- الفصل الثاني -

Začít od začátku
                                    

بس زي ما تقول كدا
« نجاحك الحقيقي جزء من نجاح أحبابك»
فحبيبي ناجح، أنا بقيت ناجحة خلاص.

وخلاص الساعات بتعدى
وكلنا قاعدين في البيت متوترين
وأنا قاعدة جمبي نوح وماسكة إيديه

فريدة: نوح اسمعنى، فترة وهتعدي، كل ال هيكتبه ربنا خير وبس، أنا واثقه إنك شاطر وكل ال هيجيلك هتكون شاطر فيه.

نوح: بس أنا عايز هندسة يا فريدة
فريدة: هتبقى اشطر وأحسن مهندس في الدُنيا
نوح: طيب قولي بجد، هو أنتِ حاسة فعلًا إني هجيب هندسة؟
فريدة: أنا واثقه إنك هتجيبها 100٪ إن شاء الله

• وفجأة..
الكل نزل على المواقع إن شهادة الثانوية العامة ظهرت، قلبي وقف وقتها، أكيد كلنا عارفين شعورنا دلوقتي، كلنا مرينا بيه، حتى لو كنت افشل واحد في الدنيا بتحس إن الدُنيا كلها صعبة قوي في اللحظات دي، بنخاف خوف ذريع، خوف تلقائي وتوتر أنت مش بتكون عارف دا قلة يقين بالله ولا دا طبيعي ولا اي ، بس بنكون عايزين نعرف ونخلص من الفترة دي بأي طريقة..

لكن ربنا مكسرش بخاطرنا..
وجبرنا جبر كبير قوي، بيتنا كان وقتها مليان فرحة وعياط وماما فاطمة كانت فخورة بينا جدًا.

نوح جاب 96٪
وأنا جبت 85٪

ودي كانت أحلى وألطف لحظة عدت في حياتنا كلنا، لحظة إننا عرفنا النتيجة واتبسطنا قوي وفرحنا.

الأيام كانت بتعدي
ونزلنا أنا ونوح واشترينا كام طقم جديد للكلية، طبعًا دا بعد ما عملنا كل الاوراق ال هنقدمها للكلية ونوح اتقبل في كلية الهندسة الحمدلله وأنا دخلت كلية تربية للطفولة المبكرة في نفس الجامعة
أنا وهو سوا..
هنروح سوا ونرجع سوا.

عدت اول سنتين من الكلية الحمدلله ناجحين، ومقربين من بعض زي عادتنا، والأيام زودت في قُربنا اكتر، نوح زاد حبه جوايا أكتر وكان اهتمامه بيا اكبر واعقل وانضج عن كل مرة، حاسة إننا كبرنا خلاص، وبقى تفكيرنا كبير و واعي ومدركين الحياة بشكل اكبر، لكن الحياة مش بتمشي على وتيرة واحدة صح؟ كانت لازم توجعنا بقى مش هتفضل حلوة كدا..

عدت أجازة سنة تانية
وبدأت سنة تالتة
الشهور بتعدي والسنين معاها كإنها أيام وساعات والأمور بدأت تختلف عن الطبيعي..

___________

صحيت من النوم...
صباح الخير ماما فاطمة.
ماما فاطمة: اي دا أنتِ مروحتيش مع نوح الكلية؟

فريدة: اي دا هو راح النهاردة؟ غريبة مقاليش.. ثواني أرن عليه اشوفه.
رنيت وقتها، الو: اي يا نوح مشيت ليه بدري كدا؟

نوح: معلش، كنت عايز انزل اقابل صحبي ضروري معلش
فريدة: طب أنا هروح الجامعة لوحدي؟
نوح: أه عادي، إنزلي الموقف بس وهتركبي الميكروباص واول ما تقربي تنزلي من الجامعة رني عليا هطلعلك.

دي كانت أول مرة في حياتي، نوح يسيبني أروح مكان لوحدي، كنت حاسة بنغزه كبيرة، أو استغراب مش عارفة احدد، قفلت ف وشه ومروحتش وقتها الكلية منا مكنتش متعودة.

بعت لنوح مسدج
بس هو فضل ل الساعة 6 المغرب مش فاتح موبايله اصلًا، ولا معرفني هو فين وبيعمل اي واي ال حاصل، اتوترت وبدأت اقلق، أنا زعلانه منه بس دا ميمنعش إن لازم اتطمن عليه، بعتله على الواتساب، نوح، إنت كويس؟ مش فاتح الموبايل علشاني ليه؟ وبرن عليك مغلق؟ إنت بتهرج ومشغول عني للدرجة؟

بس نوح مردش
كانت أول مرة أحس إني مخنوقة منه، عايزاه يرد عليا بأي طريقة، بس هو على الساعة ٦:٣٠ لاقيته فتح ورد عليا، حقك عليا يا ست البنات، والله كنت مشغول قوي النهاردة ومعرفتش امسك موبايلي، أنا جاي اعمليلي أكله حلوة مليش دعوة..

أنا وقتها شوفت المسدج دا، وحسيت إني نسيت كل حاجة حصلت في يومي قفلتني منه، هو بجد إحنا طيبين للدرجة؟ ولا بنحب جامد ولا اي؟ دا انا كنت حاسة لو شوفته هموته، مسدج واحد منه خلاني هقوم أعمله أحلى أكلة بيحبها، لأ وكمان أحلى كيكة بالشكولاته من ال بيحبها كمان..

                   [ نهاية الفصل الثاني ]

                   [ نهاية الفصل الثاني ]

Ups! Tento obrázek porušuje naše pokyny k obsahu. Před publikováním ho, prosím, buď odstraň, nebo nahraď jiným.


لِـماذا لم تبحث عنيِّ؟Kde žijí příběhy. Začni objevovat