية اللامعه المشابهه لزوجها .

" سنذهب إلي الحديقة "

لم يكن يعرف آريس ماذا يقول . لكن أعينه إلتمعت بالدموع يشعر بالإشتياق إلي والدته عندما سمع نبرتها الحنونه .

" أنا أسفة "

هبطت دموع الصغير و بدأ في البكاء لتسحبه سيلين نحو احضانها تحمله وتقف . كانت اقدامه الصغير طويلة لكنه كان خفيف الوزن . تستشعر سيلين دموعه تلطخ قميصها ناحية كتفها .

" أنا أسفة صغيري "

همست تشد علي عناقه . لا تترك الصغير حتي يتوقف عن البكاء . تسير به ذهاباً و إياباً في غرفة المعيشه .
و إيدي الصغير تشد علي قميصها متشبساً مخرجاً جميع مخاوفه .

آرين وقف يشاهد هذا من أعلي الدرج مختبئاً. كان يعتقد بأن والدته تقترب من آريس كي تضربه مرة أخري . لكنها لم تفعل و عانقت أخيه . شعر الصغير بالراحة و الغيرة . أراد الذهاب و الإنضمام لهم . لكنه خائف أن تغضب والدته علي أخيه مرة أخري .

لذلك شاهد هذا حتي وقت إنتهاء آريس و تعديل والدته ملابسه المجعدة . تسرح خصلاته نحو الجانب أسفل نظرات شقيقه اللامعه و المرتاحه.

" لنذهب "

أراد آرين إظهار ذاته بأنه مستيقظ و الذهاب معهم إلي الحديقة . لكن ربما والدته عندما تراه تقول بأنهم لن يذهبوا . لذلك قرر بأنه سيدعي النوم حتي يكون آريس سعيداً و سينتظر هو والده و يعلم بأنه سيأخذه .

عندما شاهد والدته تتحرك نحو جهته نهض و ركض نحو غرفته هو و آريس . عندما دخلها هرول نحو فراشه يدخل أسفل الغطاء مغمضاً أعينه .

سيلين سارت لغرفتها كي تعدل ملابسها و تأخذ معطف آريس لأن الأجواء في الخارج باردة .

وقفت أمام المرآه بمعطفها و معطفه تعدل خصلاتها السوداء . محركه شفتيها عدة مرات لتنظيم أحمر الشفاه . يداها تقبض علي معطف الصغير و شيئاً ما يحثها علي عدم الذهاب .

MY HUSBAND _ زوجي |JKWhere stories live. Discover now