البارت العشرون

87 4 1
                                    


في مول و في احد مقاهيه..


تحرك ملعقه في كوب القهوه بتوتر و خوف
جيلان انتبهت لها/خلاص قروشتيني
رشا/خلينا نرجع ابوي لو عرف اني طلعت بدون اذنه والله ان يعصب علي وعليك
جيلان والجوال بيدها/ما بيعرف الا اذا انتي فضحتي عمرك
رشا/انا وش اللي خلاني اطاوعك واجي معك لو مكلمة ابوي ومستاذنه منه كان ابرك
جيلان رفعت جوالها و ابتسمت/المره الثانيه استاذني
رشا بإستغراب/جيلان!؟ كانك تنتظرين احد!؟ انتي مواعده احد يجي

جيلان وقفت وغمزت لها/جايدن وصل ل السعوديه امس عشاني
رشا بصدمه/ايش!؟ وناويه تقابلينه!؟ جيلان بحماس/اكيـد اصلاً وصل للمول
رشا تشيل شنطتها وتمسك يد جيلان/انتي انتهبلني تبين تفضيحنا امشي نرجع للبيت
جيلان تسحب يدها /تاخرتي وصل
رشا إتسعت عيونها من شافت جيلان تركض لواحد اشقر وتضمه بشكل ملفت للانظار..
انتبهت لوحده من اللي جالسين في الكافي
ترفع جوالها ناويه تصورهم رشا بحده/لااا تصورين
نزلت البنت جوالها بخجل وصدت... جيلان تبعد عن جايدن/اهلابك
جايدن بإبتسامه مشرقه/اشتقت إليك
جيلان تسحب يده لطولتها هي ورشا/كيف حال الاصدقاء
جايدن وعيونه على رشا/بخير..من هذه!؟
جيلان /اعرفك ابنة عمي
جايدن يمد يده للمصافحه/اهلاً انا جايدن صديق جيلان وابن عمها
رشا وقفت بتجاهل ليده
جيلان تنزل يده/النساء هنا لا يصافحن الرجال
جايدن/حقاً!؟ لم اكون اعلم
رشا بحده وبخوف من الوضع/بنتظرك برا الكافي معك خمس دقايق معه ان ماطلعتي دقيت على عمي عاصي يجي يسحبك
جيلان بدون اهتمام/خليها عشر دقايق
تبعتها بنتظراتها تخرج من الكافي بعصبيه
ثم التفتت لـ جايدن اللي يسالها/ماذا كانت تقول!؟
جيلان بجديه/دعك منها واخبرني كيف تسير الامور !؟ولماذا انت هنا
جايدن/جيده..ذهبت مع عائلتي الى لندن للسياحة وحينها فكرت بأن آتي الى هنا لزيارتك
جيلان بضيق/اخشى بأن يكون قد تبعك
جايدن ابتسم لها يطمنها/كـفي عن القلق هو يعتقد باني مع عائلتي جيلان اخذت نفس وتنهدت بعبره/اشتقت إليه
جايدن/تحدثي اليه و حاولي اقناعه هو يحبك كثيراً و قد يتراجع عن قراره جيلان هزت راسها برفض/انا لم اهرب منه الا بعدما يأست في اقناعه لقد تغير كثيراً بعد انفصاله عن والدتي لم اعد اعرفه.. جايدن بتردد/عودي معي و حاولي معه للمره الاخيرة فـ كما سمعت من والدي بأنه ينوي اجراء العمليه نهاية شهر أبريل
جيلان اختنقت بغصتها ودموعها تنهمر ببكى/ياللهي ماذا علي ان افعل
سأجن ان فعلها اتمنى ان يموت قبل ذلك

جايدن شد على يدها/لما الحزن اتركيه يفعل ما يشاء فـ في النهايه هذه حرية شخصيه ربما تتغير حياته للافضل ويعيش بسعاده
جيلان بحده/اصمت ارجوك انت لا تدرك حجم فعلته..ماذا سيحدث لو عرفت عائلتي هنا بهذا!؟ ساكون محظ سخريتهم
جايدن يشرب القهوه ثم اردف/ما رايك بأن تجعلي والدتك تتحدث إليه فهو يحبها جداً ربما ان سمع صوتها وحديثها يعدل عن قراره
جيلان هزت راسها برفض شديد/لاا والدتي صحتها ليست جيده كيفي حزنها حينما اكتشفت بأن والدي ارتد عن اسلامة و ألحد
جايدن بلا مباله/اسلام والدك كان فقط ليستطيع الزواج من والدتك المسلمه فـ كما اعرف بأن في دينكم لا يجوز للفتاة المسلمة الزواج من نصراني بعكس الرجل المسلم
جيلان/لو كان اسلامة بسبب الزواج لما كان استمر اسلامة لـ عشر سنوات
جايدن بإصرار/اي انه ارتد عنه بعد إنفصاله عن والدتك بـ سنتين فقط
جيلان توقف بتهرب من كلامه الذي تحاول ما تصدقه/سأذهب الان لقد تاخرت كثيراً...
جايدن يوقف معها/متى نلتقي !؟
جيلان/الى متى ستبقى هنا
جايدن/لا اعلم انا هنا بسببك
جيلان/اذا عليك العوده..قبل ان يعرف والديك بأنك في السعوديه حينها قد يعلم والدي بأني هنا
جايدن/اذهبي الان وسأتصل بك قبل مغادرتي لوداعك
جيلان تنهدت بإبتسامه ثم خرجت من المكان لـ رشا اللي تنتظرها برا...
وطول الطريق كانت تهاوشها وتعاتبها
لكن ما كان بالها معها كانت تفكر فـ طريقة تمنع ابوها من اللي ناوي عليه...كله بسببهم
لازم تمنعه عشان تقدر ترجع تعيش معه وتتخلص من الحياة الخانقه بالنسبه لها هنا..
————
صباح اليوم التالي..
الساعة 9:21 ص تحرك بخمول ورفع ذراعه يغطي
فيها عيونه من نور الشمس اللي تسلل من خلف الستائر..
سمع اصوات همس من حوله و رائحة القهوه مشبعه برائحة العوده البارده تتسلل لانفه... رفع ذراعه عن عيونه وفتحها بثقل لسقف الغرفه الغريب عليه..حك شعره الفوضوي وسحب طرف المفرش الناعم وغطى فيه وجهه لكن انسحب منه المفرش/صحصح من امس نايم
تعلقت عيونه لثواني في عبدالرحمن اللي وقف فوق راسه ثم رفع جسمه حتى جلس وإحساس الخدر والخمول في عظامه..وتلفت من حوله للمكان الغريب بالنسبه له
عبدالرحمن ينحني بجلسته/حياك الله في بيتك يا ابوك
بـجاد عفس ملامحه بضيق و يتثاوب..وقلق راوده من اللي صار
معه و اخر شي يتذكره هو وجه العنود
اللي تصرخ /كم الساعة
عبدالرحمن يرفع معصمه/الساعة 9
غمض عيونه وتاكد لنفسه بأن النوم القهري انقذه من مشاحنات الامس يعترف احياناً لنفسه بأن هذا المرض قد يكون نعمه له..
عبدالرحمن/وش ذا النوم اللي جاك!؟ فجاءه شكلك كنت تعبان
وضغطت على عمرك من امس احاول اصحي فيك

