البارت السادس وخمسين

78 4 0
                                    

بجاد شد شفايفه لداخله وامتنع عن التعليق
ماله حيله هذي المره لـرفض الاجتماع مع الناس بشكل مباشر
فـ كل مره يرفض ويكرر نفس العذر لـ ابوه و ليث وخالد وحتى عمه عاصي جده
في كل مره يلتمسون له العذر ما يحولون يضغطون عليه
لكن مصعب هو الوحيد اللي يعطيه نظرة الاستخفاف بـعذره
ارتفع صوت ضحكهم على حركات انهار الطفوليه
وكملوا الفطور بنفس مفتوحه وسوالف عائليه دافئه
حاول تشتيت عقله من التفكير في العزيمه و هم مواجهة نظرات الناس
والتركيز مع سوالفهم والابتسامه لضحكهم…
مر الوقت بسرعه عجيبه واذن الظهر
الحريم دخلوا يصلون ويجهزون الغداء
والرجال طلعوا للمسجد
يمشي ببط باتجاه المسجد وقدامه ليث و ابوه
ومصعب اللي خفف مشيه حتى صار يمشي معه /تدري ان ودي اني ماخذك معي للحد الجنوبي
بجاد ألتفت له ببتسامه/ ليه
مصعب /عشان يكون تفكيرك محصور بين انك شيئين الموت والحياه
بجاد رفع شفيفه السفليه للاعلى باستغراب
مصعب /في الحرب ينحصر تفكيرك يا انك تتقدم وتنتصر او تتقدم وتموت
في كل الحالتين انت متقدم محرز وحده من النتيجتين لكن انك تهرب تترجع فهروبك بستمرلـ اخر نفس في حياتك
وهذا الحال اللي اشوفك فيه
بجاد بانكار/ما هربت هذاني هنا وبينكم والا لاني رحت ادرس برا قلت هروب
مصعب بانتقاد لاذع/ايه تهرب ماعندك الشجاعه للمواجه واذا على قولتك جيت بيننا فـ ما تنشاف بمجلس وتجمعات الرجال تتصدد
بجاد /يا مصعب انت ما تشوف نظراتهم لي وهمسهم بينهم بين بعض من يشفوني
مصعب /انت موسوس تحسب ان كل نظره وكل همسه مستقصدينك فيها ولو تبي الصدق من حقهم لو انك لانهم مايشفونك الا في السنة حسنه فـ اكيد وجودك بينهم مستنكر بعكس لو عودتهم على وجودك وحضورك كان انقطع كل هذا من زمان ونسوا السالفه وكانه ما كانت
بجاد هز كتوفه بتردد /تشوف كذا
مصعب /تبي اثبت لك ان النظرات والهمسات ما تستقصدك لذاتك؟
بجاد اوما براسه
وقف مصعب تو باب المسجد /انت وقف هنا وانا بدخل وشوف كيف بيناظروني
راقب دخول مصعب اللي فعلاً توجهت له نظرات الموجودين مابين اللي ابتسم له او اللي رد عليه السلام
وبين ثنين تهمسوا
انعقدت حواجبه باستنكار شديد فضول لسبب نظراتهم لـ مصعب ؟
معقوله اكون فعلاً موسوس؟؟
وكل اللي هذا وهم او يمكن الان الماضي يلاحقني مثل ظلي وعجز عن تحويله لـ رماد؟
حس جسمه يندفع للامام بخفه فألتفت لـ الشايب اللي واقف وراه /علامك وقفن في ذا ادخل وانا ابوك قبل يقوم المأذن وصل تحية المسجد
بجاد هز راسه /ابشر
نزل حذيانه ودخل المسجد نفس النظرات اللي توجهت لـ مصعب توجهت له
بشكل حس انه طبيعي او انه طبيعي وهو وحده اللي مكان طبيعي

وقف جنب مصعب وابتسم له وكبر وصلى تحية المسجد
بعدها اقام المأذن لصلاة الظهر
|
|
|

في الجامعة الامريكيه في دبي
خرجت من محاضرتها الاخيره
وطلعت من الحرم الجامعة لـ سيارتها
فتحت باب السيارة ونزلت شنطتها في الخلف
واسترخت على المقعد لثواني تاخذ نفس عميق لعله يخفف من انهاكها
استعدلت بجلستها بعد ما تذكرت جوالها اللي نسته اليوم الصباح في السيارة
فتحت وهي تشوف مكالمتين فائته من خالها عاصي
أشعار في الواتس
فتحت المسج وكان من
(وصلت لـ الرياض✓
متى حجزتي الرحله✓)
حركت شفايفها بامتغاض مافيه سلام صباح الخير كيفك
كل محدثاته معها بهذا الشكل يدخل ف الموضوع على طول
هففف
شغلت سيارتها اللي اشتراها لها خالها عاصي
كهديه بعد ما جاها القبول في الجامعه الامريكيه بدبي
سايرت الحياه وتعايشت معها تخطت خيباتها و حرمانها
تشتاق وتفتقد امها لحد الجنون
تفز من عز نومها من كوابيسها وتتوه في شقتها الصغيره
بحثًا عن امها وحنانها
اربع سنوات على فراقها
لكن النسيان رفض يكون صديق لها وينسيها
شي من حزنها على فراق امها
فـ في كل لحظه كل موقف تتمنى امها
في فرحها تتمنى لو امها تشاركها فيه
وفي حزنها تتمنى حضنها يدفيها ويحميها
كل حزن ينسى ويتنسى الا حزن الشخص على فقد امه
والحين بتتجرع الحزن من جديد
بعد اتصال جايدن عليها قبل اسبوع ينقل لها خبر
طيحة ابوها في المستشفى في كندا
يطلب يشوفها لـ اخر مره
خمس سنوات مرات على هروبها من كندا
والحين بترجع له بتشوفه بتضمه بتقول له كيف قهرها فراقه
واحرق روحها ارتداده عن دينه الاسلام بتحاول يرجع لـ الاسلام
بتحاول ترجعه لشخصيته الاولى وتذكره من كان وكيف كان
خطط وافكار وتجميع للكلام اللي تردده بينها وبين نفسها
عشان تقوله له …
فـ خوفها اللي كان مسيطر عليها من الرجوع لكندا والمواجه مع عمها و ابوها
كلها تلاشت فهي الان كبيره بـ القدر اللي يمنعهم من تشكيل خطر عليها
وتحمل جنسيه تختلف عنهم وقوتها الاكبر ان عندها رجل بتعتمد تقدر تعتمد عليه
بيسندها …ابسمت بأمل وشوق للقاء
وهي تطفى السيارة وتنزل منها
لشقتها وصلت للاصنصير اللي يعكس صورتها
بعبايتها السواد ساده ونقابها اللي ما نزلته من اربع سنوات

صعدت بالاصنصير لطابق الثالث
طلعت منه وقفت قدام باب الشقه تدور مفتاح الباب في شنطتها
زفرت هواء حار نست مفتاح الشقه في شنطتها الثانيه
رفعت يدها لباب ودقته …
مكانت الا ثواني وانفتح لها الباب/هاه كعاده نسيه مفتاحج
جيلان تدخل وتقفل الباب وراها/نسيته في شنطتي الثانيه
شجون/حمدي ربج اني واصله قبلج ولا كان نطرتيني لما ارد من الجامعه
جيلان تنزل عبايتها وتعلقها وتلتفت لـ شجون زميلتها في الشقه

ههههههههه الحمدالله الف وين اختك
شجون تحضر الغداء اللي طلبته من برا/ عندها محاضره لساعه 3 بدلي ملابسج وتعالي تغدي
جيلان نزلت شنطتها على الطوله ودخلت الغرفة
اللي تشاركه فيها شجان اخت شجون
من الكويت و يدرسون معها في نفس الجامعه
ويقطون مع بعض في إجار الشقه …
بدلت لبسها ببلوفر احمر وشورت مريح
فجاءه سمعت صراح شجون فطلعت بسرعه لصاله /خير شصاير
شجون تغمز لها والابتسامه شقه وجهه/ أنبييي شنو هذا هههههههه
جيلان تقرب منها وهي تشوف جوالها في يد شجون اللي فتحت الواتس
تحديداً على محادثة بجاد/يا الملقوفه هاتيه
شجون تحرك يدها بحركه دراميه/حبيبتي جيلان ليه ما تردين فيك شي ياعمري؟
جيلان رفعت حاجبها بقوه وبتهكم /هو كاتب كذا ؟
شجون وعينها على الجوال برومنسيه /ياعيني انا قلقان عليج الانج ما رديتي علي
جيلان/هههههههههههههههههههه لو كان خطيب شجان كان صدقتك اللي عندي زين منه يرد السلام
شجون تمد لها الجوال/انتي الغبيه اقري مابين السطور واخذي كلامه بنظره ايجابيه
جيلان اخذت الجوال تشوف اخر مسج ارسله (بجاد…”لوح انا تقرين ماتردين؟✓
كتبت له ( لوح يصفق راسك
سحبت منها شجون الجوال ومسحت اللي كتبته
وركضت للحمام لـ الجوال دخلت له وتقفلت
جيلان تضرب الباب برجلها/شجووونوه يويلك وربي ان تزعلين لو…
فتحت شجون الباب مدت لها الجوال وعلى شفايفها ابتسامه خبيثه
سحبته منها بعنف وفتحت المحادثه عقدت حواجبها باستغراب /ما ارسلتي له شي؟
شجون تلعب بشعرها /ارسلت له ومسحتها من عندج عشان ما يمديج تسوين لها استرجاع
جيلان صارخت بعصبيه واحراج/يااحمااره وش كتبتي له
شجون /ههههههههههه
رن جوالها بنغمة مسج فـ فتحت المحادثه بسرعه وبفضول
و شجون قطه معها
(بجاد…”
|
عقد حواجبه باستنكار وابتسم لا إراديا
من رسالتها الغريبه ايقن انها تستهبل عليه
كتب لها وارسلها وابتسم اكثر
ليث اللي جالس جنبه استغرب ابتسامته ونظر بلقافه للمحدثه اللي مسجل اسم صاحبها
بـ “g” /من g ؟ بنت صح تراسل بنـت ؟
بجاد قفل جواله ودفه /تقلع هانك لبكف
ليث بصوت عالي/يمه يـبه تعالوا شفوا ولدكم يراسل بنت
بجاد/على كيفك انت على طول بنت يمكن رجال
ليث صغر عيونه وبعياره/رجال وترسله وانت تبوسم هممم عليناا
بجاد /كيفك عمرك ماصدقت
ليث مد يده /هات اشوف بقراء المحادثه وتاكد بنفسي اذا بنت او ولد
بجاد/
______
الى الملتقى غـداً

غريقٌ أنساه القاع أمل النجاةWhere stories live. Discover now