البارت الثالث وخمسين

80 4 0
                                    

—- باابااا
تتخبط بخطواتها البطئيه وتحرك يديها الصغيره تحاول تصنع توازنه
بابا
وقف ويده على مقبض الباب إلتفت لها/ارجعي لـ امك
وصلت لرجله وتعلقت فيها ورفعت راسها له
فنزل لمستواها وشلها بين ايده وعضها بخفه/انتي تبين اكمل فطوري على خدودك
رفعت يدها الصغيره وسحبت قبعته من راسه ولبستها وضحكت/هههههه
مصعب توهق بضحكتها خق عليها/ليلى تعالي فكيني من بنتك، ما قلت لك خذيها بعيد عن الباب عشان ما تشوفني اذا طلعت
ليلى طلعت من المطبخ وتمسح يدها المبلوله في طرف تيشيرتها وبابتسامه شقيه/البنت على قلب امها
مصعب صغر عيونه بتفحص/وش اللي بقلب امها؟
ليلى تقرب منه بدون ما تشيل بنتها/امها تبيك تسحب على الدوام وتوديها لسوق
مصعب تقدم لداخل البيت/ابشري ما طلبتي شي نسحب على الدوام وابوه ودوري من يسلمك الراتب اخر الشهر
ليلى بعبوس/مصعب بليز من اخذتك ما عمرك اخذت إجازه الا الاجازات الرسميه لك
مصعب /طيب وانا وش قلت لك بنسحب عليه
ليلى /بس ما يخصمون من راتبك؟؟
مصعب جلس وحط بنته على رجله وصار يهزها بلعب/بيخصمون غياب بدون عذر ولا وش رايك اخذك انتي وبنتك تتوسطون لي عند اللواء
ليلى تقدمت منه وشالة بنتها من حضنته بضيق/يلا على دوامك بس
مصعب وقف وباس خدها وخد بنته/لا ارجع الا وشناطكم جاهزه بنمشي بكره لـ الرياض
ليلى ابتسمت بنعومه/صدددق ؟كم اجازتك
مصعب رفع ثلاث اصابع بوجها/ثلاث ايام، بنمشي الليله معنا بكره وبعده واليوم الثلاث نرجع
ليلى باحباط /اجل ما بروح، ما تسوا يوم يروح في طريق ويوم عند اهلك ويوم طريق
مصعب /وش تبيني اسوي ؟ امي لها اسبوعين تلح علي اجي
ليلى شحت بنظراتها بعيد عنه/خلاص روح انت وانا وبنتي بنجلس عند اخوي سلطان
مصعب بنبرة توبيخ/يا ليالي امي تبي تشوف بنتي كافيه انها متحمله اني بعيد عنها وبعد تبين احرمها من حفيدتها كافيه بجاد اللي ذبحها ببعده
ليلى اجبرت نفسها تبتسم/يلا نتحمل عشان خالتي بس وعقبال ما تنقل شغلك لـ الرياض
مصعب انحنى وباس خدها /تنتهي الحرب ونرجع لـ الرياض
مصعب اخذ قبعته من راس بنته انـهار وباس عيونها/يلا ادخلي فيها
دخلت للغرفه وقفلت الباب وراها حتى ما تتعلق انهار في ابوها تبكي لخروجه…
منى عينها تنتهي هذي الحرب وترجع لـ الرياض
كانت تعاني مع اخوها سلطان بخروجه كل يوم للحد
وخوفها من عدم رجعته لها
والحين زواجها وسلاحها الوحيد هو الدعاء بان الله يحظهم ويردهم لها
سالمين ويحفظ البلاد
نزلت الالعاب لبنتها انهار فتحت الشنطه اللي وراء دولاب الملابس
في استعداد دائم لسفر لـ الرياض

في استعداد دائم لسفر لـ الرياض
الطريق من الحدود الجنوبيه بخطوطها الجبليه وانفاقها الى الرياض
مررهق يحتاج الواحد يرتاح بعد وصوله يومين كامله
تنهدت بضيق لولا حبها لـ اهل مصعب وخوفها من خالتها العنود
تزعل كان خلته هو و بنته يروحون وهي تجلس مع سلطان
حركت راسها بطرد للفكره ونزلت الملابس اللي تكفيهم يومين …
وصل لمقر العمل
بنشاطه المعتاد
اخد سلاحه وعدته وركض بخطوات سريعه
لساحة اقلاع الطائرات الاغاثية
له سنة ونص يرافق طائرات الاغاثيه لـ داخل اليمن
وهدفه من هذا كله يشوفها او يسمع اخبارها
يبي يعرف حالها لو من بعيد
مع انه تزوج وصار عنده بنت ويحب ليلى وبنته
الا انه ما قدر ينساها وكيف ينساها
بخت من كان النسيان من نصيبه
وبين يديه
مرور طيفها في مخيلته يقهره يحس بشعور الخيانه لـ ليلى
كونه يفكر بـ وحده غيرها ما يعرف منها الا صوتها
وزاد شعور الخيانه لما راح يسجل اسم بنته بـ اسمها
يعذر نفسه مرات ان سبب عدم نسيانه لها هو فضوله بمعرفة حالها
مصيره لذلك هذا هو اليوم مرافق للحملات الاغاثيه
……
|
|
حشر يده في جيب بنطلونه بـقووه وشد عليها
وقضم شفايفه لداخل مرارة الدم بين اسنانه
ورجله تهتز بخفه
وصل لـ اشد مراحل التحمل وكبت غضبه
فتح فمه ونطق من بين اسنانه/للمره المليون اقول لك انك غلطان مسجل لي غياب وانا حاضر
الدكتور بسخريه/هو فيه إيه سي بقاد عاوز تكزبني ما بغيبش غير اللي مابيحضر وانت ماقيتش هو اصلاً مافيه بقاد غيرك يعني ماينفعش اكون غلطت بـ اسمك
بجاد حرك يده بقهر وضربها في الطوله/من بدا الترم ما غبت ولا يوم وتجي تغيبني بارده مبرده
الدكتور /غياب واحد مابيفرقش لا تغيب مره تاني

غريقٌ أنساه القاع أمل النجاةWhere stories live. Discover now