بجاد يبعد المفرش عنه مستند على طرف الكنبه
اللي كان نايم على الارض جنبها..
واستند عليها حتى جلس فوقها/نومي ثقيل ..وش صار على زوجتك ؟!
عبدالرحمن يوقف بحيره متجاهل سؤاله/كل هذا نوم!؟
لولا ان خالد رفض يرجعك للمستشفى بعد ما خرجت منه على مسؤوليتك ولا كان انت فيه
بجاد رفع عينه لخالد اللي دخل و من خلفه عروب
وبيدها صينية الفطور /صباح الخير
بجاد نزل نظراته عنهم لرجله المجبره وإحساس العجز يكسر كبريائه وعزة نفسه..
يحتاج يوقف ويروح للحمام ويتوضى ويقضي صلاواته..
عض شفايفه بقهر من لمح يد خالد اللي تمتد له
بمعنى المسانده/قوم غسل وجهك و توضى وتعال افطر
للحظه كان بيضرب كفه برفض لمساعدته ...
لكن مضطر للإستناد عليها والرضوخ لواقعه..
رفع يده واستند على يد خالد ونطق بفضاضه /كان جبت عكازاتي من المستشفى..ولا اعجبك لعبك دور العكازه
خالد ضغط على يده بقهر/يالله صباح خير
ليث اللي دخل وسمع كلامه/لو منك يا خالد حذفته وخله يسنع عمره عبدالرحمن بصوت رجولي عالي/انت وش مغيبك!؟؟
ليث تبع بعيونه خروج بجاد مع خالد ثم دخل
لمجلس الرجال اللي نايم فيه ابوه وبجاد
و ابتسم/اشتقت لك فقلت يا رجال اجلس
واخذ علوم ابوك..اللي نقل عنك في المجلس
عبدالرحمن/تستخف دمك !؟ افطر افطر وعين من الله خير
وبعدها بطلع الغياب من عيونك
ليث /عيوني لك انت امر بس
عبدالرحمن يمد له ورقه/تخلص فطورك وتروح للصيدليه تشتري عكاز لـ اخوك والادويه اللي مكتوبه عندك ثم جهز غرفتك وفرغ
واحد من دروج دولاب ملابسك له و بحط له سرير معك واشتري له ملابس يعبر بها لين يقدر يمشي
ليث بعصبيه/وش معنى غرفتي؟ غرفة مصعب فاضيه خله يذلف فيها ولا اقول لك في شقة خالد عنده غرفتين فاضيه
عبدالرحمن بتهكم/انا ابيه معك انت بغرفتك وبعدين غرفة مصعب مقفلها وشقة خالد بالدور الثالث وابيه معك عشان تنتبه له خاصه هو مريض
ليث نطق بقهر وسخريه/وش رايك بعد اشيله على ظهري!؟
عبدالرحمن بنظرات حادة احرجته
ليث نزل راسه /خلاص خلاص ابشر
'
'
طلع من الحمام و استند على مقبض الباب حتى وصل
للمغسله الخارجية.. وانحنى يغسل وجهه اكثر من مره
ثم توضى و رفع راسه لإنعكاس المرايه و استند خالد على
الجدار خلفه وعيونه مركزه عليه صد عنها بتجاهل لنظرات خالد االلي يتامل ملامح بجاد بدقه وكانه يحاول
رسمها شعره الكثيف وحواجبه الشبه متصله
ببعض بعيونه الذبلانه و احمرار جفونه ونحف
وجهه بجسمه الشديد. اللي يشوف ملامحه رجوليه و يخيل له
بوقار شخصيته ورقيها لكن من يتكلم ويفلت لسانه السليط ينفر اللي حوله منه..
غمض عيونه بقوه بسبب الماء اللي انرش على وجهه مسح عيونه فتحها واذا بنظرات
بجاد الشرسه تحدق فيه/
—-
الى الملتقى✌

غريقٌ أنساه القاع أمل النجاةOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz